حواتمة بالفحيص : تطورات إيجابية فسطينيا قريبا
25-04-2012 11:09 AM
عمون - قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة بأن الشعوب العربية لم تعد تحتمل أوضاع الإستبداد والتخلف والفساد القائمة في بلدانها، وبأن جميع الأقطار العربية ستواجه تحدي الاصلاح الشامل بما في ذلك أقطار "الثروات الأسطورية".
وحذر من أنه "حيثما لا يتحقق الإصلاح تقوم الانتفاضات"، منبها إلى انه "لتجنّب الانتفاضات، يجب المسارعة في إدخال الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحتاجها المجتمعات العربية، خصوصاً ضرورة إحترام حرية المواطنين وممارسة التعددية وتوفير العدالة والمساواة بين المرأة والرجل".
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها حواتمة في منتدى الفحيص الثقافي مساء الثلاثاء وحضرها جمهور غفير من أهالي الفحيص.
وقدّم حواتمه تحليلاً تاريخياً للمراحل التي مر بها المشروع النهضوي القومي العربي الحديث، خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية ونكبة فلسطين. وذكّر بما أسماه "الزلازل" التي شهدتها المنطقة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، كالثورة المصرية والعراقية والوحدة المصرية السورية إلخ..
وقال أن تلك المحاولات النهضوية جاءت رداً على التخلف التاريخي الذي كانت تعاني منه الشعوب العربية.
وأضاف "إلا أن القوى الاستعمارية وإسرائيل عملت على محاصرة المشروع النهضوي وتعطيله، من خلال شن حرب 1967 والانفصال ومحاربة الثورة اليمنية. وقال أن المنطقة العربية دخلت في أعقاب حرب تشرين 1973 مرحلة "البيات الشتوي"ن حيث سادت ـ ولمدة 40 سنة ـ انظمة دكتاتورية إستبدادية فاسدة. وصودرت العملية النهضوية.
وعن "الربيع العربي" لفت أن عام 2012 يشكل فترة ساخنة استكمالاً لما جرى في 2011 وتشكل الانتفاضات العربية مرحلة ثورية جديدة تستانف الشعوب العربية من خلالها محاولات بناء مشروعها النهضوي القائم على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنة وبين المرأة والرجل.
وحول الوضع السوري، قال أن المشكلة لا تنتهي بالحلول العسكرية، بل بإنتقال الجميع إلى مائدة الحوار تحت رعاية عربية وأممية من أجل وضع دستور جديد وقوانين جديدة لإدارة الدولة والمجتمع السوريين.
وأشار إلى الحراك الشبابي الفلسطيني، فقال أنه جاء متأثراً بالانتفاضات الشبابية العربية ورفع شعارات تدعو إلى إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية. وعن الوضع السياسي الفلسطيني، قال يجب وقف المفاوضات الفاشلة والعمل على دخول فلسطين كدولة بحدود 4 حزيران 1967 إلى الأمم المتحدة.
وقال لا بد من العمل على إستصدار قرار جديد يكون هو المرجعية لأية مفاوضات وتوقّع حدوث تطورات إيجابية على الصعيد الفسطيني خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأكد ضرورة إجراء انتخابات تعتمد التمثيل النسبي على صعيد المنظمات الشعبية والمجلس التشريعي ومنظمة التحرير الفلسطينية في جميع بلدان الشتات.
وكان د. عادل داوود، رئيس المنتدى قد رحب ب "المناضل والمفكر العربي" نايف حواتمة وأكّد بأن التحولات الجارية في العديد من الأقطار العربية تحتّم تعميق التعاون بين تياراتها وقواها القومية واليسارية والاسلامية والوطنية كي تتمكن الثورات العربية من إقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تحترم حقوق الإنسان ويتساوى فيها الرجال والنساء وتتمتع فيها المرأة بحقوقها كاملة .