لماذا نجلد الذّاتابراهيم السواعير
22-10-2007 03:00 AM
وبعد،، فإنّ في النفس الكثير!! ومع تجاوزنا لـ باب الحارة السوري، وشعبيته المصاحبة؛ فإن المسلسل حُظي بتكريمٍ سخيٍّ مجّانيٍّ من هيئة ثقافيّةٍ أردنية؛ يُفترض أنها تدعم كلّ منتجٍ أردنيٍّ: نجحَ؛ أم قارب النجاحَ، أم لم ينجح مقايسةً مع الآخر( المنافس)؛ وعلى هذا فإن البيت تايكي التابع لأمانة عمان الكبرى قدّم على طبقٍ من ذهب الشهادةَ وسط ذهول الفنانين الأردنيين، واغتراب المُنْتَج المحلي، والسؤال المقروء في أعين الحاضرين: مكرّمين، أم محتفين! وأصرّح، أنني لستُ محسوباً على المركز العربيّ أو على عائلة باب الحارة!.. مع أنني سجّلتُ في ذاكرتي انتقاداتٍ على العملين طيلة أيام الشهر الفضيل؛ وليس هذا مكان تبيان ما سجلت.وهو، سؤالٌ؛ ذو أبعاد تستحق المناقشة: ألا يستحقّ نمر بن عدوان المسلسل، بعد أن أحيا تراثاً خافياً أن يحظى بمناقشةٍ لدى البيت؛ أعني تايكي؛ أقول: حلقة نقاشية( جلداً نقدياً، مكاشفةً شفيفة،.. وهكذا).. وليس بالضرورة تكريماً؟!.. ألا يستحق نزار الأردن الذي احتفى بـ وضحا السبيلة أن يحتفي به البيت( تايكي) وهو من صميم عمله؛ أعني الأدب النسْوي!..، وأن يستضيف القائمين عليه( أخطأوا أم أصابوا!).. أليس من واجب تايكي أن تعتني بموروث نمر( ندوةً) سابقةً لـ باب الحارة؟! نمر العدوان، عمل قام عليه عمالقة أردنيون، لا يقلّون شهرةً ونجاحاً عن نظرائهم في المحيط، و كمال العمل ليس وارداً إطلاقاً... وقبله كان الاجتياح، واليوم وضحا وابن عجلان؛ ولست بصدد الدعاية أو الترويج؛ ففي الأردن قطاعٌ عريض وقّت للمسلسل، وفي الخليج كذلك؛ أما نحنُ- مؤسساتياً- فنجلد أنفسنا كثيراً، وتأخذنا العاطفة المشبوبة، ونحتفي،.. ولكن ليس(بنا)!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة