عمون – محمد الخوالدة - تفتقر منطقة وادي الكرك والمكونة من سبعة تجمعات سكانية وتعد اكثر من 35 الف نسمة إلى الكثير من الخدمات التي ترفع سوية الحياة فيها وتجعل منها منطقة جاذبة للسكان خاصة وانها تتمتع بميزات جمالية طبيعية يمكن ان تجعل منها مقصدا سياحيا وترويحيا لابناء محافظة الكرك وزوارها وحتى السائحين الاجانب اذا ما استغلت منطقة عين سارة دائمة الجريان بشكل مناسب واقيمت فيها المرافق الخدمية اللازمة لخدمة الزوار والسواح.

واول ماتحتاجة منطقة وادي الكرك وحدة ادارية اسوة بمناطق اخرى في المحافظة تعتبر اقل اهمية مقارنة بالمزايا العديدة التي تؤهل منطقة الوادي لان تكون وحدة ادارية مستقلة .

ورغم ان المنطقة ذات صبغة زراعية صرفة وهي من اشهر المناطق الزراعية في المحافظة فانها تفتقر لوجود مركز للدفاع المدني ويقول محمد العبيسات ان مناطق واقعة في محيط مدينة الكرك اقيمت فيها مراكز للدفاع المدني فيما تتردد الجهات المختصة في الاستجابة لمطالب سكان الوادي ، والصبغة الزراعية الصرفة لوادي الكرك لم تؤهله وفق اجتهادات المسؤولين في وزارة الزراعة لايجاد مكتب للخدمات الزراعية فيه ، فيما الكثير من الطرق الزراعية بحسب احمد الجلامدة بحاجة إلى صيانة ، مع وجود بعض المواقع الزراعية غير مخدومة اصلا بهذه الطرق حيث تتحجج الجهات المختصة وفق الجلامدة بالاولويات وتوفر الامكانات ، وقال نتساءل متى ستشملنا تلك الاولويات والمخصصات .
طبيعة منطقة الوادي الجبلية تجعل الطرق الواصلة إلى التجمعات السكانية فيه بحاجة إلى جدران استنادية حيث تتعطل تلك الطرق في الايام المطيرة جراء الانجرافات كما يحصل سنويا في الطرق المؤدية الى منطقتي البقيع وبذان وبردى ، وقال علي الاغوات منذ سنوات ونحن نطالب باقامة تلك الجدران لكن دون جدوى.
المنطقة تحتاج ايضا وفق سالم المعايطة إلى وجود مركز للشباب ، اضافة إلى حاجتها لبناء مدرسة ثانوية متكاملة للذكور ، فيما الابنية المدرسية القائمة تحتاج في اكثرها لاعمال التوسعة والصيانة ، اما المواطن صالح الجعافرة فاشتكى باسم مواطني الوادي من ضعف خدمات مياه الشرب والكهرباء بالنظر لقدم التمديدات القائمة ، كما تحتاج المنطقة إلى تغيير محولات الكهرباء التي قال الجعافة انها محولات قديمة لم تعد تفي بالغرض .
ويجمع سكان الوادي على ضرورة ربط منطقتهم بشبكة الصرف الصحي الخاصة بمدينة الكرك والتي توجد محطة التنقية الخاصة بها في منطقة الوادي ، وقال عدد من السكان ان ربط اكثر مناطق الوادي بالشبكة ليس بحاجة إلى كلفة او جهد كثير ، مشتكين مما قالوا انه الاثار السلبية الناجمة عن وجود محطة التنقية لما يترتب عليها من اضرار بيئية وصحية ، الامر الذي قالوا انه اضر كثيرا بسمعة المنطقة الزراعية التي تزود سوق الخضار في الكرك بالكثير من حاجاته من المنتجات الخضرية .