عمون - تفوق تشيلسي في الوقت المُناسب على ليفربول حين واجهه على ملعب ويمبلي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 2012، بفوزه بهدفين دون رد سجلهما راميريز ودروجبا مقابل هدف أحرزه أندي كارول، ليضع حداً لسلسلة الخسائر التي مُني بها أمام العملاق الأحمر سواء في بطولتي الدوري المحلي أو كأس كارلينج.

ورفع تشيلسي عدد مرات تتويجه بأقدم بطولة في تاريخ كرة القدم لسبعة ألقاب ليُعادل نفس رصيد ليفربول وأستون فيلا، ويصبح على بُعد لقب وحيد من توتنهام صاحب الثمانية ألقاب والذي يحتل المرتبة الثالثة في جدول أعلى الأندية فوزاً بهذه الكأس.

ويتصدر مانشستر يونايتد قائمة أكثر الأندية المتوجة بكأس الاتحاد برصيد 11 بطولة بفارق بطولة واحدة عن آرسنال الذي لم يُتوج بها منذ عام 2005 حين هزم اليونايتد في النهائي بفارق ركلات الجزاء الترجيحية.

دخل تشيلسي لقاء مساء اليوم واضعاً الانتقام من ليفربول نصب عينيه حيث خرج من ربع نهائي كأس كارلينج في شهر ديسمبر الماضي على يد الريدز، بالاضافة لخسارته على ملعب ستامفورد بريدج في الدوري في أخر مباراتين له ضد ليفربول.

قوة الوسط

ظهر بطل كأس كارلينج "ليفربول" بمستوى سيء وهزيل في الشوط الأول بالضبط كما سبق وحدث أمام كارديف في نهائي كارلينج وفي نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الشهر الماضي امام إيفرتون لكنه هذه المرة لم يستطع التعويض نظراً للقوة الكبيرة لخط وسط تشيلسي ويقظة حارسه بيتر تشيك.

واستغل تشيلسي الحالة الصعبة التي عاشها الليفر فسيطر سيطرة تامة على منطقة وسط الملعب، وتناقل الكرات من قدم لأخرى بسرعة ومن لمسة واحدة، وما ساعد المدرب روبرتو دي ماتيو على تنفيذ هذه الاستراتيجية التناغم الكبير بين لامبارد وماتا وراميريز.

وتمكن أبناء غرب لندن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 11 بواسطة الدولي البرازيلي "راميريز" من تصويبة قوية من داخل منطقة جزاء ليفربول بعد تحصله على الكرة من تمريرة سحرية للاعب خوان ماتا ليسبق راميريز اللاعب خوسيه إنريكي ويتوغل ثم يصوب بوجه القدم في الزاوية الضيقة للحارس رينا الذي لم يغلق زاويته لتسكن الكرة الشباك بسهولة.

رد ليفربول بهجمة رائعة في الدقيقة 14 تكسرت على فخذ المدافع الصربي "إيفانوفيتش" حين تصدى لتصويبة قوية لكريج بيلامي من داخل منطقة الجزاء.

ولم يُهدد ليفربول مرمى بيتر تشيك بعد هذه الفرصة سوى في هجمة يتيمة عند الدقيقة 40 عندما حصل لويس سواريز على رأسية داخل منطقة الجزاء من جودرن هندرسون لكن محاولة الأوروجوياني ذهبت جوار القائم الأيمن بعيدة.

دروجبا 2005

عمل دروجبا جاهداً على اضعاف أمال ليفربول في تعديل النتيجة بتصويبة قوية لكنها مرت جوار القائم الأيمن بقليل، وزاد إصرار دروجبا مع مطلع الشوط الثاني حين وجد ليفربول كما هو دون تغيير في الأداء أو التخطيط.

ونجح ديديه فيما سعى إليه ليضاعف مِحن ليفربول بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 52 بعد تلقيه تمريرة سحرية داخل المنطقة من فرانك لامبارد.

وذهبت تصويبة دروجبا بعيدة عن متناول رينا في أقصى الزاوية اليسرى ليواصل النجم العاجي تألقه الكبير أمام ليفربول والذي بدأه منذ نهائي كارلينج 2005 عندما سجل واحد من أهداف تشيلسي الثلاثة على ملعب المئوية في كارديف أمام الريدز.

وعاد دروجبا ليحاول من جديد في الدقيقة 62 حين تلقى تمريرة من خوان ماتا على الجهة اليسرى لكن تصويبة الفيل الإفواري ذهبت في الشباك الخارجية لتبقى النتيجة كما هي بتقدم تشيلسي بهدفين دون رد.

واستطاع ليفربول تعديل النتيجة من خطأ دفاعي فادح لجون تيري، لتصل الكرة للبديل "أندي كارول" داخل المنطقة بعد مروره من قائد البلوز، لتفتح له زاوية التصويب ثم يصوب كرة قوية بيسراه في سقف المرمى.

ونشط رفاق سواريز بعد هذا الهدف بتكثيف هجماته من اليمين واليسار والفضل لدخول المهاجم المحوري "كارول" الذي أحدث فارق كبير على مستوى تهديد مرمى الخصم وتهيأت الكرات لزملائه وهذا ما فعله حين مرر كرة رائعة لنهدرسون لكن تصويبة الشاب الإنجليزي ذهبت أرضية جوار القائم الأيسر لتشيك في الدقيقة 66.

واعتمد ليفربول على الكرات العرضية لكارول، خاصةً بواسطة داونينج الذي أرسل عرضية من الجهة اليسرى لم يتمكن كارول من تصويبها في المرمى مباشرةً فقام بتمهيدها للقادم من الخلف دون رقابة "جيرارد" لكن تصويبة القائد ذهبت بعيدة في الدقيقة 69.

وزادت خطورة ليفربول في الدقيقة 72 عندما اخترق لويس سواريز بعرض الملعب وتمكن من المرور من أكثر من لاعب ثم سدد كرة قوية بوجه القدم من خارج المنطقة أنقذها تشيك بأطراف أصابعه ليحولها لركنية ليتنفس عشاق البلوز الصعداء.

وكاد ليفربول ينجح بعد سلسلة المحاولات من تسجيل هدف التعديل برأسية رائعة لأندي كارول لكن تشيك مرة أخرى ينقذ الهدف وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي ليفربول الذي أشاروا إلى أن الكرة قد تجاوزت خط المرمى.

ورغم احتساب الحكم خمس دقائق وقت مُحتسب بدل من ضائع إلا أن ليفربول لم يستطع استغلالهم على أكمل وجه لتضيع عليه البطولة التي لطالما حلم بمعانقتها منذ عام 2006.
(جول)