واشنطن تعلن إحباط مخطط لتفجير طائرة تجارية أميركية
08-05-2012 01:44 PM
عمون - أعلنت الولايات المتحدة الاثنين أنها أحبطت مشروع اعتداء انتحاري جديد بواسطة قنبلة كان سينفذه فرع تنظيم القاعدة في اليمن مستهدفا طائرة متوجهة إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد عامين ونصف عام من محاولة مماثلة نسبت إلى التنظيم نفسه.
وقال مسؤول اميركي في مكافحة الارهاب إن عبوة ناسفة عثرت عليها الأجهزة الاميركية في مكان لم يحدده "كانت ستستعمل من قبل انتحاري على متن طائرة تجارية"، فيما أوضح مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أن العبوة ضبطت في الخارج من دون ان يحدد البلد.
كذلك، لم تحدد الظروف التي تمكنت فيها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) من إحباط مشروع الاعتداء. واكتفى المسؤول الاميركي الذي رفض كشف هويته بالقول إن اي "طائرة تجارية" واي "اميركي او حليف" لم يكونا في خطر.
وحاول تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب مرات عدة في الماضي استغلال الثغرات في مجال امن الطيران لتفجير طائرات تجارية متجهة الى الولايات المتحدة.
ففي تشرين الاول/اكتوبر 2010، تم ارسال قنابل اخفيت داخل ماكينات طباعة في طائرة شحن ولكن تم ضبطها.
لكن الحادث الاخطر وقع يوم عيد الميلاد العام 2009 حين حاول عمر فاروق عبد المطلب وهو نيجيري يبلغ من العمر 23 عاما استعمال متفجرات اخفاها في ثيابه الداخلية لتفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت على متنها 290 شخصا.
لكن قنبلته لم تعمل في شكل تام وتمكن ركاب داخل الطائرة من السيطرة عليه. وقد حكم عليه في 16 شباط (فبراير) الفائت بالسجن مدى الحياة.
وأوضح المسؤول الاميركي أن الاسلوب العملاني للمشروع الذي احبط أخيرا "يشبه" الاسلوب التي اعتمد يوم عيد الميلاد 2009 بالرغم من وجود "بعض الفروقات المهمة".
واضاف ان "العبوة لم تكن معدنية. كانت مختلفة بعض الشيء عن تلك التي استعملت في محاولة عيد الميلاد 2009. هذا الامر يظهر ان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب يكيف اساليبه وتكتيكاته".
من جانبه، أورد مكتب التحقيقات الفدرالي انه في صدد فحص هذه "العبوة الناسفة اليدوية الصنع"، لافتة الى ان العملية تمت "بتنسيق كبير مع شركائنا في الاستخبارات والامن في الخارج"، من دون تفاصيل اضافية.
وأضافت الشرطة الفدرالية ان "التحليل الاولي يظهر ان هذه العبوة تشبه الى حد بعيد القنابل اليدوية التي استخدمها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في محاولات اعتداء على طائرات وفي عمليات اغتيال".
والاثنين، أعلن البيت الابيض أن اوباما "احيط علما بمشروع (الاعتداء) في نيسان (ابريل)" وتلقى عنه معلومات منتظمة مذذاك.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كايتلين هايدن "بعدما تلقى الرئيس ضمانا ان العبوة لا تشكل اي خطر على المواطنين، طلب من وزارة الامن الداخلي وقوات الامن واجهزة الاستخبارات اتخاذ كل التدابير الضرورية لتامين الحماية من اعتداء مماثل".
واعتبرت المتحدثة ان هذه المحاولة "تؤكد ضرورة ان نبقى يقظين حيال الارهاب هنا (في الولايات المتحدة) وفي الخارج". -(ا ف ب)