عمون - راشد العساف - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي على أهمية التعاون والتنسيق والعمل الجماعي في المؤسسة التربوية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين الأردنيين في جميع أنحاء المملكة لتحقيق الأهداف التي نتطلع إليها لبناء الأردن المتقدم في كافة المجالات .

وأضاف السعودي خلال ترؤسه اجتماع لجنة التخطيط الموسعة ( مركز الوزارة والميدان التربوي ) السبت وبحضور الأمينين العامين للوزارة ومدراء الإدارات ومدراء التربية التعليم في مختلف مناطق المملكة أن وزارة التربية والتعليم وهي حاضنة الإصلاح المجتمعي بكل الأبعاد الأمر الذي يتطلب تعزيز كافة الجهود المبذولة مع مختلف المؤسسات الوطنية الرسمية والأهلية للوصول إلى مجتمع المعرفة على أرض الواقع .

وشدد السعودي على أهمية العمل الميداني وضرورة التواجد في المدارس والالتزام بالمسؤولية في العمل الميداني التربوي والتواصل مع المجتمع المحلي خدمة لكافة القضايا التربوية في الميدان .

ودعا السعودي مدراء التربية والتعليم إلى عقد لقاءات دورية فيما بينهم بهدف التنسيق للقضايا التربوية في الميدان وطرق علاجها لافتاً إلى أهمية الزيارات الميدانية إلى المدارس للوقوف على احتياجاتها ومشاكلها والوصول إلى المعلومة الصحيحة حول واقع المدارس، والمبادرة إلى حل كافة القضايا إن وجدت وبأسرع ما يمكن .

وأوضح السعودي بأن برنامجه شخصياً سيتضمن زيارات ميدانية لكافة مديريات التربية والتعليم للوقوف على كافة الأمور التي يعرضها الأهالي وفعاليات المجتمع المحلي وإيجاد الحلول الممكنة بشأنها وهذا الأمر يمثل نهجاً مستمراً للتواصل مع الميدان التربوي لحل القضايا العالقة والتأكد من وضوح الهدف والرسالة في الميدان التربوي .

كما أكد حرص الوزارة على القيام بالتخطيط المستمر بمنهجية علمية واضحة بخصوص احتياجات الميدان التربوي وخصوصاً الأبنية المدرسية وأعمال الصيانة اللازمة.
وأشار الدكتور السعودي الى أهمية دور الإشراف التربوي في تقديم الدعم الفني للمعلمين والادارات المدرسية ومتابعة القضايا التي تتعلق بالبيئة المدرسية وعملية تحسينها داعيا الى تفعيل هذا الدور لتمكينه من القيام بمهامه .

وأكد السعودي بأن الوزارة بصدد تحويل بعض الخدمات التي تقدمها الوزارة إلى خدمات الكترونية تبسط الاجراءات وتضمن انجاز المعاملات بكل يسر وسهولة وهذا الأمر يمثل انجازاً للقضايا التربوية إضافة إلى كسب عامل الوقت وهو الأثمن في تحقيق المنجز التربوي .

ولفت إلى أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام التربوي في العملية التربوية مشيراً إلى ضرورة التواصل مع الميدان وجمع المعلومات ولقاء الأهالي ورصد القضايا التربوية بصورة عاجلة ، ومبيناً أن الإعلام رديف هام للمعلم تقع على عاتقه مهمة إيصال الرسالة التربوية إلى الطالب والمدرسة والأسرة والمجتمع المحلي .

وأكد السعودي تقدير الوزارة للدور الكبير الذي يضطلع به الزملاء موظفي الفئة الثالثة في خدمة العملية التربوية مؤكداً أنها تتابع دائماً مطالبهم بكل اهتمام وستعمل ما أمكن لتحسين ظروفهم وتلبية مطالبهم ، مبيناً أنه سيقوم بلقاء ممثلين عن موظفي الفئة الثالثة في القريب العاجل .
وأوضح أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور سامي المجالي فيما يختص بموظفي الفئة الثالثة أن هنالك العديد من المطالب تتطلب إعادة النظر بالتشريعات والأنظمة والقوانين والتشاور مع جهات خارج وزارة التربية والتعليم ومنها وزارة تطوير القطاع العام وديوان الخدمة المدنية والتي تتمثل في طلبات أندية المعلمين وصندوق الاسكان ومكرمة أبناء المعلمين ، وهذا الأمر ليس لوزارة التربية والتعليم في الأنظمة والتعليمات أي علاقة وانما هناك أنظمة وتعليمات تحكم هذه القضايا ويتطلب مراجعة لتلك الأنظمة والتعليمات .

من جانبه أكد أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية والفنية الأستاذ صطام عواد على أهمية العمل الميداني وتنسيق الجهود والتركيز على المناطق النائية وتوفير ما أمكن من متطلبات العملية التربوية والتعليمية في كافة مناطق المملكة .

وطرح مدراء الإدارات ومدراء التربية والتعليم خلال الاجتماع العديد من القضايا التربوية التي من شأنها النهوض بالعملية التربوية وحل القضايا العالقة الملحة ، مشيدين بما تحقق من انجازات ، مشيدين باختيار الدكتور السعودي كزميل تربوي وزيراً للتربية والتعليم يأتي من داخل الأسرة التربوية .