عمون - بغرض التصدي لإحدى أهم القضايا وأشدها إلحاحاً التي تواجه الأردن، وهي حماية البيئة، نظمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليوم عدداً من أنشطة الخدمة المجتمعية الموجهة لفئة الشباب وذلك من أجل تحسين ظروف المنطقة الرئيسية لشاطىء مدينة العقبة.

وخاطب السيد بيل توماس المندوب عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن حشداً من الشباب يصل عددهم إلى 120 شاباً وفتاة من منطقة العقبة شاركوا في أعمال إزالة النفايات والرسم وزراعة الأشجار على شاطىء الغندور العام قائلاً "من خلال مشروع النظافة المجتمعي صباح اليوم، أرادت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن تبين أن الشباب قادرون على إحداث فرْق وذلك بتحسين البيئة وتشجيع الشباب على التطوع وضمان أن تستمتع الأجيال القادمة بما هو متاح لدينا اليوم من موارد."

وكان هؤلاء المتطوعون الشباب المائة والعشرون قد أمضوا فترة صباح اليوم بتنظيف وتجميل منطقة الشاطىء العام في وسط المدينة، ومن ثمّ حضروا ورشات عمل قدمها شركاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يعملون في مجالات إدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة. وهؤلاء الشركاء المشاركون في نشاط اليوم هم مشروع إعادة استخدام المياه وحماية البيئة ومشروع التحفيز في مجالات المياه والطاقة والبيئة وبرنامج العقبة للتنمية المجتمعية والاقتصادية وشركة مياه العقبة.

وكانت حصيلة العمل اليوم أن استطاع المتطوعون جمع أكثر من خمسين كيلو غراماً من النفايات، وزراعة مائة شجرة من الأشجار المقاومة للجفاف، وتنظيف ما مساحته كيلو متر مربع واحد من شاطىء مدينة العقبة وذلك لحماية البيئة البحرية الفريدة والمتنوعة من التلوث. وفي حفل ختام تلك الأنشطة، قام المندوب عن الوكالة الأمريكية بيل توماس، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة السيد غسان غانم ومفوض البيئة الدكتور مهند حرارة، و مندوب محافظ محافظة العقبة السيد حسام العكايلة، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء المجتمع المحلي بتكريم الشباب المتطوعين على جهودهم القيمة طيلة اليوم.

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والحكومة الأردنية شريكان في قطاعات التنمية في المملكة منذ مايزيد عن خمسين عاماً. وخلال تلك الفترة قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتقديم مساعدات تنموية تزيد قيمتها عن مليار دولار مقدمة من الشعب الأمريكي إلى الشعب الأردني لدعم تحقيق هدف الدولة في الازدهار الإقتصادي لكافة المواطنين.