وثائق: بن لادن كان يستخف بجماعات تابعة للقاعدة
04-05-2012 02:47 AM
عمون - (رويترز) - أظهر تحليل لوثائق تم العثور عليها في مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان أنه لم يكن المحرك للجماعات الجهادية في مختلف أنحاء العالم وانه شكا من "ضعف كفاءتهم".
ونشر مركز مكافحة الإرهاب وهو مركز بحوث ممول من القطاع الخاص بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت على موقعه على الانترنت اليوم الخميس 17 وثيقة رفعت عنها السرية كانت قد صودرت في الغارة على منزل بن لادن في أبوت آباد وقتلته فيها قوات امريكية قبل نحو عام.
وقال تقرير بشأن الوثائق أعده مركز مكافحة الارهاب "بناء على الوثائق التي رفعت عنها السرية وعددها 17 لم يكن بن لادن كما كان يظن الكثيرون المحرك الذين يمسك بخيوط توجيه الجماعات الجهادية في أنحاء العالم. كان بن لادن مهموما بما كان يعتبره ضعف كفاءتهم".
وقال التقرير إن زعيم تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات 11 من سبتمبر ايلول 2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك "لم يكترث باتجاه الجهاد الشعبي الامريكي في الاونة الاخيرة".
وبدا أنه لم يهتم بدرجة تذكر بأنور العولقي المواطن الأمريكي الذي اتهم بالتحريض على شن عدد من الهجمات العنيفة للقاعدة انطلاقا من اليمن والذي قتل في هجوم لطائرة أمريكية دون طيار العام الماضي.
وورد ذكر العولقي في رسالة واحدة يعتقد أنها من بن لادن قال فيها انه يأمل أن يتم ابلاغ العولقي بأنهم مازالوا بحاجة لمزيد من المعلومات من ساحة المعركة في اليمن للمساعدة في اتخاذ القرار الأنسب بالتصعيد أو التهدئة.
والوثائق رسائل الكترونية أو مسودات رسائل في 175 صفحة اجمالا ومكتوبة باللغة العربية وتعود تواريخها إلى الفترة من سبتمبر ايلول 2006 حتى ابريل نيسان 2011. ولا توضح جميعها من الذي كتبها او تسلمها.
وقال مسؤولو مخابرات امريكيون ان القاعدة في جزيرة العرب التي تعمل من اليمن تبرز كأخطر جناح تابع للقاعدة.
لكن دراسة وست بوينت تشير الى ان بن لادن نفسه كان ينظر لكثير من الجماعات المنتسبة للقاعدة بما في ذلك الجماعات التي يخشاها الغرب بازدراء.
وقال التقرير ان الرسائل تشير الى ان بن لادن كان يشعر بالقلق بشأن القاعدة في جزيرة العرب وحث قادتها على تركيز الجهود على مهاجمة الولايات المتحدة بدلا من الحكومة اليمنية او قوات الامن.
واضاف ان الرسائل تظهر كذلك ان افعال جماعة اخرى هي القاعدة في العراق كانت مبعث قلق بشكل خاص لبن لادن خصوصا قيامها بقتل المدنيين الشيعة في اعقاب الغزو الامريكي للعراق.
بل إن احد المتحدثين الرئيسيين باسم القاعدة باللغة الانجليزية وهو الامريكي المولد ادم جادان اقترح أن تبعد جماعة القاعدة الرئيسية نفسها عن تنظيم القاعدة في العراق. وقارن جادان في احدى النقاط بين انشطة الجماعة العراقية وسياسات الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الذي شن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.
وتقول الدراسة أيضا إن بن لادن كان يريد أيضا فيما يبدو أن يحافظ على مسافة بينه وبين حركة الشباب الصومالية لانه كان يشعر بالقلق بشان سوء تنظيمها وادارتها إلى جانب وحشيتها.
وقال التقرير أيضا إن علاقة بن لادن بحركة طالبان الباكستانية كان يشوبها التوتر لدرجة أن الحركة كادت تدخل في "مواجهة مباشرة وعلنية" مع القيادة المركزية للقاعدة بسبب هجماتها بدون تمييز على المدنيين المسلمين.