حذاري من استرضاء المناكفين
ماجد القرعان
06-05-2012 12:18 AM
في ايام خلت اعتدنا قيام متنفذين في مواقع صنع القرار باسترضاء اشخاصااما لتبادل المنافع معهم او لتسديد مواقف لهم أو لمكانتهم الاجتماعية وحضورهم الشعبيونادرا ما كان استقطابهم لتولي المناصب الرفيعة بناء على عامل الكفاءة او المؤهلاتالتي يحملوناها وها نحن في هذه الايام ندفع ثمنا باهظا لسوء ادارتهم وتطاول العديدمنهم على المال العام .
استذكر هذا الواقع الصعب الذي لا يمكن تغطيته بغربال ولا يستطيع احد انينكره ونحن من المفترض اننا نلج بوابة اصلاحات شاملة طالما اكد عليها جلالة الملك منذان تولى المسؤولية حيث درج أمثال هؤلاء على اعاقة تنفيذ اي برنامج اصلاحي يتناقضمع مصالحهم واضعين العصي في دولايب المسيرة غير مكترثين لعواقب ذلك على الوطنوأهله .
باختصار اعتادت هذه الفئة على تبادل المنافع فيما بينها بأساليب وفنونقريبة من التمثيل والخداع لقدرتهم الفائقة على التلاعب بالمفردات لتوفير القناعاتالتي تكفل تنصيب فلان في المكان الفلاني وعلان في المكان العلاني ... وهكذا يضمنونبأن يبقوا مسيطرين على كافة المواقع وخاصة الحساسة .
ومن اساليبهم على سبيل المثال لا الحصر التنسيق مع اعضاء الفريق ممناخرجتهم الظروف لسبب ما من مواقع المسؤولية بالطلب منهم ان يعمدوا الى مناكفةالمرجعيات العليا أو اثارة البلابل او استغلال الظروف الصعبة كما هو الحال الان أوركوب موجها بصورة من الصور ليأتي هنا دور من هم في مواقع صنع القرار ليقترحوا علىالمرجعيات العليا استقطاب المناكفين ليتولوا مواقع حساسة .
ما دفعني لكتابة هذا المقال والتذكير بما كان يجري في غياب التعامل معالكفاءة والمؤهلات ان اسماء فاحت ريحة فسادها وغيها وعبثها في مقدرات الوطن وفشلتفشلا ذريعا في كل المواقع التي تولتها وبعد ان انتهت صلاحيتها عمدت منذ فترة الىركوب موج المطالبين بالاصلاح ومن ثم بتنا نقرا في بعض وسائل الاعلام انهم مرشحونلتولي مناصب حساسة اخطر بكثير من تلك التي تولوها سابقا ولم يتركوا لهم بصمات فيها.
من الخطورة ان تتكرر في هذا الزمن مثل هذه التمثيلات فمصلحة الوطن اكبرمن استرضاء زيد أو عبيد فلا مكان للعاقين بحق الوطن وأبناءه .
Majed_quraan@yahoo.com