عمون - لم يتوقع الشاب العشريني الذي احضر بنقدقيته لاطلاق النار في حفلة عرس صديقه ابتهاجاً في منطقة ماركا الشمالية بعمان ان رصاصته ستصيب شابا وتقتله وتحدث اصابة بسيطة في طفل، وتوصله الى المكوث خلف القضبان عشرون عاما.

فقد قضت محكمة الجنايات الكبرى اخيرا بوضع مطلق النار بالاشغال الشاقة المؤقتة عشرين عاما بعد تجريمه بجناية القتل خلافا للمادة 326 عقوبات وجنحة الايذاء خلافا للمادة 334/1 عقوبات.

جاء القرار القابل للتمييز خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي هايل العمرو وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وايمن الغزاوي .

وتتلخص تفاصيل القضية كما وجدتها المحكمة وقنعت بها انه في السابع والعشرين من تموز الماضي أقيمت حفلة عرس في منطقة اسكان ماركا القديم بعمان، وتم نصب صيوان للحفلة في ساحة اسفلتية بين المنازل، وخلال الحفلة التي حضرها نحو 250 شخصاً اطلق عدد من المتواجدين أعيرة نارية ابتهاجا بالعرس من اسلحة مختلفة.

المتهم كان موجودا في الحفلة بصفته صديقا للعريس والذي خرج من الصيوان باتجاه مركبته التي تقف بجانب الصيوان واخرج منها بنقدقية صيد (خرطوش) غير مرخصة بإسمه واطلق عدد من العيارات النارية في الهواء على بعد متر واحد من الصيوان وكان يضع احدى قدميه بداخل المركبة والاخرى على الارض خلال الاطلاق، ثم عبأ البندقية مرة اخرى ومدها بشكل افقى واطلق عيار ناري اخترق قماش الصيوان بارتفاع متر واحد عن الارض واصاب المغدور بشكل مباشر في رِأسه والذي كان يجلس على كرسي داخل الصيوان، كما اصيب طفلا اصابة بسيطة في صدره، وتم اسعاف المغدور الى المستشفى حيث وصل متوفيا وتبين ان سبب وفاته هو تهتك الدماغ والنزف الدموي نتيجة الاصابة مقذوف ناري منتشر داخل الرأس.