كبار السن بين الواقع والطموح!!!سليمان الطعاني
30-04-2012 04:36 AM
لعلها سنة حميدة تلك التي تنتهجها جامعة البترا، وهي تسلط الضوء على بعض القضايا التربوية والاجتماعية التي تطفو على السطح في مجتمعنا الحبيب، من خلال اللقاءات والمنتديات والمؤتمرات العلمية، واضعة يدها بيد مؤسسات المجتمع المحلى ذات العلاقة لتشخيص الدلاء وتقديم الدواء لظواهر مجتمعية مؤرقة كالتدخين والبيئة والقضايا التربوية المختلفة ومشكلات الشباب والمراهقة وكبار السن والتعليم وخدمة المجتمع المحلي والتفاعل معه ... ولعلها بذلك تتحسس هموما مجتمعية حقيقية إيمانا منها بمبادئها ووفاء لرسالتها في أن تمد خدماتها إلى خارج أسوار الجامعة.
|
بإيجاز .. من هو الأب؟ وماذا يعني لك؟
سؤال تم طرحه على طلاب الماجستير وكانت الأجوبة جميلة ومنها العادي .. ولكن
افضل ما ذكره المحاضر هو هذه الاجابة التي وردته :
الأب..
... تلبس حذائه فتتعثر من كبر حذائه لصغر قدمك ..
تلبس قبعته العسكرية وتحس بالقوة ..
تلبس نظارته تشعر بالعظمة ..
تلبس شماغه فتشعر بالوقار ..
تطلبه مفتاح سيارته وتحلم انك هو وانك تقودها
يخطر في بالك شيء تافه فتتصل عليه وقت دوامه ويرد
... ويتقبلك بكل صدر رحب .. ولاتعلم
ربما مديره وبخه او زميله ضايقه او مصاريفكم اثقلته
وتطلبه بكل هدوء
"بابا جيب معاك عصير فراولة"
ويرد :
من عيوني , بس خلك رجال ولا تعذب امك
يأتي البيت وقد ارهق من الدوام والحر والزحمة ونسي طلبك ..
فتقول بابا وين العصير؟
فيتعنى ويخرج ليحضر لك طلبك التافه بكل سعادة ، متناسيا أرهاقه
واليوم .........
لاتلبس حذائه بسبب ذوقه القديم ...
تحتقر ملابسه واغراضه وسيارته اللتي كنت تباهي بها اصحابك لاتروق لك ..
وكلامه لايلائمك وحركاته تشعرك بالاشمئزاز يصيبك الاحراج منه لو قابل اصحابك !
تتأخر فيقلق عليك ويتصل بك ..
فتشعر بأنه يضايقك وقد لا ترد عليه اذا تكرر الاتصال والقلق ..
ترجع البيت متاخر!!
فيوبخك.. ليشعرك بالمسؤولية ويستمر في مشوار تربيتك، لانه راع.. وكل راع مسؤول
عن رعيته..
فترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردودك..
فيسكت ...
ليس خوفا منك.. بل صدمة منك!
بالأمس في شبابه يرفعك على كتفه واليوم انت اطول منه بكثير ..
بالامس تتأتي في الكلام وتخطيء في الاحرف
واليوم لايسكتك احد ..
تناسيت..
مهما ضايقك ... فهو وااااالدك
من تحملك في سفهك وجهلك
تحمّله في مرضه و شيخوخته
سألوني أي رجل تحب؟
فقلت : من انتظرني تسعه أشهر و أستقبلني بـ فرحته
و رباني على حساب صحتـه
هو الذي سيبقى أعظم حب بقلبي للأبد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما اكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه) مشكور ياابو محمد
لا نستطيع أن نغفل أو ننكر دور الأب علي ابناءه والاظلال عليهم بحبه وخبرته وحكمته وارشاده وتوجيههم التوجيه السليم الذي يبني ولا يهدم ، ويغير الي الأفضل فيضمن الحياة الكريمة لأبنائه ويسعد بتحقيق رسالته من تربية أبنائه التربية الاسلامية الصحيحة
الأب : هـو شمس الحيـاة ومبعـث الاستقـرار
هـو : الذي يتعب ويكافح من أجل تحقيق حياة آمنة حافلة بالاطمئنان والاستقرار لابنائه
هـو : الحنان الممتزج بالحزم والقوة الذي يستطيع أن يقود سفينة الحياة الي بر الأمان فيوفر لأبنائه السلام
هـو : خبرة الحياة التي يحتاجها الأبناء لحل ما يواجهونه وما يقابلونه من صعاب وأحداث جمة ومشاكل
هـو : الذي يوجه ابنائه ويرشدهم الي ما هو فاضل وكريم وبناء
هـو : المعلم والقائد الذي يقود ابنائه الي ما فيه الخير بما يحقق النفع لهم ولحياتهم ومستقبلهم
هـو : الذي يرشدك الي طريق العلم والايمان
هـو : الذي يزرع في نفسك بذور الحب والأمان
هـو : الذي ينمي في كيانك حب البحث والاطلاع
هـو : الذي يعلمك ويقودك الي رسالتك في الحياة
هـو : مثلـك الأعلـي ، ونموذجـك الأفضـل الذي تقتدي به
هــو : الذي ربـاك وأخذ بيدك بحنان ولطف لبناء شخصية قوية مترابطة تعرف طريقها .. ثابتة تعلم وجهتها
هــو : الذي يقسو عليك احيانا لمصلحتك ونفعك ، وهو الذي يخاف عليك من أي شيء يؤذيك ويطمع دائما في رحمـة الله بك
هــو : الذي يحنـو عليك ويسعد بتحقيق آمالك وطموحاتك ويتألم اذا مرضت أو ألم بك شيء
لا ينـام اذا تعبـت
لا يستريـح وأنت قلـق
لا يغفــل عنـك ولا يهتم بشيء غيرك ، فأنت ملاذه الوحيد وبسمته التي تسعده ، والنسمة التي ترفرف علي حياته ، أنت الطريق الذي يتعب ويكافح من أجله ، ويجاهد في سبيل اسعاده
ألا يستحـق التكريـم فيشعر أن تعبه وجهده لم يذهب سدي ويعرف أن تربيته أثمرت الصلاح والتقوي في أبنائه فيسعد بتربيته وبك ابنا بارا، وابنة بارة
نعـم له حق البر والتكريم عند الكبر والشيخوخة .. له حـق الاحسـان اليه ، وطاعتـه ، واللطف معه ، والحنان عليه ، وتحقيق كل ما يتمناه ، وود الصحبة والعشرة ، وأن ترافقه في الخير والشر
فلتكن ياأيها الابن .. ويأيتها الابنة العين الذي يري بها ، والقوة التي يستند عليها فلا تخذلاه وحق له أن تتأدبا معه في الحديث والمعاملة ، والنفقة عليه في حالة الاحتياج ، ولتعرفا انكما ومالكما لأبيكما كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
" أنت ومالك لأبــيك "
( رواه ابن ماجة عن جابر وصححه الألباني في صحيح الجامع)
فلوالدك عليك حق النفقة والرعاية عند الكبر والشيخوخة .. فرفقا واحسانا واحتراما وودا ورحمة به يرحمك الله عند الكبـر
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة