عمون - مسؤول من العيار الثقيل في إدارة شركة الكهرباء يصرّ على عدم التجاوب مع مطالب المحتجين من العاملين في الشركة ، لأسباب لا تتعلق بهذه المطالب وطبيعتها ومدى القدرة على تلبيتها أملا ، وإنما بهدف الضغط لتجديد امتياز شركة الكهرباء لسنين قادمة ، واستغلال هذه المظاهر الاحتجاجية والاضرابات كورقة ضغط ومساومة لتحقيق هذا الهدف ، وعلى قاعدة "الغاية تبرر الوسيلة" .

ويؤكد العارفون في بواطن الأمور في الشركة أن هذا المسؤول سارع إلى استغلال الأزمة الراهنة ومطالب العاملين في الشركة من خلال ركوب موجة التعنت تجاه مطالب العاملين في الشركة والحرص على عدم حدوث انفراج للأزمة وإبقاء أسبابها قائمة وصولاً لتجديد امتياز الشركة وبالتالي الحصول على منفعة شخصية ووظيفية ، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول هذا الصنف من المسؤولين الذي لا يتورعون عن الإتيان بأي فعل أو سلوك مادام يخدم أهدافهم ومصالحهم الضيقة ، حتى لو كانت على حساب مصلحة الوطن ومنظومة أمنه الاجتماعي وهموم المواطنين ومطالب العمال وحقوقهم الوظيفية ، فبورك لهذا الوطن بهذا المسؤول المؤتمن على إحدى أهم مؤسساته !! ، والذي لا يهمه إلا البقاء على كرسي الإدارة !! .