تغييرات جذرية على برنامج الزيارة والعمل للطلاب الأجانب بأميركا
09-05-2012 12:52 PM
عمون - وليم سلايطة - ديترويت مشيغين - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية عن البدء بتطبيق تعليمات وانظمة جديدة على واحد من اهم برامجها الثقافية الموجهة للطلاب الاجانب الزائرين للولايات الاميركية للعمل المؤقت اثناء العطل الصيفية.
وجاءت هذه التغييرات بعد عام ونصف العام على تحقيقات صحافية موسعة اجرتها وكالة انباء الاسوسيتد برس كشفت انتهاكات صارخة لحقوق الطلبة الانسانية وتعرض العديد منهم لمعاملة سيئة من قبل اصحاب العمل، وارتقاء مثل هذه المعاملة في احيان كثيرة الى درجات العبودية.
وبينت تحقيقات الاسوسيتد برس ان عددا كبيرا من الطلاب المشاركين في البرنامج، والذين ينتمون الى معظم دول العالم، قد فرض عليهم العمل في النوادي الليلية والملاهي لساعات متأخرة من الليل، والاقامة في مناطق سكنية تفتقر الى السلامة والامان.
وتهدف التغييرات الجديدة التى بدئ تطبيق بعضها مباشرة والبعض الآخر بداية شهر تشرين ثاني القادم، الى تعزيز حماية الطلاب المشاركين وضمان سلامتهم، والتأكد من ان الوظائف التى يشغلونها والمناطق التي يعيشون فيها تساهم في تقوية وتعزيز معلوماتهم وتحقيق غايات واهداف البرنامج وتكسبهم معلومات جديدة عن المجتمع الاميركي وثقافاته وعاداته وتقاليده.
ومن بين التغييرات الجديدة، منع الطلبة الزائرين للولايات المتحدة للعمل المؤقت عن طريق هذا البرنامج من العمل بعد الساعة الخامسة مساء، وعدم السماح لهم العمل في المزارع او الشركات الصناعية، والتركيز على الاعمال والوظائف المؤقتة التي يمكن ان تعزز لديهم الوعي الثقافي والمعرفي.
يشار إلى ان برنامج زيارات العمل الصيفي للولايات المتحدة للطلبة الاجانب استحدث كاحد بنود قانون بعثات قولبرايت عام واحد وستين من القرن الماضي الذي افسح المجال امام الطلبه الاجانب، من دول متعددة ومنها الاردن، للمجيء الى اميركا اثناء العطلة الصيفية لفترة اربعة اشهر للعيش والعمل لتقوية وتعزيز الفهم المعرفي لدى الطلاب الاجانب . غير ان القائمين على البرنامج ضربوا بقوانينه وانظمته وتعليماته عرض الحائط وحولوه الى تجارة تجاوزت قيمتها في الاونة الاخيرة ملايين الدولارات.
وعادة ما يزور منطقة ديترويت والضواحى مشاركون في برامج مماثلة للاطلاع على طبيعة ونمط حياة العرب الاميركيين والتغيرات والتحديات التي يعيشونها ويواجهونها اثناء اجراءات انخراطهم في المجتمع الجديد، مع احتفاظهم بالعادات والتقاليد والقيم العربية الجميلة.