الملك يزور لواءي الوسطية والطيبة في اربد (فيديو)
03-05-2012 03:58 PM
عمون - من صالح الدعجة - التقى جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الخميس للواءي الطيبة والوسطية بمحافظة اربد شيوخ ووجهاء وأبناء اللواءين في إطار تواصل جلالته مع أبناء شعبه في مختلف مواقعهم.
واحتشد الآلاف من أبناء اللواءين للترحيب بجلالة الملك في مشهد يعكس حميمية العلاقة بين القائد وشعبه، رافعين الأعلام وصور جلالته ويافطات الترحيب.
وعبر أبناء اللواءين عن تقديرهم لجهود جلالته الإصلاحية والتفافهم حول المشروع الإصلاحي الأردني الذي يقوده جلالته في سبيل النهوض بواقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعرضوا في كلماتهم التي ألقيت أمام جلالته جملة من الاحتياجات في القطاعات التعليمية والصحية والشبابية والتنموية والتي تسهم في توفير فرص العمل لشباب المنطقة.
واستهل جلالته زيارته إلى لواء الطيبة حيث عبر النائب عاكف المقابلة في كلمته خلال اللقاء عن ترحيب أهالي الطيبة بزيارة جلالته، مؤكدا أن هذه الزيارة تبعث في نفوسنا الفرحة والأمل والعز والفخر.
وقال إن هذه الأرض التي نقف فوق ثراها اليوم تشرف على أهم ثلاث معارك تاريخية، فهي ارض اليرموك وحطين وعين جالوت، وقد كانت هذه القرى يا سيدي أم قيس وكفر أسد وصما والطيبة صامدة في حرب 1967 للذود عن حمى الوطن.
وقال المقابلة مخاطبا جلالة الملك "لا تهلك امة وفيها مصلحون، وأنت المصلح الأول ونحن مع خطاك في الإصلاح نساهم في تحقيقه تلبية لندائكم الذي نفتخر ونعتز به لأن القائد هو المعلم وهو المصلح المخلص لهذا البلد".
وبين النائب المقابلة أن الإنسان العربي الذي طحنه الفقر بسبب سياسات غير حكيمة أصبح بأمس الحاجة للإصلاح الذي يعيد له كرامته وحريته، وأمله في لقمة عيش كريمة بعيدا عن المستغلين والمحتكرين لقوته وخيرات وطنه.
وفي الشأن التنموي أكد انه لا بد من وضع استراتيجية لمكافحة الفقر من خلال مشاريع إنتاجية مدروسة ومخطط لها، لافتا إلى أن شعبنا الطيب صبور ويحتمل كل الصعاب في سبيل استقرار وسلامة بلدنا على أن لا يكون مجالا لنهب الناهبين وإفساد المفسدين.
وقال "كفانا جلدا للذات وعلينا أن ننظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل وكلنا أمل بقيادتنا الحكيمة".
وعرض المقابلة عددا من مطالب واحتياجات أهالي الطيبة التي تمثلت بإنشاء مستشفى والحاجة إلى مشروعات إنتاجية ودعم الأندية والجمعيات خصوصا الزراعية وصيانة الطرق وبناء وصيانة المدارس ومعالجة مشكلة المياه وإنشاء مجمع رياضي.
وقال الوزير الأسبق محمد علي العلاونة في كلمته "ها هم سيدي جندك الأوفياء من ربعك وعشيرتك تلهج ألسنتهم ترحيبا بجلالتكم وهم مع رؤاكم الثاقبة في قيادة عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين".
وأضاف ان المجتمعات العربية تواجه تحديا يتمثل بضرورة الانتقال من مرحلة الاحتجاج إلى مرحلة البرامج ومن النقد إلى الاستراتيجيات الوطنية، لافتا إلى أن أبناء اللواء يقفون مع مشروع الإصلاح الوطني الذي تتناقض مضامينه مع التباطؤ والمراوحة.
وأشار إلى أن هذا المشروع الذي يقوده جلالة الملك يؤتي أكله أمنا واستقرارا وعبر سنوات حكمه وليس خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الولاية العامة لولي الأمر وأنت يا سيدي ولي الأمر فينا وعلى رأس السلطات الدستورية الثلاث.
وقال النائب العلاونة إن أبناء لواء الطيبة شأنهم في ذلك شأن الأردنيين جميعا لا يخونون عهدا ولا يخلفون وعدا فقيادتنا الهاشمية هي العاصم لوحدتنا الوطنية.
وتطرق العلاونة إلى عدد من مطالب واحتياجات اللواء شملت إقامة قاعة اجتماعات متعددة الأغراض ومراكز شبابية ورياضية ومستشفى يخدم الطيبة والوسطية وفتح باب التجنيد وإقامة كلية جامعية متوسطة في المنطقة وغيرها من المطالب.
وقال النائب السابق شرف الهياجنة في كلمته خلال اللقاء إننا نؤيد دعوتكم الاصلاحية يا جلالة الملك التي هي خير دليل على استشراف مستقبل زاهر للأردن حديث ومتطور، مشيرا الى انه كان للتعديلات الدستورية التي تمت وما تبعها من تشريعات إصلاحية أطيب الأثر في نفوس جميع الأردنيين، حيث أنها عززت الفصل بين السلطات ليعبر الأردن إلى مرحلة جديدة من الإصلاح السياسي.
وأشار إلى ان مسيرة الإصلاح يجب ان تستمر بخطى ثابتة ومتوازنة حتى يتم استيعابها بشكل سليم لنحافظ على هذا الوطن العزيز الغالي، مؤكدا ان صلاحيات الملك الدستورية هي الضمانة لجميع الأردنيين.
وقال ان الشباب كانوا على الدوام محط رعاية واهتمام جلالة الملك بإعطائهم دورهم في عملية التنمية المستدامة.
وفي كلمة الشباب قال رئيس نادي صما محمد الرباعي في كلمته خلال اللقاء إن الأردن شهد ومنذ تولي جلالتكم سلطاته الدستورية تحولات حقيقية، ظاهرة وملموسة في جميع المجالات خصوصا السياسية والاقتصادية.
وأضاف لقد استطعتم يا جلالة الملك بجهدكم وعطفكم واهتمامكم بوطنكم وشعبكم أن تغرسوا في نفوس الشباب حب الوطن وحب مليكهم الغالي، فها هو شعبكم يبادلكم الحب حبا والوفاء وفاء.
وقال "انتم سيدي ترعون مصالح شعبكم وبناء كيان الوطن الذي حقق الريادة والانجاز بفضل قيادتكم التي يذكرها ويتوارثها التاريخ والأجيال".
وأكد الرباعي أن الشباب المخلص هم سيوف الحق في رقاب الحاقدين لتبقى مملكتنا وأردننا الغالي رمز السلام ومملكتنا الإنسانية وواحة الأمن والاستقرار.
وعرض عددا من مطالب الشباب شملت إنشاء مقر رياضي في الطيبة وصالة متعددة للأغراض وبيت للشباب وصيانة مبنى نادي صما ودعم أندية اللواء ودعم الجمعيات الزراعية وإقامة مكتبة شاملة.
ورحب رئيس جمعية الطيبة الخيرية احمد القرعان في كلمة له بجلالة الملك وقال "انتم يا سيدي كنتم وما زلتم وستبقون تعلموننا دروسا في العطاء والأبوة والقيادة الحكيمة المتمثلة في شخص جلالتكم".
وأشار إلى حرص جلالة الملك على تلمس احتياجات ومطالب أبناء شعبه في شتى مواقعهم، فقد كان أول المستجيبين لنداء وجهناه لمساعدة مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأمر بتقديم أفضل خدمة لهذه الفئة من مجتمعنا الطيب، على الرغم من انشغال جلالته بمهمة خارج الوطن.
وعرض لأبرز نشاطات الجمعية في خدمة المجتمع المحلي من خلال تنفيذها لعدد من البرامج التنموية والخدمية والتي انعكست بشكل ايجابي على مستوى معيشة المواطن.
وبين أن الجمعية تقدمت بدراسة إلى وزارتي التنمية الاجتماعية والتخطيط لتمويل مشاريع استثمارية صغيرة لتشغيل 40 سيدة والتي نأمل أن تحظى بدعم جلالتكم.
وتوجه جلالة الملك إلى لواء الوسطية للالتقاء بشيوخ ووجهاء اللواء الذين نصبوا بيوت الشعر التي ازدانت بالأعلام واليافطات الترحيبية وصور جلالة الملك وسط الأهازيج والأغاني الوطنية.
وقال العين محمد إبراهيم ناجي العزام شيخ عشائر العزام "نحن عشائر الوسطية شعبكم وجندكم والخيرة المنتمين كباقي الأردنيين نجدد البيعة لكم كما هو حالنا كل يوم فأنتم ولي الأمر وربان السفينة".
وأضاف "نحن أول من تنسم نجيع أبناء شهداء الكرامة الأحرار وأبناء وحفدة أهل النخوة والفزعة والنصرة لأهلنا في فلسطين ومن الذين اختصهم التاريخ والجغرافيا في جوار طيب لساحة معركة اليرموك الخالدة وكل ساحات الشرف والفداء على ثرى الأردن الهاشمي".
وأكد أن من يتقول به المتقولون على النيل من صلاحيات جلالة الملك أمر مرفوض فكرة وحوارا ولن نسمح بأن يكون هدفا أو شعارا فصلاحيات الملك صمام أماننا.
وأشار إلى ان الإصلاح الذي نريد والحراك الذي نراه في شوارعنا وساحاتنا والذي نرتضيه لأنفسنا كأردنيين منتمين أحرارا هو الحراك الوطني الايجابي الذي يحقق مصلحة الوطن والمواطن بعيدا عن ترف الوقت والعبث.
وقال العزام "لقد سبقتنا يا جلالة الملك إلى الإصلاح وما تعمل عليه الحكومات المتعاقبة في هذا المجال تأكيدا لما نطمح إليه من الانجاز".
وشدد على ان الأردنيين جزء من تراث أمتهم وتراث آبائهم وأجدادهم عزيزين لا يرضون بالذلة مهما كان الثمن، منيعين لا يرضون بالوهن مهما كانت التضحية ولن يكون الأردن أرضا للجدل ولا سوقا للغوغائية وان ما يريده الأردني بلدا هاشميا ومضيافا تتسع رحابه وتمتد لتكون موئلا للأحرار ومنطلقا للحق وقاعدة لكل خير.
بدوره قال النائب نايف العمري في كلمته إننا بهذه الزيارة نجدد العهد والولاء ونقول لجلالتكم استمر على نهج الإصلاح ونحن معك كما كنا دائما فالأردن يعيش ربيعا بعهدكم الرشيد.
وأضاف "انه ليوم نفاخر به الدنيا ونحن نستنير بلقاء جلالتكم لنبادلكم الحب حبا والوفاء وفاء، فانتم آل البيت من نشرتم العدل وجعلتم من الأردن الحضن الدافئ لأبنائه والأحرار من الأمة العربية".
وأكد ان الأردن سيبقى منارة العز والإباء وواحة الامن والامان فمصداقية العلاقة بين القيادة والشعب تحكي قصة التشاركية على احترام الانسان".
وتطرق العزام الى مطالب واحتياجات اللواء التنموية، خصوصا توفير فرص عمل في المؤسسات الحكومية والعسكرية.
ورحب النائب السابق محمود مهيدات في كلمته بجلالة الملك، وقال "أهلا بك سيدي جئتنا تقود ثورة الإصلاح ونحن مع الاصلاح المتوازن المتدرج".
وأشار إلى جهود جلالة الملك في بناء مستقبل أفضل للأردن الذي لا يبنيه إلا الأردنيون، ونحن نقول إن الأردن لن يتسنم سدته إلا الهاشميون".
وقال "إن الذين يطلبون من الوطن اكبر من طاقته، فهم يدفعون به إلى الانتحار ورغم شح مواردنا فرأس مالنا الإنسان الأردني، ونقول دعونا ننهض بهذا الوطن فليس لنا خيار إلا النجاح".
وأوضح أننا نقف ضد كل من يتطاول على هذا الوطن وقيادته الحكيمة من "الأشخاص الذين يروجون الإشاعات والتي تضر بالوطن واقتصاد الوطن".
وخاطب المهيدات جلالة الملك قائلا "السلام على كل الأردنيين الأخيار معارضة وموالاة وحراكا حيث لا يختلف اثنان على شرعية ولايتكم، فالخلاف في البرامج لا المناهج والمعارضة التي نحترم لون من ألوان النسيج الأردني فالعلم ألوانه متعددة لكنه يزين ربوع الوطن".
ورحبت مريم طرادات باسم القطاع النسائي في اللواء بجلالة الملك وقالت "أهلا بكم سيدي بين اهلك ومحبيك فنحن شقائق الرجال من بنات هذا اللواء نقدر جهود جلالتكم في دعم المرأة وحقوقها فقد أصبحت منا الوزيرة والنائب وتسلمنا المسؤولية في مختلف المواقع والقطاعات".
وأضافت "انتم نعم الأب والأخ لكل أردنية نشمية، وقد ازدانت الوسطية بقدومكم وازدهرت وهتفت حناجر الرجال بقدومكم".
وألقت طرادات قصيدة وطنية أشارت فيها إلى المنجزات التي تحققت في المملكة بفضل تكاتف الأردنيين قيادة وشعبا حول مشروعهم الوطني الكبير.
وفي كلمة هيئة شباب كلنا الأردن عبر معاوية الرياشي عن تقدير الشباب لجهود جلالته في قيادة عملية الإصلاح الشامل.
ونوه بدور جلالته في دعم الشباب الذين يمثلون السواد الأعظم من المجتمع الأردني عبر توفير الفرص التعليمية والمهنية والعملية وإطلاق إبداعاتهم بما ينعكس إيجابا على النهوض بالوطن".
وقال "حرصتم على النهوض بالشباب فكنا كما أردتم ربيعا يزهر في كل روض ويدا تبني في كل بقعة، فمنكم تعلمنا انه لا مستحيل أمام الإصرار واغترفنا من فيضكم روح الابتكار".
وتبادل جلالة الملك خلال مأدبة غداء مع أبناء لواءي الطيبة والوسطية الحديث حول مختلف القضايا الوطنية، والتحديات التنموية التي تواجههم.
وقدم عدد من أبناء اللواءين الهدايا لجلالة الملك، عبارة عن نسخ من المصحف الشريف والعباءة الأردنية.
ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي وعدد من المسؤولين.
--(بترا)