عمون - أقرت لجنة الخدمات العامة والسياحة في مجلس النواب الأردني قبل اسبوعين بأغلبية اعضائها وبتوقيع أغلبية اعضاء المجلس الطلب المقدم من مرشدي السياح لتأسيس نقابة بمسمى " نقابة مرشدي السياح الأردنية ".

وقال يوسف رشيد زريقات رئيس اللجنة الوطنية لنقابة مرشدي السياح الأردنية تحت التأسيس ان اللجنة تقدمت بالطلب الى رئيس المجلس تحت مسمى " قانون برغبة " لاحالته الى رئيس الوزراء.

وأكد المرشدون في طلبهم المدعم بتواقيع أغلبية الأعضاء سعيهم نحو تأسيس نقابة مهنية خالصة تعنى بتطوير مهنة الإرشاد وحمايتها أمام مشاريع العولمة لتكون محركا لتطوير قطاع السياحة ومنبرا اعلاميا للأردن أمام السياح من كافة اقطار العالم.

وجاءت مطالب المرشدين بتأسيس نقابتهم استنادا إلى المبررات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الوطنية التالية:

أولا: إن التعديلات الدستورية والتي حظيت بالإرادة الملكية السامية كان لها الأثر الإيجابي الكبير والفوري على الحريات العامة وحقوق المهنيين بتأسيس نقاباتهم المهنية. وتأتي مطالبة مرشدي السياح منسجمة مع هذه التعديلات باعتبار أن ارشاد السياح هي مهنه منصوص عليها في قانون السياحة رقم (20) لسنة 1988 والمعمول به حاليا تحت مسمى ( أدلاء السياح ). كما ان الارتقاء بالمهنة يحتاج إلى اطر تشريعية من القوانين والأنظمة والتعليمات باعتبارها حاضنة لكل ارتقاء ونماء منتظر لأي مهنة.
ثانيا: إن جهود جلالة الملك الدولية في تسويق الأردن وتشريفه للمهنة والمرشدين وعملة كمرشد سياحي للتعريف بالأردن وموروثة الحضاري الإنساني فيما يعرف عالميا ب ( الجولة الملكية ) وأثرها الايجابي السريع على السياحة وسمعة الأردن كان الدافع والحافز الذي استنار به المرشدون كافة لرفع شأن المهنة والتفاني من أجل سمعة الوطن أرضا وتاريخا وأنسانا.
ثالثا: تعتبر صناعة السياحة الأردنية احدى اهم محركات التنمية المستدامة وروافد الاقتصاد الوطني الأردني حيث ساهمت بحوالي ( 13% ) من الناتج القومي الإجمالي للعام 2010 ومن المتوقع لها وحسب الإستراتيجية الوطنية للسياحة ان تصل في العام 2015 إلى ( 18% ) وبواقع 4.2 مليار دينار. وهو ما يحتم علينا أن نرفع من شأن مهنة ارشاد السياح و تطويرها باعتبارها منتجا سياحيا مهما تعتمد علية كافة القطاعات والخدمات السياحية الأخرى، وهو العنصر البشري الرئيس الذي يتعامل معه السائح خلال فترة زيارته. فمنه يستقي السائح المعلومة والحقيقة عن التاريخ والإرث الحضاري الأنساني الفريد للأردن وقيادته وشعبه .
رابعا: لقد تجاوز عدد المرشدين المرخصين من وزرة السياحة والأعضاء في "جمعية أدلاء السياح الأردنيين" ( 1200 ) ألف دليل حتى تاريخه موزعين على تسع وعشرين لغة عالمية وبدرجات علمية مختلفة موزعة على عشرات التخصصات العلمية والأكاديمية. وأصبح لا بد من وجود إطار قانوني مهني يشكل إضافة نوعية لقطاع السياحة وينسجم مع هوية التعديلات الدستورية ومأسسة الدولة الأردنية، دولة المؤسسات والقانون.
خامسا: إن مرشدي السياح الأردنيين هم سفراء الوطن وحماته وهم السدنة الأمناء على حاضر الأردن وماضيه في وقت تتعالى فيه أصوات النشاز والعداء التي تستهدف الأردن بكل مقدراته وتاريخه وهم معنيون دوما بتبني رسالة الأردن قيادة وشعبا وإيصالها لكل أصقاع الأرض فخورين بقيادة الهاشميين ورسالة عمان وتاريخ استيطان بشري يمتد إلى أكثر من عشرة آلاف عام. وهم أيضا معنيون بالتصدي لكل ذلك من خلال تواصلهم الإيجابي مع السياح ومنظمات المجتمع المدني في العالم بما يضمن إيصال هوية الأردن الحقيقية للجميع.
ويناشد مرشدو السياح دولة رئيس الوزراء اعطاء نقابتهم الأولوية في برنامجها كأحدى اعمدة العمل الدستوري المؤسسي لتطبيق الإصلاحات الدستورية لتأطير المهن في فترة يتوقع فيها ان تقوم الحكومة الجديدة بانجازات وطنية لا تحتمل التأخير وتشكل اضافة نوعية على المستوى الوطني. ويطمح المرشدون ان تكون النقابة المهنية الخالصة بأذن الله لبنة جديدة تضاف إلى جهود وانجازات وطنية عريضة في بناء الوطن وحماية ذاكرته وموروثه الحضاري في ظل المؤسسات الدستورية وبرعاية مباشرة من سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم.