facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شكرا الشيخ الترابى لاعلانك فشل الاسلام السياسى فى السودان ! محمد بشير ابونمو

16-04-2012 05:19 PM

في ختام المؤتمر الثالث لنساء حزبه (المؤتمر الشعبى ) اعترف الدكتور الترابى بفشل الحركة الاسلامية فى السودان (...بالرغم من علو كعب الحركات الاسلامية فى البلدان العربية عقب ثورة الربيع العربى التى اتت بالاسلاميين الى سدة الحكم فى كل من تونس ومصر وليبيا ) حسب ما نقل عن الشيخ الدكتور الترابى .
بالرغم من مسئوليته التاريخية عن كارثة نظام الانقاذ فى السودان بقيادته لانقلاب "الجبهة الاسلامية القومية " فى الثلاثين من يونيو من عام 1989 م ، تلك التجربة التى يعلن الشيخ الترابى عن فشلها الآن ، بعد قرابة ربع قرن من التجريب فى الشعب السودانى ، رغم ذلك ، فان الدكتور الترابى يختلف عن تلاميذه الذين يكتوى الشعب السودانى بنارهم الآن (المؤتمر الوطنى الحاكم) فى انه رجل يمتاز بامرين لا يتوفر لتلاميذه . الامر الاول هو انه صريح جدا وغير مكابر ويعترف باخطائه السياسية مهما كبرت (رغم ان معظمها على سبيل المكايدة السياسية على خصومه ) ومثال على ذلك مسرحية " انا الى السجن وانت الى القصر " البايخة الاخراج ، بالاضافة الى فتواه بمصير القتلى (فطائس ) ممن يذهبون الى الجهاد بعد المفاصلة السياسية مع تلاميذه والذين يصفهم بانهم انحرفوا عن الخط الرسالى وتمردوا على "الحركة الاسلامية " والتى يعترف اليوم بفشلها . اعتراف الدكتور الترابى فى هذا الظرف بفشل حركة الاسلام السياسى فى السودان هو امر فى غاية الاهمية لان ذلك سيحسم اى جدال جاد مع تلاميذه فى المؤتمر الوطنى عن اى ادعاء لجدوى مشروعهم الحضارى الزائف والذى يصرون عليه ، فاذا كان هذا هو عراب النظام ومرجعه الفكرى يعترف بفشل مشروع هو رائده فلا يمكن لاحد ان يقنعنا بعد هذا اليوم بان المشروع الحضارى هو ذات جدوى ، لاننا يمكن اقناعهم ببساطة بحجة الممثل المصرى الرائع عادل امام عندما قال فى مسرحية " شاهد ما شافش حاجة " : (هو احنا نعرف اكثر من الحكومة ) ؟ ، وقياسا على ذلك فان تلاميذ الشيخ فى المؤتمر الوطنى لا يمكن ان يكونوا اكثر معرفة بجدوى "المشروع الحضارى" اكثر من عراب النظام ورائد المشروع و الذى اتى بهم ، حتى ولو اختلفوا معه لاحقا .
الامر الآخر الذى يتميز به الشيخ الترابى عن تلاميذه هو افكاره واجتهاداته الدينية والتى يرى البعض انها تواكب متطلبات العصر لولا تناقضاته السياسية على مستوى الممارسة والتى تطعن كثيرا فى مصداقيته وسلامة نيته ، ويكفى انه من اكبر اعداء السفلية فى عصرنا الحالى بمقارعة الحجة بالفهم الدينى المعاصر ، وله قول مشهور فى مجال الاستخفاف بالسلفيين – وهو محق فى ذلك - حيث قال عنهم (انهم من السلف اى الماضى ، فلا يمكنك الادعاء بانك رجعى حتى ولو كنت كذلك) .
بقدر اهمية اعتراف الدكتور الترابى بفشل المشروع الاسلامى فى السودان ، اقراره ايضا فى نفس المناسبة ان الشعوب الاوروبية لم تتقدم الا عندما خلعوا جلباب الكنيسة ودعى بضرورة الاستفادة من تجارب الاخرين ، وهذا تلميح بعدم جدوى حشر الدين الاسلامى فى المسائل السياسية ، ويقتضى شجاعة الدكتور الترابى الاعلان ليس فقط بفشل الحركة الاسلامية فى السودان ، وبل بعدم جدوى الاسلام السياسى بكامله على الاقل وفق الاجتهادات المعاصرة ، لان الامر فى مجمله لا يعدو اكثر من اجتهادات فقهاء جُلٌهم سلفيين ، باحياء تجارب الحكم فى العهود الاسلامية الغابرة ، والتى تحتاج الى المزيد من الدراسة لغرض المواءمة مع انظمة الحكم المعاصرة . والى حين ذلك فلا بد من المناداة بفصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة ، فى دولة مدنية قادمة فى السودان ، وان تجربة الانقاذ كفيلة بأخذ العبر والدروس ، واننا من هنا ندعو الشيخ الترابى ان يتكفل بنقل هذه التجربة الفاشلة والتى تمت برعايته الى الاخوة فى دول (الربيع العربى ) حيث الاسلاميين على سدة الحكم الان ، لغرض دراستها مبكرا واخذ العبر وتجاوز اخطاءها القاتلة التى اوقع فيها الاسلام السياسى بقيادته الشعب السودانى فى مهالك لا يدرى احد حتى الآن عن كيفية الخروج منها . ولعل الشيخ الترابى قد احس بالمأزق الذى مر به الاسلام السياسى على المستوى التطبيقى فى السودان ، فقد المح فى نفس المناسبة بانه يريد (اعتزال السياسة ليتفرغ للتأليف والتواصل مع بلدان الربيع العربى بغرض عرض تجربة الحركة الاسلامية فى السودان وتدارك الاخطاء التى وقعت فيها وسببت انقساما وسط الاسلاميين حتى اليوم) ، وذلك حسب ما نقل عنه





  • 1 مهاجر 16-04-2012 | 05:34 PM

    من أنت و من حسن الترابي حتى تقرر فشل الإسلام السياسي؟ فشل التجربة السودانية ليس له علاقة بالإسلام و الكل يعرف ذلك، فالهجمة على السودان لتدميره و تقطيع أوصاله أقوى من التجربه. فكلامك مردود عليك وعلى الترابي وكل من نهج نهجكم.

  • 2 بكر 16-04-2012 | 06:03 PM

    شكرا جزيلا

  • 3 أحمد الحاج محمود الحياري - جدة 17-04-2012 | 01:34 AM

    يا محمد بشير أبو نمو .. هو انت فاهم الإسلام السياسي حتى تورد دليلك من حسن الترابي والسودان محتجا به على الإسلام والسياسة في الإسلام .. يا خيبتك ؟

    لو انت فاهم الإسلام السياسي تفضل فهمنا إياه حتى نفهم ما هو الذي فشل ؟؟ أم أنك فقط أي شيء يخص السياسة في الإسلام خلاص محكوم عليه بالفشل والدليل " قالولو " مادامك تستشهد بفضيلة الشيخ عادل إمام.

    المؤسف أن فهم الإسلام السياسي نفسه في الحياة المعاصرة ، أصبح لعبة بأيدي الأحزاب ذات الوجهات المؤجرة ، وأن الإسلام السياسي مفهوم إلكتروني لم يقل به عالم ولا فقيه .. لأنه أصلا بديل لمفاهيم قديمة سماها الماوردي " الأحكام السلطانية " وسماها علماء آخرون بأسماء أخرى ، وإن كانت تعني نظم الحكم الاقتصادي وعلاقات الدولة الإسلامية بالدول المجاورة ، والنظم الاجتماعية.

    في نظم الحكم وتولية الحاكم ، لا توجد نصوص قطعية في الإسلام تفرض شكلا من أشكال تولية الحاكم وعزله ، فهذه مقتضاها في الإسلام يتبع لنقطة مرجعية وهي العدالة في الحكم ، والرد إلى الأحكام الشرعية في القضايا المتنازع عليها بين الحاكم والمحكومين من شعبه بشرط استباقها بطاعة ولي الأمر مهما كانت طريقة توليه للحكم

    وهذه المفاهيم السياسية في الإسلام لم تنتج كما تدعي العلمانية والحركات اليسارية مجتمعات متخاذلة ، بل بالعكس ، تنتج مجتمعات إن كانت تحمل الإيمان وملتزمة بالدين ومتوجهة لله عز وجل في مقاصد حياتها بالدرجة الأولى فإنها لن تخشى الحاكم وأن تقول للظالم يا ظالم .. ولن تؤله ولا تقدس مسئولا فضلا عن أمير أو ملك أو رئيس دولة.

    " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله وإلى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا . ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا "

    ومفهوم المتاحكمين إلى الطاغوت في الإسلام ينطبق على معظم الحكام في الشرق الأوسط ، ولا حاجة للتفصيل

    الإسلام الذي يجعل من المجتمع رقيبا على الحاكم دقيقا في محاسبته هو نفسه ما سرقته النظم الأوروبية والأمريكية من مفهوم الإسلام السياسي كما تحب أن تسميه اصطلاحا درج مؤخرا على الألسنة ..

    وأنت تريد أن تعلن فشله دون أن تفهم ما هو الإسلام السياسي الذي تتحدث عنه

    حسن الترابي لما أعلن الانقلاب ، وبدأوا يطبقون الإسلام الذي يفهمون .. كانت أول مهازلهم أن الشعب لم يختارهم بحرية وأريحية وأنهم فرضوا أنفسهم فرضا على الناس ..

    مسألة الانتخابات والتصويت لمعلوماتك ، مسألة كان على فقهاء الإسلام المحدثين أن يمنحوها حقها من الفتوى ، لأنها حالة معاصرة نتجت من وراء اختراعات الاتصالات وسهولة معرفة رأي الناس بدقة وموضوعية ، .. وتطور المجتمعات وطرائق حياتها ، يمكنني أن أوفيك حقه من الأدلة الشرعية من القرآن والسنة على الأساس المتين لها بأنه ينسجم انسجاما كاملا مع الانتخابات والاختيار للأغلب أصواتا.

    ولن أطيل عليك ، فقط حاول ألا تحصر الإسلام السياسي في السودان ، وتقوم بسحب تجربة السودان الانقلابية على مصر وتونس وغيرها .. لأنك بهذا الدرك من التفكير إنما تعزز النظم الديكتاتورية وأنت تحاول أن تنفي وجاهة الإسلام السياسي كما تسميه ، أو الأحكام السلطانية كما سماها الماوردي أو الإمارة في الإسلام ونظام الخلافة وغيرها من الأسماء التي تتضمن مسمى واحدا .. هو أوامر الله تعالى فيما يتعلق بالحكم والحاكم والإدارة وعلاقة الحاكم بشعبه وعلاقة شعبه به مما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.

    ولك تحياتي على المحاولة التي أنصحك أن تتبعها بالتعمق .. وأنصحك بكتاب الأستاذ الدكتور فهمي جدعان " أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي الحديث " لما فيه من إنارة وإن احتوى انحرافات في نمط التفكير عند الكاتب وتطويعه للفلسلفة التي درسها في السوربون تطويعا انتقائيا لم ينسجم مع علم المنطق وهو يعلم ما أقول لأنني جادلته وأنكر ما كتبه رغم تكراره في الطبعات اللاحقة بحجة أنها أخطاء طباعية .. !!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :