العمل الشبابي .. الطريق إلى المجهول!
03-05-2012 09:09 PM
عمون- كتب: صلاح العبادي- بعد مرور اشهر على اعادة وزارة الشباب والرياضية في حكومة عون الخصاونة التي شكلت في شرين الأول من العام 2011، وانتهت ولايتها في نيسان 2012، فإن العمل الشبابي يسير نحو طريق مجهول، بعد الغاء الوزارة في الحكومة التي شكلها الدكتور فايز الطراونة.
مصدر مطلع في وزارة الشباب والرياضة سابقاً اكد في حديث لـ"عمون" أن العاملون في ادارة الوزارة فقدوا بوصلة الادارة بعد ان الغيت وشكلت وزارة للمرأة، دون تحديد المصير الذي ينتظرهم!
واكد المصدر القيادي في الوزارة الذي فضل عدم نشر اسمه " لا احد يعرف الصيغة القانونية للعاملين في هذه الوزارة بعد الغاءها".
وامام هذه الحالة من التخبط في اتخاذا القرار، وعدم معرفة مصير موظفيها وتسيير شؤون الاندية، فإن شريط الذكريات يستذكر السنوات الممتدة من العام 2001 وحتى 2006 وما حققته الوزارة التي الغيت وحولت الى المجلس الاعلى للشباب، من انجازات يستذكرها التاريخ عندما كان يدار من قبل الوزير والرئيس السابق الدكتور مأمون نور الدين.
المجلس الاعلى للشباب الذي اسس بموجب القانون رقم 65 لسنة 2001، وتعاقب على ادارته عدد من الرؤساء، وموازنات مالية كانت تصل الى 25 مليون دينار.
تساؤلات امام رئيس الوزراء.. اين ستكون تبعية الوزارة؟ يقال والعهدة على الراوي أن الوزارة ستنضوي تحت جناح اللجنة الاولمبية، فالمعروف ان اللجن الاولمبية هي الجهة المسؤولة عن الاتحادات الرياضية، ووزارة الشباب هي الجهة المعنية بإدارة المراكز الشبابية وصندوق دعم الحركة الشبابية والرياضية التي تتمثل عوائده في الضرائب المقتطعة من السجائر والمشروبات الكحولية، إضافة إلى مسؤوليتها عن الاندية الرياضية.
الذي سبق ذكره يشير الى ان انفصال بين مهام الاولمبية والوزارة، بمعنى ان هناك مخالفة واضحة في الجانب القانوني؛ وهو ما يجعل هذا المقترح يشوبه عدد من الملاحظات، ويجعل امر اسناد مهام الوزارة للجهة غير معروفة يحوفه الغموض لتفرع السلطات.
وزارة الشباب والرياضة لها ايضاً قطاع كبير ومهام فائقة تتعلق بالمنشآت الرياضية والشابية التي تتجاوز قيمتها الـ12 مليار دينار، وهو ما يجعل فكرة احياء ضم الوزارة لوزارة الثقافة والذي طرح قبل نحو عام لا يحقق العدالة المنشودة، خصوصاً وأن لكل منها خصوصية وآلية عمل تختلف عن الأخرى.
وفيما يخص الغاء هذه الوزارة في مجتمع تبلغ نسبة الشباب فيه نحو 70% فإن حالة من الاحباط تسود لدى هذه الفئة، لا سيما بعد انشاء وزارة لشؤون المرأة.
جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حرص منذ سنوات على ايلاء الشباب جل الرعاية والاهتمام، وهو ما اكد عليه في كتب التكليف السامي التي وجهها للحكومات المتعاقبة، بدء من حكومة عبد الرؤوف الروابدة.
الغاء وزارة الشباب يتطلب اعادة نظر في تقييم مسيرة العمل الشباب، والالتفات الى المرحلة التي لمع نجم العمل الشبابي سواء عندما كانت وزارة او مجلس في عهد الوزير السابق نور الدين، والنظر في كيفية اعادتها الى القها بدلا من الغاء في وقت لا احد يعرف فيه مصير العمل الشبابي!!