مقال «ارنس» ينم عن فهم اخرق مريض ..
سلامه العكور
20-04-2012 03:19 AM
الصحافة الإسرائيلية منشغلة منذ زمن في البحث عن ثغرات ما تتمنى وجودها في حصن الأردن المنيع والعصي على محاولات اختراقه..
في نهاية الاسبوع الماضي قال الكاتب الاسرائيلي العنصري موشي ارنس في مقال له نشرته صحيفة «هآرتس»: «إن الأردن وطن بديل للفلسطينيين»!!!..
ان هذا الفهم الاخرق واللغة الجوفاء للكاتب ارنس ولغيره من الكتاب والحزبيين العنصريين الذين يتمنون تفريغ ارض فلسطين من شعبها الصامد المؤمن بعدالة قضيته والمتشبث حتى الموت بأرض وطنه سيظلان حبيسين في رؤوسهم الخاوية وفي نفوسهم المريضة..
فالأردن لشعبه الأردني وسيظل كذلك.. وفلسطين لشعبها الفلسطيني وستظل كذلك..والشعب الفلسطيني المناضل بقواه السياسية والاجتماعية الفاعلة لن يقبل له وطنا بديلا لفلسطين حتى في أجمل بقاع الدنيا واكثرها ثراء واغناها ثروات..
والشعب الأردني قادر على اجهاض جميع محاولات الصهاينة ومن يدعمهم لتنظيم عملية « ترانسفير» لتهجير أبناء فلسطين ولو بالقوة إلى الأراضي الأردنية..
والملك ومعه شعبه الأبي يقفان صفاً واحداً في وجه المؤامرات التي تسعى للنيل من صمود الأردن في وجه المؤامرات الصهيونية ولديهما من الإرادة والعزيمة والدراية وحسن القيادة ما يمكنهما من احباط اي تحرك إسرائيلي معادٍ، ويمكنهما من افشال أي مؤامرة إسرائيلية ضد الأردن قبل ان ترى النور..
وإذا رفض الأردن السماح لنصف مليون لاجئ فلسطيني يقيمون في سوريا منذ النكبة بالعبور إلى أراضيه كما يتمنى حكام إسرائيل ويشتهون، فذلك لان الأردن حريص على عدم توطين فلسطينيي سوريا او لبنان او حتى فلسطين في الاردن باعتبار العودة الى فلسطين حقا من حقوقهم الوطنية المشروعة التي تضمنها القوانين والمواثيق الدولية ويضمنها بالدرجة الاولى نضال الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية..
وسيأتي اليوم الذي يعود فيه الفلسطينيون المقيمون في سوريا او في لبنان او في الاردن او في الشتات الى ارض وطنهم فلسطين رغم انف حكام اسرائيل والصهيونية العالمية من ورائهم..
أما كلام ارنس: ان أكثرية سكان الأردن من الفلسطينيين والباقون قبائل بدوية، فهذا الدس ليس جديدا في حرب اسرائيل النفسية ضد الاردن.. فالفلسطينيون أشقاء للأردنيين سواء كانوا مواطنين بجنسية أردنية او لاجئين او نازحين.. فالأردن بلد عربي ولجأ ويلجأ اليه الملايين من أبناء العراق وسوريا وليبيا وغيرهم وغيرهم أيضاً..
الراي