facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفرنسيون يقترعون لاختيار رئيسهم الجديد اليوم


06-05-2012 11:58 AM

عمون - يتوجه نحو 46 مليون فرنسي اليوم الأحد إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد للسنوات الخمس المقبلة.

بيد أنهم لا يملكون الكثير من الخيارات، فاليوم تجري الجولة الثانية بين المرشحين اللذين فازا بأكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى، وهما مرشح اليمين الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ومرشح اليسار فرانسوا هولاند.

ذهب الفرنسيون للتصويت اليوم ونتيجة الجولة الأولى لا تفارق مخيلتهم ( نيكولا ساركوزي 27,18 بالمئة، فرانسوا هولاند 28,63 بالمئة، مارين لوبان 17,9 بالمئة، جون - لوك ميلونشون 11,11 بالمئة وفرانسوا بايرو 9,1 بالمئة ...)، كما لا تفارق بالطبع مخيلة مرشحي هذه الجولة.

فمفاجأة حصول اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان على نسبة تكاد تبلغ خمس أصوات الناخبين أصابت الجميع بالدوار سواء أكانوا اشتراكيين أم يمينيين، كما أن نتيجة الجناح الراديكالي لليسار بزعامة جان-لوك ميلونشون أثلجت صدر الرئيس ساركوزي لأنه يعني أن اليسار الفرنسي قد خسر بعضا من رصيده، وأن منافسه الاشتراكي قد يكون بلا سند قوي في الجولة الثانية.

وما إن بدأت الحملة الانتخابية للجولة الثانية إلا ورأينا المرشحين يهرعان ويتسابقان على استقطاب أكبر عدد ممكن من أصوات الجبهة الوطنية بتشددهما أكثر وأكثر في القضايا التي تهم هذه الشريحة من الناخبين، فهولاند يعلن أنه مع هجرة أكثر تقنينا وأقل مرونة رغم أنه لم يقل صراحة أنه يريد إغلاق بابها تماما، وساركوزي يريد فرض قوانين جديدة تصعب إجراءات الدخول للبلاد وحتى إجراءات الحصول على الجنسية الفرنسية للأجانب المتزوجين من فرنسيات أو فرنسيين وأيضا تشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز دور الشرطة في الحفاظ على الأمن العام.

بالطبع كان الرئيس ساركوزي يأمل في الحصول على مساندة واضحة من مارين لوبان كما حصل هولاند على مساندات علنية من مرشحين آخرين كإيفا جولي عن الخضر وميلونشون عن اليسار الراديكالي وفرانسوا بايرو عن الوسط، لذا فإن تصريح لوبان بأنها ستصوت بورقة بيضاء في الجولة الثانية ودعوتها أنصارها للتصويت بما تمليه عليهم ضمائرهم قد شكل بلا شك صدمة كبيرة لساركوزي وأنصاره الذين لطالما عولوا على أصوات هؤلاء لتجاوز فرق النقاط الذي يفصل ساركوزي عن هولاند في استطلاعات الرأي.

استطلاعات الرأي ومنذ وقت طويل تجعل فرانسوا هولاند في الصدارة وبفارق كبير عن خصمه الرئيس ساركوزي، فقد بدأت الحملة الانتخابية للجولة الثانية بتفوق واضح لهولاند بنسبة 56 بالمئة مقارنة بنسبة 44 بالمئة لساركوزي وهو أمر اعتبره الكثيرون مبالغة كبيرة لأن الفارق بينهما في الجولة الأولى لم يكن كبيرا على الإطلاق وهو فارق ليس من المستحيل تعويضه في الجولة الثانية.

وهو أمر أكدته استطلاعات الرأي المتتابعة والتي أظهرت بوضوح شديد تقلص الفارق بين المرشحين، فآخر استطلاع للرأي أجراه معهد إيفوب فيدوسيال ونشر مساء الجمعة كشف عن ارتفاع أسهم الرئيس ساركوزي وصعود مؤشر نوايا التصويت له إلى 48 بالمئة مقابل 52 بالمئة لهولاند وهو ما أعطى أملا كبيرا لساركوزي وجعله يعد أنصاره "بمفاجأة مدوية".

الواقع كما يقول أصحاب استطلاعات الرأي لن يختلف كثيرا عن الأرقام التي ينشرونها، فهم يرون أن هامش الخطأ في تلك الأرقام لن يتجاوز بضعة أعشار في المئة ويؤمنون بأن ضيق الوقت لن يسعف نيكولا ساركوزي في تضييق الفارق أكثر من ذلك ناهيك عن الأمل في قلب الأوضاع والتغلب على الخصم الاشتراكي.

مما لا شك فيه أن هناك بعض العوامل التي قد تغير من ترتيب الأحجار على رقعة الشطرنج مثل تغيير نسبة كبيرة من الذين امتنعوا عن التصويت في الجولة الأولى لرأيهم وتصويتهم لصالح ساركوزي وهؤلاء تبلغ نسبتهم 20 بالمئة من الناخبين.

أو تصويت نسبة كبيرة من أنصار الجبهة الوطنية البالغة نسبتهم 18 بالمئة من المصوتين لصالح المرشح اليميني على خلاف رغبة زعيمة الحزب مارين لوبان أو حتى أن تقرر أغلبية أنصار فرانسوا بايرو بين عشية وضحاها التصويت لصالح الرئيس الحالي، وهي عوامل سيكون تحققها صعبا للغاية ولكن ليست في حكم المستحيل.

في ديمقراطية عريقة كالديمقراطية الفرنسية، لا تلعب عادة شخصيات المرشحين للرئاسة دورا عظيما في التأثير على اختيارات الناخبين بالقدر الذي تلعبه برامجهم الانتخابية. فالفرنسيون يميلون أكثر إلى اختيار المرشح الذي يرون أن برنامجه الانتخابي سيحقق لهم ما يطمحون إليه من رغد العيش وضمان الأمن وفرص العمل.

ومع أن البرنامجين الانتخابيين للمرشحين الرئاسيين يتقاطعان في العديد من النقاط ويتباعدان في نقاط أخرى فقد يساعدنا إلقاء نظرة سريعة على برنامجيهما على التكهن بما ستفرزه صناديق الاقتراع في الساعات المقبلة وإن كان من الصعب الاعتماد على ذلك وحده في هذا التكهن.

الانتخابات الرئاسية هذه المرة تتسم بالصعوبة لكلا المرشحين كما تتسم بالصعوبة أيضا للناخبين والمراقبين على السواء.

فأيا كان الاختيار فإنه سيطوي صفحة ليفتح أخرى جديدة من تاريخ فرنسا وهو ثقل يحمل عبأه الناخبون الذين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لذا ستظل النتيجة الأخيرة رهنا بأصوات من لم يقرروا إلا لحظة وقوفهم خلف الستار للتصويت مع التسليم بأن المفاجأة واردة حتى اللحظة الأخيرة من هذه السباق.


برنامج الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي


البرنامج الانتخابي للرئيس المرشح نيكولا ساركوزي لا يأتي بكثير من الأطروحات الجديدة أو المختلفة اختلافا جذريا عن السياسة التي اتبعها خلال خمس سنوات من إقامته في قصر الإليزيه.

فهو يريد الاستمرار في سياسته الاقتصادية الداعمة لأرباب العمل بهدف تشجيع التنافسية الاقتصادية عبر خفض الضرائب المفروضة عليهم وفي الوقت ذاته زيادة ضريبة القيمة المضافة من 19,6 بالمئة إلى 21,2 بالمئة لتمويل هذا الخفض المفترض.

كما يريد ساركوزي الاستمرار في سياسة عدم استبدال الموظفين المتقاعدين بموظفين جدد ويطمح أيضا إلى إعادة التوازن للموازنة العامة وخفض العجز التجاري بحلول عام 2016، كما وعد بخلق فرص عمل جديدة للحد من البطالة التي وصلت لمعدلات قياسية في السنوات الأخيرة، 10 بالمئة تقريبا.

الرئيس ساركوزي أعرب أيضا عن نيته في خفض الهجرة الشرعية لبلاده إلى النصف وتشديد إجراءات استقدام عائلات المهاجرين كذلك إعادة مناقشة اتفاقية "شينغن" لمراقبة الحدود الأوروبية. وعلى المستوى الأمني سيتبنى قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب وسيحاول تقليل معدلات الجريمة عن طريق تشديد الإجراءات القضائية حيال القاصرين.

كما تعهد بمواصلة الاعتماد على الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء للحد من استخدام الوقود الحفري والبترول الملوثين للبيئة. وعلى المستوى الدولي، سيقرر سحب القوات الفرنسية من أفغانستان نهاية عام 2013 والعمل على دعم الديمقراطيات الوليدة في العالم العربي في الجهة الأخرى من البحر المتوسط.


برنامج المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند


برنامج المرشح الاشتراكي يناقش نفس النقاط والمشاكل التي طرحها ساركوزي غير أنه يختلف عنه في طريقة المعالجة وإيجاد الحلول، كما أنه في جزء كبير من برنامجه يميل إلى إلقاء اللوم على الرئيس الحالي فيما آلت إليه الأوضاع السيئة للاقتصاد الفرنسي.

فرانسوا هولاند، الرئيس السابق للحزب الاشتراكي، يعد في برنامجه بخفض العجز العام للموازنة ويذهب بعيدا في فرضه على الأغنياء وأصحاب الدخول المرتفعة، الذين تتخطى دخولهم المليون يورو سنويا، ضريبة تبلغ 75 بالمئة من دخلهم السنوي.

هولاند يعد أيضا بإيجاد فرص أكثر للعمل وخاصة في مجال التعليم وذلك بخلق ستين ألف وظيفة جديدة خلال خمس سنوات وكذلك إنشاء بنك شعبي لتمويل الاستثمارات الوطنية وتشجيع الشركات على توظيف الشباب بعقود دائمة والاحتفاظ بالموظفين القدامى حتى سن التقاعد.

وهو لا يعترف بالإصلاحات التي أدخلها ساركوزي على سن التقاعد ورفعه إلى 62 عاما ويريد تخفيضه إلى 60 عاما مع الإبقاء على نظام العمل 35 ساعة أسبوعيا.

هولاند سيقرر أيضا سحب القوات الفرنسية من أفغانستان ولكنه لن ينتظر طويلا مثل ساركوزي فهو سيفعل ذلك قبل نهاية العام الجاري.

الجديد الذي يقدمه هولاند هو السماح للأوروبيين الأجانب بالتصويت في الانتخابات البلدية الفرنسية وتعديل قوانين الانتخابات التشريعية وإدخال نظام القائمة النسبية عليها، وفي خطوة مثيرة للجدل أعلن أيضا أنه مع إصدار تشريعات تسمح بالزواج المثلي وبالموت الرحيم.

"فرانس 24"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :