جلس معطي هو وزوجته في "حوش" الدار وكان ابناؤهم يلعبون من حولهم .. فقالت له الزوجة: يا زلمة اولادك ولا بفتحوا كتاب!
فرد عليها: شو بدهم بتعب البال .. ابوهم قبلهم ما فلح بدك اياهم هم يفلحوا!
صدمت الزوجة من هذا الرد وقالت له: اذا ما بتلاقي حل .. اولادك بضيع مستقبلهم!
هنا ضحك معطي مطولا من رد زوجته وقال لها: ليش متأملة اولادك يكون الهم مستقبل .. طلي عليهم من هسة بتعرفي شو مستقبلهم .. شايفة ابنك خالد ماسك " صينية الشاي " مفكرها "ستيرنغ" هاظ الولد مستقبله شوفير " قلاب"! .. بعدين شوفي ابنك الفطحل الثاني (خميس) من " كرشه " بتعرفي انه مستقبله (طباخ)... اما ابنك الثالث الحافظ الله من كبر راسه بتعرفي انه ما بصلح غير بياع "ترمس" ... ومثل هاي الاشكال طبعا مستحيل تحلف يمين (الوزارة) واليمين اللي ممكن يحلفوه بحياتهم هو يمين (الطلاق)!
في الجهة المقابلة جلس معالي ابو هشام هو وزوجته في حديقة المنزل وكان امامها "جاط" فواكه .. فتناولت الزوجة حبة برتقال (ابو صرة) وقامت بتقشيرها فبادرها بالسؤال: واين الاولاد ?!
فردت: هشام ومراد بدرسوا .. وتامر بالنادي!
فقال لها: لويش تامر بالنادي ?
فقالت له: بلعب حديد!
هنا استشاط معاليه غضبا وكاد ان "يزرّط" وهو يأكل حز "البرتقال" وبعد ان بلعه بصعوبة بالغة طلب من السائق ان يحضر له تامر على الفور وعندما حضر امامه قال له : ولك يا ولد شو اسوّي فيك ..
فرد عليه: خير يا بابا .. انا شو عامل
فقال له: ولك انت مجنون رايح تلعب حديد
فرد عليه: ليش شو فيها ?
فقال له: ولك عمرك شفت وزير حلف اليمين وهو ( نافخ ) عضلاته ..
فرد عليه: لا
فقال له: يا عاد لويش بتلعب حديد .. بكره على خير بس تحلف اليمين الناس هي اللي راح (تنفخك) مش انت اللي (بتنفخ) حالك!
فقرر تامر التوقف الفوري عن لعب الحديد حتى لا يكون هناك في المستقبل أي عائق بينه وبين حلفان اليمين!
في الاردن لا يوجد حكومات تحقق احلام الوطن .. بل توجد حكومات تحقق احلام الاباء ..!