شكرا الشيخ الترابى لاعلانك فشل الاسلام السياسى فى السودان ! محمد بشير ابونمو16-04-2012 05:19 PM
في ختام المؤتمر الثالث لنساء حزبه (المؤتمر الشعبى ) اعترف الدكتور الترابى بفشل الحركة الاسلامية فى السودان (...بالرغم من علو كعب الحركات الاسلامية فى البلدان العربية عقب ثورة الربيع العربى التى اتت بالاسلاميين الى سدة الحكم فى كل من تونس ومصر وليبيا ) حسب ما نقل عن الشيخ الدكتور الترابى . |
من أنت و من حسن الترابي حتى تقرر فشل الإسلام السياسي؟ فشل التجربة السودانية ليس له علاقة بالإسلام و الكل يعرف ذلك، فالهجمة على السودان لتدميره و تقطيع أوصاله أقوى من التجربه. فكلامك مردود عليك وعلى الترابي وكل من نهج نهجكم.
شكرا جزيلا
يا محمد بشير أبو نمو .. هو انت فاهم الإسلام السياسي حتى تورد دليلك من حسن الترابي والسودان محتجا به على الإسلام والسياسة في الإسلام .. يا خيبتك ؟
لو انت فاهم الإسلام السياسي تفضل فهمنا إياه حتى نفهم ما هو الذي فشل ؟؟ أم أنك فقط أي شيء يخص السياسة في الإسلام خلاص محكوم عليه بالفشل والدليل " قالولو " مادامك تستشهد بفضيلة الشيخ عادل إمام.
المؤسف أن فهم الإسلام السياسي نفسه في الحياة المعاصرة ، أصبح لعبة بأيدي الأحزاب ذات الوجهات المؤجرة ، وأن الإسلام السياسي مفهوم إلكتروني لم يقل به عالم ولا فقيه .. لأنه أصلا بديل لمفاهيم قديمة سماها الماوردي " الأحكام السلطانية " وسماها علماء آخرون بأسماء أخرى ، وإن كانت تعني نظم الحكم الاقتصادي وعلاقات الدولة الإسلامية بالدول المجاورة ، والنظم الاجتماعية.
في نظم الحكم وتولية الحاكم ، لا توجد نصوص قطعية في الإسلام تفرض شكلا من أشكال تولية الحاكم وعزله ، فهذه مقتضاها في الإسلام يتبع لنقطة مرجعية وهي العدالة في الحكم ، والرد إلى الأحكام الشرعية في القضايا المتنازع عليها بين الحاكم والمحكومين من شعبه بشرط استباقها بطاعة ولي الأمر مهما كانت طريقة توليه للحكم
وهذه المفاهيم السياسية في الإسلام لم تنتج كما تدعي العلمانية والحركات اليسارية مجتمعات متخاذلة ، بل بالعكس ، تنتج مجتمعات إن كانت تحمل الإيمان وملتزمة بالدين ومتوجهة لله عز وجل في مقاصد حياتها بالدرجة الأولى فإنها لن تخشى الحاكم وأن تقول للظالم يا ظالم .. ولن تؤله ولا تقدس مسئولا فضلا عن أمير أو ملك أو رئيس دولة.
" أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله وإلى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا . ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا "
ومفهوم المتاحكمين إلى الطاغوت في الإسلام ينطبق على معظم الحكام في الشرق الأوسط ، ولا حاجة للتفصيل
الإسلام الذي يجعل من المجتمع رقيبا على الحاكم دقيقا في محاسبته هو نفسه ما سرقته النظم الأوروبية والأمريكية من مفهوم الإسلام السياسي كما تحب أن تسميه اصطلاحا درج مؤخرا على الألسنة ..
وأنت تريد أن تعلن فشله دون أن تفهم ما هو الإسلام السياسي الذي تتحدث عنه
حسن الترابي لما أعلن الانقلاب ، وبدأوا يطبقون الإسلام الذي يفهمون .. كانت أول مهازلهم أن الشعب لم يختارهم بحرية وأريحية وأنهم فرضوا أنفسهم فرضا على الناس ..
مسألة الانتخابات والتصويت لمعلوماتك ، مسألة كان على فقهاء الإسلام المحدثين أن يمنحوها حقها من الفتوى ، لأنها حالة معاصرة نتجت من وراء اختراعات الاتصالات وسهولة معرفة رأي الناس بدقة وموضوعية ، .. وتطور المجتمعات وطرائق حياتها ، يمكنني أن أوفيك حقه من الأدلة الشرعية من القرآن والسنة على الأساس المتين لها بأنه ينسجم انسجاما كاملا مع الانتخابات والاختيار للأغلب أصواتا.
ولن أطيل عليك ، فقط حاول ألا تحصر الإسلام السياسي في السودان ، وتقوم بسحب تجربة السودان الانقلابية على مصر وتونس وغيرها .. لأنك بهذا الدرك من التفكير إنما تعزز النظم الديكتاتورية وأنت تحاول أن تنفي وجاهة الإسلام السياسي كما تسميه ، أو الأحكام السلطانية كما سماها الماوردي أو الإمارة في الإسلام ونظام الخلافة وغيرها من الأسماء التي تتضمن مسمى واحدا .. هو أوامر الله تعالى فيما يتعلق بالحكم والحاكم والإدارة وعلاقة الحاكم بشعبه وعلاقة شعبه به مما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.
ولك تحياتي على المحاولة التي أنصحك أن تتبعها بالتعمق .. وأنصحك بكتاب الأستاذ الدكتور فهمي جدعان " أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي الحديث " لما فيه من إنارة وإن احتوى انحرافات في نمط التفكير عند الكاتب وتطويعه للفلسلفة التي درسها في السوربون تطويعا انتقائيا لم ينسجم مع علم المنطق وهو يعلم ما أقول لأنني جادلته وأنكر ما كتبه رغم تكراره في الطبعات اللاحقة بحجة أنها أخطاء طباعية .. !!
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة