خوف لا يهدأاحمد حسن الزعبي
03-05-2012 04:17 AM
كانت واحدة من المحظورات الكثيرة في البيت.. ان نرتقي الى الرف الثالث من النملية لنرى ما بداخله من محتويات..وأكثر ما كان يثير طفولتنا تلك (العلبة) المربّعة و المرسوم عليها صورة وردة اقحوان واسعة ومكتوب على كعبها حروف باللغة الصينية ..كل ظننا أنها علبة محشوة بالحلو الطري، أو بالألعاب النادرة، لذا كانت بالنسبة لنا محجّ الانظار ومهوى الأفئدة .. ومع ذلك كان هناك اصرار غريب من الأهل – سامحهم الله- الا يفتحوا امامنا تلك العلبة بحجة « ما بيهاش اشي»..ثم يغرونا بعدها بالسماح لنا بالاطلاع بالعين المجردة على الرفين الأول والثاني ..حيث تتلوى خلف المرآة بقايا قلادة قطين وكيس من العجوة المخبأ ق.م..وأمشاط العظم «ماركة الفيل»، ومقص للشجر ، و»خرز مسبحة مفروطة» وموضوعة بفنجان ، وبطارية راديو خرج منها السائل الكربوني لقدمها ، ورسائل كتبت على ورق زهري من مغتربي» العشيرة» ..كل هذه الأشياء ألفناها ، وظل لدينا هاجس الرف الثالث حيث تجلس «تنكة الحلو» بغرور بعيداً عن متناول ايدينا..الغريب انه ما أن «يتشعبط» أحدنا واضعاً رجله على حافة الدُرْج او على قفل النملية السفلي ليرى ماذا في الرف الثالث حتى يخرج لنا الصوت الناهي: (انزل ولك..انزل )!!..( يقطع نصيبك .. قرد انته قرد) يتبعه كفّ أفقي على «العنقور» أو لويه للأذن القريبة من مصدر الصوت ..مع اغلاق الباب العلوي للنملية بشده وإخفاء المفتاح..واذا كررت مطلبك المعتاد: «بدي اشوف شو في بالعلبة»..تجد نفس الاجابة: «ما فيهاش اشي»!!!..
|
نعتذر
مو كثير واضح هالمقال اليوم........
the myth
لا تركب في القلاب ولا تروح زق لاب تغرق في الميّة أو يدعسك القلاب ، روح مع أبو يحي غي البكم
المشكلة اننا نخاف على الوطن من الجالسين في الرف الثالث من الوزراء والنواب والاعيان ونحن نجلس في الرف الاول او اقل فنحن مثلهم متساوون في المواطنة وقد نكون اكثر خوفا منهم على الوطن
أحمد.. ليتك توقفت بعد كلمتي "من جديد"، وتركت فهم مغزى المقال لفطنة القارىء!
صباح الخير اخ احمد......
تعال شوف عننا،،، وشوف الخوف الاعظم على وطننا من ابناء وطننا ولا ابالغ،،، لكن املي بحفظ الله للبلدين اكبر من اي شيء آخر
ابدعت يا استاذ أحمد بارك الله فيك .
اتوقع ان نسبه كبيره من الجيل الحالي عند قراءة المقال يبادر الى السؤال عن ماهية طاسة الرعبه فيلجا الى امه فتقوم بتحريك (شفتيها ) استغرابا لعدم معرفتها بها فتقوم عن بالبحث عنها عن طريق النت او بالاتصال على امها او على احد كبيري السن للسؤال عنها وبالنهايه يتولد لديها الفضول الى رؤيتها وهنا اما ان تؤمن بهذا الفعل وتلجأ الى استعملها واما ان تعتبرها نوع من العادات القديمه الباليه . طاسة الرعبه يشرب بها بعد الخوف وبعد وقوع الحدث وهي موجوده لغاية الآن في عدد من المنازل وهي نحاسية مستديره ومكتوب عليها (ايات قرآنيه ) ومزخرفه ومربوط على الدائر منها (اعواد القرنفل )واتمنى على كل شخص غيور ومتابع لما يجري ان يبادر الى شرائها وتكون قريبه منه مع زجاجة ماء من احدى الينابيع القريبه ( ماء بلدي )!!!!!!!
لقد فهمت القصة بكل مفرداتها وهذا يعني ان جيلي من جيل هذه القصة ولكن عند قراءة الجملة الاخيرة نسيت كل القصة وبدأت خائفا مثلك على وطني.
. واذا هديت رايح تفكر في ايش وهذا هو المهم
يا الله ما اروعك , اعدتني الى امي رحمها الله
اعجز عن الكلام من بعدك وتقول مايجول بخاطري دائمآ
اشي بنشف الريق با ابو احميد. الله يستر
ذكرتني بطاسة الروعة بدي أخليها قريبةمن لأني خايف على وطني كثير ياخوي يا إحْمَدْ !!!!
ذكرتني بطاسة الرعبة اللي بنملية امي عندما اذهب اليها بحجة بر الوالدين ساخذطاسة الرعبة فالنملية ما زالت موجودة لانها على راي امي طلعت معها باجهازالعرس لذلك تحافظ عليها اكثر منا
نحن الان بامس الحجه لها
احمد كفر راكب الكوره
ما روعك يا اخ احمد....حينما اقرا لك ترتسم امام عيناي لوحة رائعة...ولكن لوحة اليوم يجب ان تقرا مليا من كل من يهمه امر الوطن .....ولاننا لا نستطيع ان نفارق ترابه فاننا نقسم بان الخبز والزيتون والزيت والزعتر وهو ما بقي لنا سيكون زادنا حتى تشرق شمس الغد الواعد...خوفك يا احمد مبرر مبرر ....ولكن زقلاب لا ماء فيه.
لسانك حال لسان كل اردني شريف بخاف على وطنة يا ريت هالمرتزقة الي عنا بالبلد يفهموا ويقراؤا هذا المقال ويرفوا اشوة معنى الخوف على الوطن وطاسة الروعة على حسابي لكل واحد فيهم ابدعت استاذ احمد الله يكثر من امثالك
"طاسة الروعه" عندنا في الباديه تعتبر من الذكريات الجميله .. ولكن عندما نشعر بالخوف تقوم الوالده بدفعنا للشرب من هذه الطاسه .. واثناء قيامنا بالشرب يتم مغافلتنا برمي قطعة نقود في الطاسه وهذا يساعدنا بالخروج من الرعب الذي حصل .. ولكن رنة قطعة النقود مفرحة لنا وتنسينا كل شي ..
السؤال .. إلا يشبه احد المجالس في بلدنا كـ طاسة الروعه في شكلها
وهل هناك قطعة نقود تلقى هناك ؟!
روى فؤاد المهندس رحمه الله أن أجمل تعليق سمعه من أحد المشاهدين لمسرحية شارك فيها عندما صرخ المتفرج بأعلى صوته لمشهد يمثل فيه دور السكران: ...... اليوم لم أقل هذا، ولكنك ذكرتني بهذه القصة.
باعو الوطن
قبضو التمن
ولاذرفو يوم دمعه ندم
داسم علينا بالجزم
هانم وباعم ف الحرم
حتى اليهود من ظلمهم
قالو انو بنيين الهرم
فين الكرم يهل الكرم
والنعل من فرشى اتخرم
والطفل من امو اتحرم
وبياخدو بترولنا لهم
وبيضربونا بالصرم
والارض تبكى وتشتكى
يا ارضنا عوزين سكن
فتح وحماس متفرقين
طول عمرنا شيفين محن
قعدين ف بيتنا وارضنا
ومفيش يا ناس موضع قدم
والحق ف الارض اتعدم
حتا اللى بيقول حقنا
تلاقاه يناس راح واتشتم
والام تدفن طفلها
وتحوش ف بيتها وعرضها
تدفن حبيبها ف ارضها
والكل حايش حقها
مهو اصلها
ديما بتتجرع الم
محنا الرمم
شاربين نعم واكلين نعم
نيمين نعم
من غير ندم
باعوالنفوس باعو الزمم
وبقينا فرجه للامم
وبيستبيحو ف عرضنا
بيشردونا ف ارضنا
بيشككونا ف اسمنا
اكمننا
حبه غنم
اتخن تخين راح يتعدم
صدام اهو منا اتصدم
ولا حد قال ماسوف عليه
ولا حد من شعبو لطم
الكل نازل ضرب فينا للاسف
لو حد مات منا اتردم
اه يا وطن
رايح وجى من العدم
بيض الله وجهك يا ولد الاجاويـــــــد، وصف دقيق ، مقال رائـــع
الله الله الله عليك ......
اسقني واشرب .. واروي عني طالما الدمع روى
يالله شو كلامك بمكانه والله نفس الشعور لانه الوضع مو طبيعي يعني لدرجة انه المغفل رح يفهم شو اللي بصير. بس مندعو ربنا انه يحفظ هالبلد ويخلصنا من "اللي ما بخافو الله ".
ولا أظن ان سد زقلاب سيطفئ رعبتي .....
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة