facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الدين لله .. والأحزاب للسياسة


بسام حدادين
21-04-2012 04:30 AM

غير مفهومة ولا مبررة، ردة فعل حزب جبهة العمل الإسلامي على قرار الأغلبية النيابية برفض تأسيس أحزاب سياسية على أسس دينية.
قرأت بتأنٍ أسباب ودوافع الرفض، كما جاءت في بيان المكتب التنفيذي للحزب، فلم أجد سوى تحذيرات من خطورة القرار على "أمننا الوطني ووحدتنا الوطنية" (!!) بدون أن يقول لنا البيان: كيف. وكذلك اتهام الأغلبية النيابية "بالجهل بحقيقة الدين الإسلامي" (!!)، و"الجهل بالدستور الأردني" (!!). وأخيرا، استنكار "لإقحام الدين في الشأن الحزبي" (!!).
وأكثر ما لفت انتباهي هو الحجة الأخيرة، لما فيها من "تذاكٍ" يرد التهمة الرئيسة للحركة الإسلامية في الأردن التي توظف الدين في العمل السياسي والحزبي، وكثيرا ما تلغي الفواصل بينهما؛ مثل وجود دائرة "للإفتاء الديني" في حزب جبهة العمل الإسلامي (!!)، وهذا أمر مستهجن، ويمثل أعلى درجات التوظيف الديني لخدمة أهداف سياسية وحزبية.
الأغلبية النيابية التي أقرت رفض قيام أحزاب دينية، تعي جيدا حقيقة أن الدين الإسلامي الحنيف -كما جاء في بيان الحزب- قائم على "المحبة والرحمة والعدل والتسامح". ورفض قيام أحزاب على أسس دينية لا يمنع قيام أحزاب بمرجعية فكرية إسلامية تستند الى الشريعة، وتستلهم منها "قيم المحبة والرحمة والعدل والتسامح"، وتستنبط منها سياساتها وبرامجها ومواقفها، تماما مثل ما جاء في البرنامج السياسي لحزب جبهة العمل الإسلامي وحزب الوسط الإسلامي اللذين يؤمنان بالدستور الأردني وبالنظام النيابي الملكي، وليس في برنامجيهما هدف إقامة الدولة الدينية (الخلافة).
ما جاءت به الأغلبية النيابية ليس بدعة من صنيعتها؛ فقد أقرت برلمانات مصر والمغرب وتونس بعد الربيع العربي نصا مطابقا لما أقرته الأغلبية النيابية الأردنية في قوانين الأحزاب، يمنع قيام أحزاب على أسس دينية. جاء ذلك بموافقة ومباركة الإخوان المسلمين والجماعات الدينية التي شكلت أحزابا سياسية، وانخرطت في العملية السياسية في بلدانها.
واضح من ردة فعل حزب جبهة العمل الإسلامي أنه لم يغادر بعد عقلية "الجماعة" الدينية، ولا يريد التخلي طوعا عن ميزة تدر عليه "ذهبا"؛ أعني إضفاء صفة القداسة والديني على سياساته ومواقفه السياسية والحزبية، وحتى على شخوصه، ليس فقط عند الفئات الشعبية المتدنية الثقافة والقدرة على التمييز بين ما هو ديني وما هو سياسي مصلحي، بل وأحيانا عند النخب. كم مرة شاهدنا أو سمعنا مقدمي البرامج السياسية الحوارية في محطات التلفزة، أو في الندوات السياسية العامة، يقدمون رموز حزب جبهة العمل الإسلامي بصفة: سماحة الشيخ، أو فضيلة الأستاذ؟
كثيرا ما طلبت من مقدمي البرامج الحوارية التي أشارك فيها (بيني وبينهم) أن لا يقدموا محاوري من حزب جبهة العمل الإسلامي بتوصيفات دينية، حتى "نتساوى في المركز السياسي". أما بعد الندوة، فأنا أخاطب الكثير منهم، وخاصة كبار السن، بتوصيفات دينية. وهم على كل حال أصدقائي، وهم يعرفون جيدا ويقولون لي ذلك وجاهة: بأنني لست طائفيا. وأنا أعتز بهذه الشهادة.
التحول من حزب ديني (جماعة الإخوان المسلمين) إلى حزب سياسي (حزب جبهة العمل الإسلامي) ليس عملية سهلة، وتحتاج إلى أن تأخذ مداها وتفاعلاتها. والدعوة التي يطلقها شباب "الإخوان" بضرورة أن تتفرغ الجماعة "للدعوة"، وأن تترك السياسة لحزب جبهة العمل الإسلامي، تعكس جدل التحول.
نتطلع، نحن العلمانيين، إلى أن نرى حركة حزبية إسلامية ديمقراطية، تؤمن بعلمانية الدولة وبفصل الدين عن السياسة.. فالدين لله، والوطن والدولة للجميع


الغد





  • 1 مواطن 21-04-2012 | 05:10 AM

    مقال جميل و هادف

  • 2 حمد 21-04-2012 | 05:22 AM

    منطقي

  • 3 مسلم 21-04-2012 | 05:27 AM

    لاحول ولا قوة الا بالله

  • 4 الدغمي ...الدغمي ...الدغمي 21-04-2012 | 08:14 AM

    خللّك من هالسوالف و لا تدخل نفسك بأمور الإسلام و المسلمين. إشتغل بالدغمي و رئاسة مجلس النواب و المطالبة بالمياومات غير المستحقة أحسن لك.

  • 5 الدغمي ...الدغمي ...الدغمي 21-04-2012 | 08:14 AM

    خللّك من هالسوالف و لا تدخل نفسك بأمور الإسلام و المسلمين. إشتغل ب و رئاسة مجلس النواب و المطالبة بالمياومات غير المستحقة أحسن لك.

  • 6 مواطن 21-04-2012 | 11:24 AM

    التمسك بديينا الاسلمي اهم عوامل القوة

  • 7 د.محمد 21-04-2012 | 03:00 PM

    انائب المحترم، بسام حدادين
    نشكر لك مواقفك وبطولاتك داخل مجلس النواب خلال السنوات الطويلة لك في هذا المجلس الغير شرعي في اغلب اعضائةودوراتة ولكن ثمة حقيقة جلية لابد ان نوضحها هنا.النواب لايمثلون المجتمع الشعب الاردني ولذلك تزكيتهم لقرار يتعلق بامور الدين لايوافق عليه الاغلبية الساحقة من الشعب بل يوافق فئة قليلة من ابناء المجتمع وبخاصة العلمانيين الذين اقرفونا بالحديث عن الحرية وحق الاختيار وعندما جاء الربيع العربي بهذا الثوب الاسلامي ذهبوا للحديث عن ان الاحزاب يجب ان لا تتشكل على اساس ديني. نحن نريد بهذا ان نلعب معهم لعبة الصناديق مرة اخرى ونستفتي الشعب على السؤال التالي"هل يرغب الشعب بقانون تتشكيل الاحزاب على اساس ديني؟". هل ستقبل الفئة القليلة بنتيجة التصويت؟ بالتاكيد لن يقبلوا بهذا وهذا ديدنهم.اليس في اسرائيل احزاب دينية؟اليس خطاب الرئيس بوش كان في جملته دينيا؟ اليس من حقنا ان نسال السوال التالي"هل يرغب الشعب بقانون لا تتشكل فيه الاحزاب على اساس قومي؟عرقي؟علماني؟الخ" اذن ماذا يريد العلمانيون من جينات هذه الاحزاب ان تكون؟ انا بحكيلك مثل ما قلك الاخ الدغمي، ابلش بالتحضير للا نتخابات القادمة وخليك من المسلمين ومن احزابهم.

  • 8 متابع 21-04-2012 | 03:01 PM

    مقال رائع ..كلنا مع اقامة دولة علمانية و فصل الدين عن الدولة ..فالدين لله و الوطن للجميع و رداً على رقم 3 خليك في هالسوالف و ما ترد على حدا فالأردن وطننا قبل كل شيء

  • 9 اردني 21-04-2012 | 04:10 PM

    لما نتقدم لتأسيس حزب اسلامي في المانيا بتقول هالحكي ماشي ومع ذلك بالمانيا فيه احزاب ديمقراطية مسيحية بالتسمية والفعل اما لما تيجي تحكي عن دولة 90% من سكانها مسلمين ودين الدولة الرسمي الاسلام وبالدستور موجود اطلع من هالابواب احسن

  • 10 ابو جعفر 21-04-2012 | 04:20 PM

    السياسة هي الرعاية
    والاسلام انزله الله لرعاية حياة الانسات التي تتمثل في علاقاته مع:
    1- علاقته مع نفسه
    2- علاقته مع غيره
    3_ علاقته مع الطبيعة
    وتنظيم هذه العلاقات هي سياسة
    فالمبدء الاسلامي هو مبدء سياسي

  • 11 متابع 21-04-2012 | 04:20 PM

    لا للاحزاب

  • 12 taiba 21-04-2012 | 04:24 PM

    الدين لله والناس والنواب ... والفساد
    جزاك الله خير د محمد

  • 13 مسلم امبريالي 21-04-2012 | 04:31 PM

    (ليس فقط عند الفئات الشعبية المتدنية الثقافة والقدرة على التمييز بين ما هو ديني وما هو سياسي مصلحي) هذا الاتهام للجماهير الساحقة في البلاد العربية والاسلامية التي تختار الاسلام دائما بغض النظر عمن يحمله أكانوا إخوانا أو سلفيين أنها جاهلة وغير قادرة على التمييز ومعرفة ما ينفعها هو شعاركم وهو ما يغيظ من دفع بمشروع القرار الى مجلس 111 بصيم , وهو ما دغدغ رغبات الذين يدعون العلمانية واللاطائفية بخلفياتهم (النصرانية , واليسارية والأمنية .......الخ )أما اذا جاءت بكم فالجماهير مثقفة واعية لاطائفية وان كنتم لا تمثلون الا أنفسكم ومصالحكم

  • 14 ابن رشد 21-04-2012 | 04:55 PM

    معلوم ان التجربه الحزبيه في الاردن ،تعرضت الى نكسات قويه منها ما هو مخطط له ومنها ذاتي في العقليه الحزبيه والقيادة بشكل اخص ،من هنا ونحن مقدمين على تصحيح مسارات العمل لا بد من ادخال مفهوم العداله والتساوي في الوصول للهيئه الناخبه ،فجميع الاحزاب تفتقر الى القوة الماليه ما عداء الاخوان المسلمين الذي وضعها متفوق على الجميع ،ا فهي لديهم متقدمه على الكل ،الوضع الاجتماعي والاقتصادي يخدم الغيبي وليس المتنور ،اذا الان البحث عن طريق يعيد الاعتبارلجميع الاحزاب وان تكون متساويه الفرص مع الجميع ،ضعف الوعي السياسي يخدم الاخوان المسلمين نتيجة امتدادت وشخوص لها باع طويل في العمل الدعووي فهذا يعطيهم ميزة التفوق ..

  • 15 زرقاوي قديم 21-04-2012 | 06:22 PM

    مقال جميل جدآ ..كلنا مع اقامة دولة علمانية و فصل الدين عن الدولة ..فالدين لله و الوطن للجميع وتحية للنائب المخضرم

  • 16 زرقاوي قديم 21-04-2012 | 06:23 PM

    مقال جميل جدآ ..كلنا مع اقامة دولة علمانية و فصل الدين عن الدولة ..فالدين لله و الوطن للجميع وتحية للنائب المخضرم

  • 17 الى النائب الاردني 21-04-2012 | 07:23 PM

    رجاء لا تتكلم باسم الاكثرية ... نحن مع ديننا اولا واخيرا وهو لا يدعوا الى فصل السلطات. هذا تدخل في شؤوننا ولا نرضاه من احد رجاء مهما املت عليكم السفارات الخارجية وامدتكم من اموال.

  • 18 !!! 21-04-2012 | 07:37 PM

    الزلمه بواد و المعلقين بواد ...لا حول ولا قوة إلا بالله ...شعب لا يقرأ

  • 19 ثائر من الزرقاء 22-04-2012 | 02:08 AM

    شكرا للنائب الرائع بسام وهو نائب منذ23 عام

  • 20 رجل فاضل 22-04-2012 | 03:04 AM

    ... الاسلام هو دستور شامل لجميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية........الخ وليس مناسك جامدة بدون روح او تمارين سويدية انا استغرب من النائب بان ثقافتة ناقصة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :