استطلاع : هموم الشباب العربي الاقتصادية تسبق السياسية
03-05-2012 03:51 PM
الاجر العادل والمنزل الخاص قبل التوق إلى الديمقراطية
عمون - أظهرت نتائج استطلاع، هو الرابع، لرأي الشباب العربي، أجرته "أصداء بيرسون مارستيلر"، أن الأولوية الكبرى بالنسبة للشباب العربي تتمثل في الحصول على الأجر العادل وامتلاك المنزل الخاص، متفوقة بذلك على التوق إلى الديمقراطية الذي كان من أبرز نتائج الاستطلاعات السابقة.
ومثلت هذه النتائج الرئيسية بعض المؤشرات المهمة التي توصل إليها استطلاع واسع أجري بالتعاون مع شركة "بينشوين آند بيرلاند أسوشييتس" في 12 دول عربية.
ويكشف الاستطلاع، الذي يأتي بعد مرور عام على انطلاق ما اصطلح عليه الربيع العربي، توجهاً أكبر لدى الشباب نحو الاهتمام بقضايا تتسم بطابع شخصي واقتصادي، أكثر مما هو الحال بالنسبة للمخاوف المتعلقة بالشأن السياسي العام.
واليوم، لم يعد الحصول على أجر عادل يشكل الأولوية الجماعية القصوى لمن شملهم الاستطلاع ، بنسبة 82 بالمئة من أصوات المشاركين الذي أكدوا بأنه أمر "بالغ الأهمية" بالنسبة لهم، فحسب، بل أصبح الأولوية القصوى على المستوى الشخصي ضمن جميع الدول الـ12 التي شملها الاستطلاع، بنسبة 82 بالمئة من أصوات المشاركين الذي أكدوا بأنه أمر "بالغ الأهمية" بالنسبة لهم.
وفي الوقت ذاته، تراجعت نسبة الأصوات التي تقول بأن العيش في بلد ديمقراطي أمر "بالغ الأهمية" بمعدل 10 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. فهذه السنة، اكتفى 58 بالمئة من الشباب العربي بالقول بأن هذا الموضوع "بالغ الأهمية" بالنسبة إليهم، مقابل 68 بالمئة في 2011
وكشف عن هذه النتائج اليوم في دبي خلال الحدث الخاص بـ"استطلاع أصداء بيرسون-مارستيلر لرأي الشباب العربي 2012".
وتضمن الاستطلاع مقابلات فردية مع شباب تراوحت أعمارهم بين 18-24 سنة في 12 دولة عربية هي دول مجلس التعاون الخليجي الست (البحرين،الكويت،عمان،قطر،السعودية،والإمارات)، ومصر والأردن ولبنان والعراق، وللمرة الأولى كل من ليبيا وتونس.
وشمل الاستطلاع عينات إحصائية من مواطني هذه الدول حصراً، اخذت في الفترة بين كانون أول 2011 وكانون ثاني 2012
جوزيف غصوب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في "مجموعة ميناكوم" - الشركة الإقليمية الأم لـ "أصداء بيرسون مارستيلر"قال : "أصبحنا مدركين، بعد مرور 18 شهراً على الربيع العربي، بأن الشباب في الشرق الأوسط ملتزمون تماماً ببذل كل جهد ممكن لبناء مستقبل أفضل".
وتابع غصوب: " وفي حين أبدى هؤلاء الشباب قلقاً حقيقياً حيال ارتفاع تكاليف المعيشة وامتلاك المساكن الخاصة، على سبيل المثال، إلا أنهم عبروا في الوقت ذاته عن تفاؤل كبير بالمستقبل. ويسرنا أن نرى نظرة الشباب نحو المستقبل حافلةً بالأحلام والتطلعات والطموحات الكبيرة".