عمون - صلاح العبادي - عقدت اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية مؤتمرا صحفيا في مجمع النقابات المهنية، كشف فيه المهندس علي ابو السكر عن فعاليات ستنفذ خلال الايام المقبلة للتضامن مع الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقال إن عقد المؤتمر الصحفي يتزامن مع آخر يعقد في جمعية واعد في قطاع غزة للتضامن مع الاسرة، واظهار واقعهم في معتقلات الاحتلال.

واضاف ابو السكر أن (22) اسيراً اردنياً خلف قضبان سجون الاحتلال، اضافة إلى 29 مفقوداً حصرواً، إضافة إلى آخرين لم يتم حصرهم.

وذكر ابو السكر أن اللجنة الوطنية تنظم يوم الثلاثاء المقبل وقفة تضامنية مع الاسرى امام مبنى الامم المتحدة في عمان وأخرى امام السفارة الاسرائيلية، كما أنها تعاونت مع عدد من المحطات الفضائية والاذاعية لتخصيص يوم اعلامي تبث فيه برامج حول الاسرى, وذلك في السادس والعشرين من الشهر الجاري.

واضاف أن ترتيبات ستجري لاقامة خيمة اعتصام امام مقر الصليب الاحمر.
وقال ابو السكر" الامل فقد بالحكومات أن يكون لها أي دور في الافراج عن الاسرى، او انهاء العزل الانفرادي او السماح لاهاليهم بزيارتهم في السجون او تحسين واقعهم خلف القضبان".
واضاف ابو السكر أن " الدور الرسمي كان سلبي"، مذكراً في صفقة الافراج عن الاسرى التي وقعها حزب الله مع الجانب الاسرائيلي، لافتاً إلى أن الاسرى الاردنيين كانوا على رأس القائمة، قبيل تعنت الموقف الرسمي ورفضه الافراج عن اسرانا ضمن هذه الصفقة، ومضى سبع سنوات ولم يستطع الرسميين الافراج عنهم".
ولفت إلى أن بعض من افرج عنهم من خلال الجانب الرسمي امضوا فترة تنفيذ الحكم الصادر بحقهم في السجون الاردنية ومنهم سلطان العجلوني.
وقراة عضو اللجنة الوطنية فاطمة الدباس "بيان صحفي" صادر عن اللجنة، تضمن مطالبة الحكومة باستخدام وسائل الضغط على العدو الصهيوني من اجل الافراج عن الاسرة، محذ رة العدو الصهيوني من مغبة المساس بالاسرى، وداعية المخلصين من ابناء الوطن للمشاركة بالفعاليات والانشطة الداعمة لقضية الاسرى ونصرة قضيتهم كل من موقعه.
ووجهت تحية للاسير الاردني البطل عبد الله البرغوثي الذي يضرب عن الطعام في يومه الرابع.
واشارت الاسيرة المحررة احلام التميمي الى الواقع الذي يعاني منه المعتقلين في السجون الاسرائيلية، خصوصاً وأن اطعمة غير صحية تقدم لهم.
ونبهت الى محاولة اغتيال الاسيرين جمال ابو الهيجاء وعباس السيد وهو داخل معتقلهم؛ من خلال ضربهم التي وقعت قبل اسبوعين، مشيرة إلى أن "الحكومات مرت عليها مرور الكرام".
وافضت ان الاسير عبد الله البرغوثي مستهدف من قبل الجيش الاسرائيلي.
وذكرت التميمي إلى معاناتها اثناء الاعتقال في السجون الاسرائيلية وعدم اهتمام الحكومة الاردنية في قضيتها، وانها لم تلتقِ السفير الاردني الا مرتين، ولم يتاح المجال لالتقاء ذويها الا مرة واحدة.
ودعت الحكومة الاردنية للتنسيق مع الحكومة المصرية من اجل الافراج عن المعتقلين، خصوصاً وأن الحكومة المصرية لديها الجاسوس عودة الطرابيل، من اجل مقايضته بالاسرى الذسين هم في المعتقلات الاسرائيلية.
ووصفت الدور الاردني في "المتخذال" خصوصاً وانه كان قد سلّم احد الاسرى للجانب الاسرائيلي قبل عان ونصف.
واشار عضو اللجنة الوطنية محمد القاق إلى أن الاسرى الذين هم في السجون، لديهم الاستعداد لتقديم حياتهم من اجل قضية اوصلتهم الى السجون.
وقال ان "الحكومات العربية والحكومة الاردنية اذا لم تقوم بدورها سنواصل الضغط حتى تقوم بدورها".

وفي نهاية المؤتمر الصحفي الذي تضمن مداخلات عدة حول الموضوع نفسه،قالت رئيسة لجنة الحريات في نقابة المحامين نور الامام ان النقابة تقف مع هؤلاء الاسرى وأن آليات اتخذت بهذا الشأن.