عمون - اختلف وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة راكان المجالي والقيادي في الحركة الإسلامية عزام الهنيدي على "كبسة الزر" في التحول الديمقراطي الأردني.

فبينما عبَر المجالي عن تمنياته في أن يضغط على "زر" وننتقل إلى الديمقراطية كما هو الحال في بريطانيا ، قلل الهنيدي من طموحه ليقول " اتمنى ان نكبس زر ونُصبح كالمغرب".

وأشار المجالي خلال حديثه لبرنامج "نبض البلد" الذي يقدمه الزميل محمد الخالدي ويعده الزميل شرف ابو رمان على فضائية رؤيا إلى أن كل شيء بحاجة إلى تمهل للإنتقال إلى من حالة إلى حالة وضرب مثالاً بالإشارة إلى رغبته في مشاهدة الأردن كبريطانيا عبر "كبسة زر".

الهنيدي من جهته تساءل " هل المغرب متقدم وشعبه أوعى سياسياً من الأردن وعندهم تجربة أكثر من الأردن؟" وأضاف " هل نقول نحن غير مؤهلين" ، ليجيب المجالي " المغرب فيها تجربة سياسية وحزبية مستمرة وديمقراطية ولا يوجد في الأردن إلا قوى واحدة".

الهنيدي رد على الوزير بأن التجربة الأردنية انضج وكان هنالك تداول للسلطة في الخمسينات وحكومة حزبية ، فيما ذكّر المجالي ما رافق الحكومة الحزبية من أحداث في حينها وقال " البلد لم يتحمل الامر لأن الموضوع لم يكن إصلاحاً أو تغييراً بل شكل من الثورة أو الإنقلاب وتبديل النظام .

الهنيدي وصف الحالة الأردنية بـ "المتألقة" في تجربة انتخابات عام 1989 وقال أن هنالك نكوصاً حصل لاحقاً بالعودة إلى قانون الصوت الواحد ، مبيناً أن الإسلاميين وإن كانت الكتلة الأكبر في البرلمان لكن تواجدت كتل حزبية من قوميين ويساريين اثمرت عن إنجازات وتفاعل معها المجتمع الأردني.

وفي حين وصف الوزير المجالي مشروع قانون الإنتخاب الحالي بالتوافقي رفض القيادي الإسلامي ذلك وتساءل " مع من توافقت الحكومة ؟".

وبينما رفض الوزير الخوض فيما وصفها بـ "المغامرة" عبر التوسع في القوائم الحزبية استعان الهنيدي بتجارب عديدة اعتمدت لاول مرة ونجحت.

وقال الهنيدي أن الحركة الإسلامية جاهزة للحوارات الجدية في أي شأن سياسي ، مبيناً أن الحركة تحاورت مع مجموعات نيابية مساء الثلاثاء .

وطالب القيادي في الحركة الإسلامية الحكومة بسحب مشروع قانون الإنتخاب للعمل على تعديله وأخذ المقترحات التي تقدمت بها القوى السياسية والفعاليات المختلفة ، إلا أن المجالي بين أن ذلك غير ممكن حيث ان الحكومة تحاورت مع أطياف المجتمع المختلفة من حزاب قوى وكان لكل منهم آراء غير متطابقة في تفاصيل مشروع القانون .

الوزير أكد أن الحكومة مقتنعة بمشروع القانون ومتمسكة به ومتمحسة إليه وستدافع عنه وفق التعبيرات التي اطلقها في البرنامج ، أما الهنيدي فكان قد انتقده بوصفه انتقل من حالة "الدوائر الوهمية" إلى "القوائم الوهمية".

الهنيدي عبر عن خشيته لفكرة العودة للصوت الواحد التي يروج لها البعض منتقداً نتائج استطلاع اورده مركز الدراسات في الجامعة الاردنية مؤخراً اعلن فيه ان 60% من الأردنيين يؤيدون الصوت الواحد قائلاً " نتائج الاستطلاع يتناقض مع نتائج الاستطلاعات التي تعبر عن عدم رضى الناس عن المجالس النيابية التي افرزها قانون الصوت الواحد".

الوزير قال عن ملفات الفساد أن أبرزها الفوسفات والتخاصية بكل مكوناتها ، مبيناً أن الحكومة مهتمة بمتابعتها وأصر المجالي على تصريحات سابقة له من أن رمزاً اقتصادياً سيكون خلف القضبان قريباُ.