** الملك: الانتخابات قبل نهاية العام ..

عمون - أكد جلالة الملك أن الانتخابات النيابية ستجرى قبل نهاية العام الحالي، وأنه مهتم بإجرائها بأعلى مستويات الشفافية.

هذا الحديث جاء على مأدبة الغداء التي أقيمت لجلالته في الماضونة (شرق عمان) في مضارب عشائر الدعجة خلال زيارته لهم الاثنين .

وكان الملك شدد في كتاب التكليف لحكومة الدكتور فايز الطراونة على ضرورة الاسراع في انجاز القوانين اللإصلاحية المتبقية في عهدة البرلمان وصولا إلى إجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية العام، كما اعلن سابقاً.

وحض جلالته خلال الزيارة على الاسراع بتجهيز المبنى الجديد للقيادة العامة للقوات المسلحة في الماضونة، وأعلن النية لإقامة كلية طبية في المنطقة بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية.


** لقطات من زيارة جلالة الملك ..

ضربت السرادق والخيام وبيوت الشعر في مكان الاحتفال الرئيس بمنطقة " الماضونة " شرق عمان ورفرف العلم الأردني على المباني والبيوت على امتداد الطريق المؤدي الى الموقع .

رافق الملك في زيارته : رئيس الديوان الملكي رياض ابو كركي ، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدالله ، وأمين عام الديوان يوسف العيسوي والمستشار عامر الحديدي .

الملك أوعز للطاقم المرافق بمتابعة كافة الطلبات التي قدمها بعض المتواجدين على طاولة الغداء، ووضعها على برنامج المتابعة مع الحكومة .

الملك كشف عن السير في مستشفى تابع للخدمات الطبية الملكية ضمن محيط مبنى القيادة العامة في منطقة الماضونة .

عدد من الوجهاء طلبوا من الملك الايعاز للحفاظ على "المستشفى العسكري "في ماركا لأن له رمزية تاريخية، ورفده بأقسام ضرورية، الملك أبدى اهتمامه بالملاحظة ونقلها لمرافقيه .

الملك أكد لبعض الصحفيين على طاولته أن الانتخابات ستجري قبل نهاية العام ، وأعاد التأكيد ممازحا بابتسامه النواب الذين احاطوه بالقول " ان شاء الله الانتخابات قبل نهاية العام ولو رح يزعلو اخواننا النواب " فرد عدد منهم : بالعكس كلنا مع هذا التوجه .

استقبال مهيب جرى لجلالته عند ووصله الى موقع الاحتفال، حيث صافح جلالته صفاً من الشيوخ والوجهاء وأبناء عشائر الدعجة تجاوز عددهم 150 شخصا ،وحمل عدد من الأطفال الذين تزينوا بالأثواب البيضاء باقات الورود .

استقبل الملك عند وصوله عدد من الخيالة والهجانة، ونحرّ أكثر من "قعود" على خطوات الملك حين دخوله .

شوهد عدد من الشباب في اللباس العربي وهم يهزجون بالحدّاء والهجيني وزغاريد النساء، فيما صدحت الأغاني الوطنية في أرجاء المكان .

هتافات التأييد و " التعييش " قاطعت كلمات المتحدثين على منصة الكلام .

قدم شباب عشائر الدعجة وثيقة عهد الى الملك سلمها المحامي يوسف الشواربة الدعجة .

الملك أمر رئيس الديوان التوجه الى إحدى الخيام المجاورة لسماع " عرض حال " لإحدى السيدات التي نادت أن لها حاجة ، حيث قابلها ابو كركي وأخذ منها أوراق خاصة كانت تحملها .

الملك همّ بالنهوض للتوجه الى خيمة مقابلة للاستماع لرجل بدا عليه البؤس كان ينادي الملك ، فبادر ابو كركي والشريف فواز والحديدي الى التوجه نحوه والاستماع لمطلبه واخذ ابو كركي استدعاء كان معه .

أحد الشباب كان يهتف بقوة ، صاح راجيا السلام ومصافحة الملك، حيث طلب الملك إحضاره، وكانت الاحضان بديلا للمصافحة .

*** تفاصيل الزيارة :

وتحدث أمام االملك ثمانية خطباء هم : النائب سالم الهبارنة الدعجة، والوزير الاسبق علي العايد ، والصحفي صالح الدعجة – كلمة الشباب - والنائب مرزق الدعجة، والنائب محمد راشد البرايسة ، ووزير العمل الاسبق غازي الشبيكات ، واللواء المتقاعد عبدالعزيز فلاح الدعجة ـ كلمة المتقاعدين العسكريين، وبسام الدروع الدعجة .

حملت كلمات المتحدثين مطالب خدمية للمناطق شرق عمان ، اهمها تحويل المركز الصحي الشامل الى مستشفى ، وإقامة مشروع تنموي في منطقة البويضة للحد من بطالة الشباب ، ودعم مشاريع الانتاج ، واقامة مراكز للشباب ، ووتحسين مستوى التعليم في المدارس ، وتقديم الدعم للطلبة المتفوقين، وشراء مباني للمدارس المستأجرة ، وتفويض الأراضي المقام عليها مساكن ومنازل خاصة في منطقة " المناخل "وإيصال التيار الكهربائي للمناطق النائية ، وإشراك أبناءهم في الوظائف العليا ، وفتح باب التجنيد للشباب من الجنسين ، وتفويض الواجهات في منطقة الماضونة والغباوي والأدعم ، وتخصيص أرض لمقر ديوان عشائر الدعجة في مناطقهم التي استملكت للنفع العام .

الزميل صالح الدعجة ، وبعد كلمته ، استسمح بشهادة ارتجالية من واقع عمله في تغطية زيارات الملك خلال عشر سنوات في مختلف قرى ومحافظات المملكة ومناطقها النائية ، وذكر ان الشرائح البسيطة والفقراء من الشعب كانوا محط اهتمام توجيهات الملك في تنفيذ المشاريع التي خدمتهم بصمت .

تنظيم وجهود بذلها المنظمون في ظل أجواء خماسينية جافة ورياح خفيفة حملت الغبار الذي كان يلف المنطقة .


** كلمة الوزير السابق علي العايد كلمة جاء فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على النبيِّ العربيِّ الهاشميِّ الأمين، سيدِنا محمّدٍ، وعلى آلهِ وأصحابهِ الغُرِّ الميامين،وبعدُ،
سيّدي ومولاي صاحب الجلالة الهاشميّة، الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه،
اسمحوا لي، مولاي المعظّم، أن أزجي إلى جلالتكم أجمل التحايا، وأجلّ الترحيب، وأنتم تشرّفون اليوم مضاربَ أهلِكم وعشيرتكم، وتلتقون أبناءكم من عشائر الدعجة، الذين نذروا أنفسهم، هم وغيرهم من أبناءِ الأردنّ الحبيب؛ ليذودوا عن حمى الوطن العزيز، ويفدونه بالمُهجِ والأرواح.
وإنّه، يا صاحب الجلالة، ليومٌ نفاخِر به الدنيا ونحن نتشرّف بلقائكم، لنبادِلكم الحبَّ بالحبِّ، والوفاء بالوفاءِ، رافعين الى مقامكم السامي يا مولاي ، ولوليّ عهدِكم الأمين،اسمى ايات الولاء وللوطن اخلص الانتماء.
وإنّها لمناسبةٌ غاليةٌ أيضاً، لنؤّكّدُ من خلالِها دعمَنا لمسيرتِكم الحافلةِ بالإنجازات، ونباركُ فيها نهجَكم الملتزمَ بالإصلاحِ، للمضيّ في مسيرة البناء والعطاء، التي كنتم لها خيرَ خلفٍ لخيرِ سلفٍ، والتي ورثتم قواعدها الراسخة عن الراحل العظيم، الحسين بن طلال رحمه الله.

مولاي المعظّم،،،
في خِضمِّ الأحداث الملتهبةِ من حولِنا، وبالنظر لما يجري في عالمنا العربيّ، نرى الأردنّ قد تجاوز، بقيادتكم الحكيمة، وبنهجكم القويم، كلّ التحدّيات التي برزت، ففي الوقت الذي قوبِلت فيه مطالب بعض الشعوب بالعنف من أنظمتها، نجد أنّكم، يا صاحب الجلالة، قد واصلتم دفع مسيرة الإصلاح إلى الأمام، وتخطّي جميع العقبات، فبقيتم بذلك الأقرب إلى نبض شعبكم كما كنتم كذلك على الدوام.
فقد تمّ، وبتوجيه مستمرٍّ من جلالتكم، إنجاز جملة من التعديلات الدستوريّة الهامّة، وبدأ العمل على تطوير التشريعات الناظمة لعمليّة الإصلاح السياسي، وتمّ كذلك إنجاز العديد من الملفّات الهامّة التي تؤسّس لحياة برلمانيّة وحزبيّة متقدّمة، تعزّز نهجنا الديمقراطي، الذي أرسى الهاشميّون دعائمه منذ الأزل.
وانسجاماً مع حديثنا عن الربيع العربي، أودّ الإشارة، يا مولاي، إلى أنّ الربيع الأردني لم يكن وليدَ اليوم، ولا الأمس القريب، فالأردنّ ماضٍ في عمليّة إصلاحيّة مستمرة جعلته محط اعجاب واهتمام الاشقاء والاصدقاء في العالم.
كما لا بُدَّ من الإشارة هنا إلى أنّ الهاشميّين هم الذين قادوا أولّ ثورة إصلاحيّة للعرب ضدّ الظلم والاستبداد، وهي الثورة العربيّة الكُبرى، التي حرّرت العرب من الطغيان، وأرست دعائم الحريّة، والعدالة، والمساواة.


سيّدي صاحب الجلالة،
ان الأردنيّين على ثقةٍ مُطلقةٍ بنهجكم، وهم يدعمون رؤاكم الحكيمة التي نرى فيها مستقبل الأردنّ المزدهر والمتقدّم بإذن الله، وإنّنا يا صاحب الجلالة لنجِد في إصراركم على سرعة إنجاز خطوات الإصلاح السياسيّ، وتوجيهاتكم بإجراء انتخابات نيابيّة مبكّرة قبل نهاية العام الحالي، نبراسا لتجاوز العقبات التي اعترضت طريق العمليّة الإصلاحيّة خلال المراحل الماضية، وإنّنا لنؤكّد مرّة أخرى توحدنا خلف رؤى جلالتكم، وتوجّهاتكم، التي ستفضي دون أدنى شكّ إلى تحقيق الصالح العام، وتبشّر بمستقبل أفضل، قوامه مزيدٌ من التقدّم والازدهار.

مولاي المعظّم،
إنّ الأردنّ بقيادة جلالتكم الحكيمة حاز الكثير من الإنجازات، وبجهودكم المثمرة نال احترام الجميع، وبحفاظه على ثوابته سيبقى دولة مؤثرة ذات وزن سياسيّ، تستثمر جهودها في الدفاع عن ثوابت الأمّة ومصالحها، وعلى رأسها الدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطينيّ الشقيق، وإحقاق حقوقه المشروعة، وفي مقدّمتها حقّه في إقامة دولته المستقلّة، وعاصمتها القدس الشريف.


سيدي صاحب الجلالة،

ان تاريخ الامة يسجل للهاشميين رعايتهم واعماراتهم المتميزة ، للمسجد الاقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة، والتي ما كانت لتتم لولا حرص الهاشميين المتواصل والمتابعة الحثيثة ، ونظرتهم الدينية والوطنية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وحرصهم الوطني على تثبيت الهوية العربية والإسلامية في المدينة المقدسة، حيث تغلبتم جلالتكم على الصعوبات السياسية والاقتصادية وتمكنتم بعون الله من القيام بواجبكم الديني والوطني والتاريخي.


سيّدي صاحب الجلالة،
إنّ تشرّفنا بلقائكم يمدّنا بمزيد من الثقة والأمل بمستقبل أفضل، فأبناء شعبكم الأبيّ يستمدّون العزم منكم ليواصلوا مسيرة البناء والعطاء التي تقودونها، والتي تبشّر بمزيدٍ من الإنجازات في قادم الأيّام، فلكم من أبناء شعبكم خالص الولاء، وعظيم الوفاء.
وختاماً نجدّد الترحاب بجلالتكم، بين أهلكم وعشيرتكم، ضارعين إلى المولى جلّت قدرته، أن يحفظ الأردن وأمنه واستقراره، وأن يكلأكم برعايته، وأن يمتّعكم بموفور الصحّة والعافية، وأن يبقيكم تاجاً وضّاءً على جبين الوطن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والقى النائب محمد راشد البرايسة كلمة امام جلالة الملك جاء فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على خير البشر سيد الخلق أجمعين.. نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم.. حيث قال: "إنَّ اللهَ إذا أًحَبًَّ فلان فأحَبَه فيُحبه جبريل ثم يُنادي في أهلِ السماءِ إنَّ اللهَ قد أحَبَّ فلان فأحبوه فيحبه أهلُ السماء ثم يُوضع له القبول في الأرض".
سيدي صاحب العرش حفظك الله ورعاك..
عظيمةٌ هي محبتكم في القلوب.. ليس لها حدود.. وهي مبعث فخر واعتزاز.. ورثناها كابراً عن كابر.. نوّرثها لصغارنا في المهد رضاعة.. مفهومها راسخٌ في الوجدان.. راسيةٌ قواعدها عُمق الأرض.. محبةٌ موصولةٌ بعهدٍ أبدي وقطعي.. إنه لا محبة ولا ولاء إلا لآل هاشم الأخيار الأبرار.
سيدي ومولاي المعظم..
كيف لا نحبكم حفيد المصطفى.. ومحبتكم أهل بيت رسول الله عليكم السلام والولاء لكم.. ركن أساسي من مرتكزات الرسالة المحمدية الغراء.
سيدي صاحب التاج..
توجيهاتكم السامية سبقت مطالبنا.. وتناولتم مولاي تشخيصَ وعلاجَ ما نُعاني بشموليةٍ واسعة التفصيل.. فجاءت توجيهاتكم سِجلاً أميناً وتحليلاً رصيناً.. فكنتم يا مولاي أول مَن بدأ بمسيرةِ الاصلاحِ، نهجاً وممارسة، فجاءت التعديلات الدستورية لتكون أكبر دليل وبرهان .. على أننا وبتوجيهاتكم السامية نسير نحو بناء دولة المؤسسات والقانون، التي سيتعزز بنيانها بحزمة من التشريعات والقوانين الاصلاحية ومنها الهيئة المستقلة والبلديات والأحزاب والانتخابات.
مولاي عميد آل البيت الكرام..
خرجت مسيرات شابها بعض اللغط.. فخرجتَ علينا سيدي بمسيرة عطاءٍ وعفو وتسامح.. وعندما إستعانَ البعضُ في الجوارِ بالرصاصِ والاجحاف.. استعنتم مولاي بالحكمةِ والإنصاف.. فلله دركم سيدي مِن مَلكٍ حكيمٍ وعادل.. وَعَدتنا فأوفيت.. سألناك مولاي فأعطيت.. إستغثناك يا ابن الهواشم فأجبت.
سيدي عميد آل هاشم وسيد الأردنيين..
مسيرتنا الوطنية بخير، ونحن نسير خلفك والى جانبك لبناء المستقبل المنشود.. وهاهم أهلك وربعك وأخوانك وأبناؤك من عشائر الدعجة الغُرّ الميامين "أهل الأمانات".. أردنيون على العهد لا يُبدلوا مع المُبدلين.. يتقدمون أولَ صفوف المرابطين مع أخوانهم الأردنيين.. أقسموا أن لا يكونوا إلا دروعاً للوطنِ وقت المحن.. وسيوفهم على مَن ينوي خرابٍ وهدم.. لا تهزهم أصوات ثُلة همها تعطيل القافلة ببث سموم الفتن.. نسأل الله أن يكون مآلهم ومسعاهم للكفن.
مولاي المعظم..
يا مَن تَتَولون ولاية أنتم أحق الناس بها.. الهاشميون تاجٌ فوقَ رؤوسنا.. وعَرشُكم نحميه بأهدابِ العيون.. عشتم مولاي ودمتم.. ولكم مِنّا العهد والوفاء والاخلاص.. حفظكم الله ملك البلاد ذخراً وسنداً لنا وللوطن.. ونعاهدك يا سيدي أن يبقى شعارنا "الله ثم الملك والوطن".. نعلنها وعلى كتاب الله هي قَسم.. الحُكم للهِ ثم لآلِ هاشم بكل زمن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والقى الزميل صالح الدعجة كلمة باسم الشباب جاء فيها :


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله الذي انزلَ على عبده اقرأ، فكانت مشعلَ نورٍ ونبراسَ هداية.. والصلاةُ والسلامُ على نبي الأمةِ الذي بلغ كلامَ الله وآيه.

سيدي صاحبَ الجلالة،

مرحباً بكم في مضاربَ عشائرِ الدعجة، مرحباً بكم شيخَ العربِ، وسيدَ القومِ بين اهلك وعزوتِك وعشيرتِك الذين ما هانوا ولا استكانوا، .. على العهدِ كانوا ومازالوا صناديدَ الرجالِ وما بدلوا تبديلا.


هذا الوطنُ سيدي عنوانٌ لكل المعاني السامية .. هو أقدمُ من البتراء ومن قصورِ الصحراء، ويعانق المجد بهمة رجاله ، الذين ما انحنت هاماتهم إلا لله ، وما عهدوا بالوفاء والولاء إلا لعبدا لله.

سيدي أبا الحسين، كما يُحب النشامى من أبناء وبنات شعبكم الوفي أن يخاطبوكم، أتحدثُ اليومَ باسم شباب عشائر الدعجة الذين شرفوني بتمثيلهم ، وأي تشريفٍ هذا وأنا أمام ملك القلوب وعميد آل البيت الأطهار.

في هذا اللقاءِ يا سيدي، ومن مضاربَنا، التي جاورتْ مضاربَكم في قلب عمان، نوجه رسائلَ واضحةً للجميع، أننا في الأردن قيادةً وشعبا ملتحمون حولَ الرايةِ الأردنيةِ، وملتفون حولَ ثوابتَ وطننا العليا المتمثلةُ بالقيادةِ الهاشميةِ والوحدةِ الوطنية، نقولـُها بأعلى صوتٍ، نحن مع الإصلاح.. الإصلاح الحقيقي ِالهادئ ، العقلاني ، الرشيد ، والمتدرج، بعيدا عن القفزاتِ الظلامية التي تودي إلى التهلكة.

هناك من يريد أن يعترضَ مسيرتنا ويشكك بانجازاتنا، نقولـُها من هنا.. أن الأردنَ دولةٌ قويةٌ لا تعاني هشاشةَ العظام، ولمن لا يعرف تضحيات الرجالِ فليعد إلى التاريخ ويقرأ! كيف حمى الأردنيون وطنَهم وأمتَهم في القدسِ والجولان والكرامةِ ، وكيف خاضوا معركةَ البناءِ في وطنٍ حقق أعظمَ الانجازاتِ رغم شح الإمكانات.

مولاي المعظم،

عودتمونا الصراحةَ والوضوحَ، فنحن يا شيخَ الديرةِ والعشيرةِ، وباسم شباب الدعجة الذين انتشروا في ارجاءِ المعمورةِ طلبا للعلم والمعرفة، نُطلِعُ مليكَنا على تصورنا حيالَ ما يشهده الأردنُ من تحولاتٍ نحو الإصلاحِ الشامل ،، الإصلاحُِ الذي لطالما كان مشروعَ الدولةِ الأردنية منذُ عهدَ التأسيس.

نحن منفتحون يا جلالةَ الملك على الحوار ونحترم الرأي الاخر، وعلى وعي بكل ما يدورُ في الوطنِ من حراك، نحن مع كل جهدٍ ومبادرةٍ تخدمُ المصالحَ العليا للمملكة، ومع الحراك المتزن الهادف الذي لا ينقلبُ على قيمِ الدولةِ وركائزِها التي أسست على قيم الخيرِ والعطاءِ وكرامةِ الإنسان.

في الآونةِ الأخيرة ، وقف أشخاصٌ يتطاولون على هيبةِ الدولةِ ومؤسساتِها، ولم يكتفوا في محاولاتهم إلى أن تجرأوا في كيدِهم إلى التطاولِ على رمزنا وعنوانِ امننا واستقرارنا..وهنا نؤكدُ أن على الدولةِ أن تفرضَ هيبتَها بمقدارِ اتساعِ صدرِها لأبنائها الذين يطالبون بالإصلاح العقلاني الذي يجتثُ الفسادَ ويصحح مسيرتَنا الاقتصاديةِ ولا يخرج عن ثوابتِ الدولةِ وسيادةِ القانون.

أما صلاحياتُكم يا سيدي فهي صمامُ أمان الأردنيين جمعيا فانتم تحمون الدستورَ وتمنعون تغول أي سلطةٍ على أخرى.

نقدر لكم عاليا سيدي جهودَكم الإصلاحيةِ، التي تكللتْ في تعديلِ الدستورِ والقوانين الناظمةِ للحياةِ السياسية ، لكننا يا سيدي لا نقبلُ أن يصاغ َ قانونُ الانتخابِ على مقاس فئةٍ دون أخرى ، نريد قانونا عادلا يمثلُ الأردنيين كافةً، ويراعي حقوقَ الأقلياتِ والمرأةِ وبذات الوقتِ يكون قانونا عصريا يلائمُ مسيرةَ الأردنِ الديمقراطية ، التي نحتناها معكم نقشا أزليا في أريافنا وبوادِينا وصحرائنا ، وسنستكملُها بعون الله ومع عبدالله - شاء من شاء وأبى من أبى .


صاحب الجلالة،

لا إصلاحَ بلا عدالة ، ولا عدالة دون تكافؤ الفرص ، فمن بيننا شبابٌ يتطلعون إلى أن يكونَ لهم دورٌ في صنع القرارِ وقيادةِ مؤسساتِ الوطنِ لا أن يتمَ تجاوز ترفيعهم أو ترقيتهم لان زميلا لهم محسوبٌ على مسؤولٍ معين، نحن سيدي محسوبون عليكم لأنكم تؤمنون أن العدلَ أساسُ الملك، والكفاءةَ تتقدم على كل الاعتبارات.

اسمح لي سيدي أن أضعَ بين أيديكم ابرزَ احتياجاتِ شباب الدعجة، ولن نطلبَ المستحيلَ فنحن نقدرُ التحدياتِ الضاغطةِ التي تواجه اقتصادَ وطننا فمطالبنا تتمثلُ في إنشاء مراكزَ ، شبابيةٍ ورياضيةٍ في مناطقَ القبيلة، ودعمِ المشروعاتِ الإنتاجيةِ المدرةِ للدخل ، وتوفيرِ فرص العملِ لشبابِ وفتياتِ القبيلة ، والتوجيه بشمولِ طلابِها المبدعين في منحٍ دراسيةٍ جامعيةٍ داخلَ الأردنِ وخارجه، وإنشاء مدارسَ التميزِ التي تحملُ اسمَكم السامي، وكذلك تحسين البيئةِ التعليمية في مدارسَ مناطق القبيلة.

دمتم سيدي ودامَ عزكم وعرشُكم ليبقى الأردنُ بعون الله واحةَ امنٍ واستقرار،، ميزة نباهي بها الدنيا ونفتديها بالمهج والأرواح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مولاي المعظم.