وزارة الصناعة بين الطحين واللبن
اسامة الراميني
21-10-2007 03:00 AM
وزارة الصناعة والتجارة في غياهب الجب لانها تعاني من سبات عميق جراء السكتة الدماغية التي ألمت بها نتيجة عوارض السوق وقرف المواطن .............
فالرقابة القادمة من الوزارة على الأسواق باتت محصورة بالمخالفات وتحريرها فقط لا غير وللأسف فان المخالفات التي تهف التجار عن جنب وطرف لم تحقق توازنا سعريا او حتى كميا لا للسلع اوحتى للأسعار التي هدأت بعض الشيء في شهر رمضان المبارك جراء توجيهات جلالة الملك ومتابعة رئيس الوزراء وتدخلا ته المتواصلة الذي عقد لوحده أكثر من عشر لقاءان للجنة العليا للأسعار خلال الفترة الماضية ولولا الدعم والتوجيهات الملكية وتدخلات رئيس الوزراء شخصا لكانت وزارة الصناعة والتجارة تستحق الدفن وهي حية ...
تعالوا نتتبع أخر نشاطات الوزارة ووزيرها سالم الخزاعلة الذي قضى كل وقته وهو يطلق التصريحات المستنسخة والمتكررة والمحفوظة عن ظهر قلب وهي بلا مناسبة وبلا طعم أو لون والمحصورة بالطحين وإمكانية تصديره إلى الخارج فقد قرأت تصريحات متشابهة ثمان مرات خلال الأسابيع الماضية وكان لا شغل للوزارة أو الوزير سوى الطحين والطحين ...
تصريحات الوزارة والوزير عن الطحين مهمة لكنها أوفر .. فالجماعة تخنوها و زادوا العيار مئة حبة فكم كنت أتمنى أن تكشر الوزارة عن أنيابها وتشمر عن ساعدها للكوع وتظهر العين الحمراء بحق ليس الحيتان والديناصورات التي اعلم كما غيري يعلم أن الوزارة "مش قدهم" لكن كنت أتمنى أن تتصدى الوزارة على الأقل لجماعة اللبن والشنينة واللبنة فهؤلاء قرروا ورغما عن انف الوزير والوزارة رفع أسعار مشتقات منتجاتهم فيما الوزير "يطبطب ويدلع" انطلاقا من القاعدة التي تقول "ادلع واطبطب"
الوزير والوزارة لم يقنعوا المواطنين ولا حتى التجار ولا المستهلكين بما يقوموا به بجنون الأسعار عاد من جديد والرقابة للأسف شبه معدومة والسوق تحول بحر عميق السمكة الكبيرة تلتهم الصغيرة وما حدا لحدا يا حبيبي فإذا كان الوزير غير قادر على تخفيض سعر كاسة اللبن فكيف سيعمل على تحقيق التو زان ألسعري والكمي للسوق الملتهب الذي أصبح بدون أخلاق أو ضمير أو رقيب وللأمانة فقد تمكنت المؤسسة الاستهلاكية المدنية وشقيقتها العسكرية من سحب البساط والدور من تحت أقدام الوزارة بما قدمت من إنجازات وادوار وطنية ملموسة فالموسسة تحولت إلى قلعة رصينة وملاذا أمنا لذوي الدخل المحدود "المهدود"
أعود واكرر وأتمنى وقول لا نريد رؤية تحركات الوزير وجولاته في سوق السكر وعلى أرصفة شوارع وسط البلد حيث البسطات وباعة الدخان الفرط ولا نريد من الوزير ماسكا مقصا وهو يبتسم أمام الكاميرا عند افتتاح فرعا جديدا من فروع المؤسسة الاستهلاكية المدنية التي تقوم بدورها وواجبها الوطني والاقتصادي على أكمل وجه..... لا نريد من الوزير سرقة إنجازات الآخرين المتراكمة بعرق الجبين فعلى الجميع ان يعرف حدوده وصلاحيات مهامه فعلى الوزارة مسؤولية وطنية كبيرة وخطيرة وعلى الوزير أن يسارع فورا الآن الآن وليس غدا ليترجم رؤى وتوجيهات جلالة القائد والحكومة لتخفيف معاناة المواطن من خلال ضبط الأسواق وتنظيفها من المتلاعبين والمتاجرين بقوت المواطن الذي تحول كله إلى لقمة سائغة في أفواه الحيتان الذين تقف الوزارة عاجزة ومخدرة عن ملاحقتهم أو اصطيادهم مكتفية بطج المخالفات الملونة بحق صغار التجار من أصحاب البسطات والدكاكين وتاركين "الجمل بما حمل" لأولئك اللذين يرتعون بالنعائم والكنوز
نأمل جميعا من الوزير ان يترك مكتبه ويتحرك في كل الاتجاهات وكل المواقع إلى الأسواق الشعبية التي في طريقها إلى الاندثار ومزارع الألبان ومستوردي الأبقار للوقوف على حجم المعاناة والمأساة التي بدا معها المواطن يفقد بوصلة التوازن وبوصلة الحياة
وأمل شخصيا من الوزير أن يخفف من تصريحاته بخصوص الطحين وان يتفرغ لتجار اللبن وان يترك المؤسسة المدنية تعمل لوحدها فهي التي تعمل ليل نهار في سبيل تنفيذ رؤى القيادة والحكومة حيث الفعل لا القول ..الممارسات لا الشعارات التي لا تطعم خبزا ...وما بين الطحين واللبن ضاعت الوزارة