إدارة اليرموك وطلبتها تتبادلان الإتهامات أمام قمع الحريات * قصي جعرون
mohammad
08-05-2012 02:25 PM
عمون- كتب: قصي جعرون - مع دخول الربيع الثاني من ثورات العرب ومناداتها للتحرر من التبعية، لا يزال الشباب الأردني متمسك بنهجه الذي ينادي بالديمقراطية الحقيقية والإبتعاد عن مشوهات الحياة اليومية وغيرها من المطالب ضمن الشكل السلمي.
ولكون الشباب هم الفئة الأكبر من المجتمع الأردني، فلا يحظى طلبة الجامعات بإبداء رأيهم في المجالس والندوات التي تعقدها الجامعات مع المسؤولين وأصحاب القرار تارةً، كما لا يتمتع طلبة الجامعات في تحقيق مرادهم الحقيقي بإرضاء ذاتهم من خلال المشاركة بالرأي والتعبير، كلها تصب في زيادة العنف وتوسعه بصفوف الشباب نتيجة تحجيمهم من قبل الإدارات.
في جامعة اليرموك وما حصل بزيارة سمو الأمير حسن بن طلال يوم أمس، يستحق الوقوف والتساؤل عما جرى، لكون الأمر مستغرب بمنع ممثل إتحاد طلبة اليرموك من القاء كلمة أمام سموه وفسح المجال لغيره من الإدارة في كلمات ترحيب وتأهيل إعتاد الأمير على سماعها في كل زيارة..
ليث الراجبي رئيس إتحاد طلبة اليرموك عبر عن إمتعاضه من إدارة الجامعة بمنعه من إلقاء كلمة تعبر عن مطالب الشباب وهمومهم وإحتياجاتهم سيما وأن سموه جاء للتحدث عن التحديات التي تواجه الشباب في القرن الواحد والعشرين.
وأكد الراجبي أن إدارة الجامعة طلبت منه الكلمة التي سيلقيها أمام سموه قبل 3 أيام من مجيئه مشيراً أن كلمته لم تكن على جهوزية تامة، ما جعل إدارة الجامعة تلغي كلمته لكونها باتت تتخوف من تضمن الكلمة سقف عال من الحرية.
وبحسب الراجبي فإنه قام بإعطاء كلمته قبل مجيء الحسن بساعة تقريبا، لتبقي ادارة الجامعة موقفها بالرفض والإمتناع في القاء كلمته أمام سموه.
طلبة الجامعة أزعجهم الأمر وبدا يطلق الشباب في رحاب الجامعة إتهامات لعمادة شؤون الطلبة بأنها أشبه بمكتب إرتباط للأجهزة الأمنية التي تدقق في سلوك الطلبة وكلماتهم التي يتفوهون في المناسبات والأنشطة.
وبذات الصدد، سألت "عمون" عميد شؤون طلبة اليرموك الدكتور أحمد البطاينة عن هذه الإتهامات ليلقي بظلالها على الطلبة متهماً إياهم بأنهم من بالمخبرين وبأنهم من يرسلون التقارير للأجهزة الأمنية ورافضاً بذات الوقت كل الإتهامات التي يطلقها الطلبة على العمادة والإداراة.
وينفي البطاينة أن تكون إدارة الجامعة منعت رئيس إتحاد طلبتها لأسباب تتعلق في مفردات كلمته التي تضمنت بقدر ما أنه لم يكن هنالك متسع من الوقت لتدقيق وتنقيح الكلمة التي تحتاج إلى مرور على أكثر من شخص لتظهر بشكلها اللائق ودونما أخطاء.
الراجبي وأعضاء إتحاد الطلبة أصدروا بياناً بإسم الطلبة يؤكدون فيه على ضرورة الإستجابة لمطالبهم وأن لا تبقى الجامعة تتبع سياسية التهميش إزاء الطلبة، مهددين بالتصعيد وإتباع السياسة الندية في التعامل حال لم تغير إدارة الجامعة من طريقة تعامله مع الطلبة.
رئيس حملة ذبحتونا فاخر دعاس أبدى إستغرابه وإستهجانه لما حصل مشيراً أن وصول الأمر لهذه المرحلة يدلل على الذهنية الأمنية العرفية من خلال التدخلات الأمنية، ساخراً من الشعارات التي تطلقها الحكومات الشهرية في الإصلاح لكونها تبطن العكس.
ويبقى أمر طلبة اليرموك وبقية الطلبة في رحاب جامعات المملكة رهينة قرار سياسي يطبخ من قبل العديد من الطهاة في المطبخ المحلي.