facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عبد خلف داودية أول نقيب للمعلمين في الاردن عام 1954


mohammad
13-04-2012 11:54 PM

بقلم : د. محمود مصطفى أحمد القويدر

تغيب المعلمون عن نقابتهم قسراً لأكثر من نصف قرن من الزمان، فكان أول نقيب لهم : عبد خلف داودية، عام 1954م، ونتيجة لتأثير نقابة المعلمين على حكومة (أبو الهدى) حين دعت للإضراب العام عن العمل، قدمت الحكومة استقالتها بتاريخ21/10/1954م، وكان ذلك سبباً في حلّ مجلس نقابة المعلمين؛ لما مثلته من إشكالية أمنية، وقوة صدّ في مواجهة حكومة (أبو الهدى)، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على القبضة الحديدية التي يتمتع بها مجتمع التعليم بأسره، فما من بيت يخلو من كتاب أو طالب أو معلم.

وبعيداً عن المحاباة والتضليل فإن المعلم هو المكون الرئيس، والمحور الأساس الذي ترتكز عليه العملية التعليمية بأسرها، فقوة تلك العملية أو ضعفها ناجم عن ضعف المعلم وقوته، آخذين بعين الاعتبار الأنظمة والقوانين والتشريعات التربوية التي نالت من قوة المعلم وعزيمته بالآونة الأخيرة، إضافة إلى تردي أحواله الاجتماعية والاقتصادية، وحتى الفكرية والنفسية اللتان يستقيهما من تدريس أبنائه التلاميذ، يقول المثل: (قاضي الأولاد شنق حاله).

وبقي المعلمون على تلك الحال حتى انطلاق الشرارة الأولى التي قصمت ظهر البعير، شرارة إبراهيم بدران التي أشعلت في قلوب المعلمين شمعة أنارت الأفق أمامهم من جديد، فوراء الأكمة ما وراءها، فأراد قمة هرم العملية التعليمية التعلمية إذلال المعلم وإهانته، وتقزيمه وتحجيمه، والنيل منه ومن كرامته، إلا أن السحر قد انقلب على الساحر، فأصبح الوزير نفسه ذليلاً مهاناً، حتى سحب بساط الوزارة المخملي من تحته؛ ليغرد خارج السرب وحده؛ جراء أفعاله وانفعالاته التي لا تتسم بالحكمة مطلقاً.

إلا أن المعلمين ما لانت قناتهم منذ اعتصامهم التاريخي الأول، فتكتلوا كتلاً بشرية مؤطرة فكرياً، ونفسياً، واجتماعياً، أفرزتها الطبيعة المجتمعية داخل الوطن حسب تجاذبات أيدولوجية؛ لتعكس مصالحهم واهتماماتهم الاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية، والإنسانية خيراً على الوطن والأمة. وقد حمل مجموعة من المعلمين على عاتقهم مطالب المعلمين وهمومهم؛ لمواجهة الحكومات المتعاقبة من خلال حوار بناء، دام أكثر من عامين على الرغم من سياسة الترهيب، وتكميم الأفواه؛ لإنهاء حراك المعلمين بدل البحث عن أسبابه ومعالجتها، لكن أعضاء تلك اللجنة لم تفتر عزيمتهم في المضيّ قدما في السبيل الصحيح حتى إنجاز اليوم الموعود، يوم ميلاد نقابة المعلمين.

نعم، لقد تحققت بمشيئة الله وفضله نقابة المعلمين، فأصبحت واقعاً حقيقياً بعد أن كانت حلماً، وهالة عظيمة تسيطر على عقول كثير من المعلمين، واستعصت على أصحاب الرأي والشورى، نعم لقد توجه أكثر من مئة ألف معلم ومعلمة إلى صناديق الاقتراع الخميس 29/3/2012م؛ ومارسوا حقهم بالاقتراع، واختيار الأنسب لتمثيلهم في هيئات فروع نقابتهم؛ تمهيداً للوصول إلى مجلس النقابة بتاريخ 13/4/2012م.

وماذا بعد؟ لنتناسى كل متقاعس عن حقوقه، وكل متخاذل منطو على نفسه في هذا العرس الوطني الجميل الذي ينهض بمسيرة العملية التعليمية التعلمية، ولنبارك جهود الأبطال الشجعان الذين حاربوا بهمتهم وعزيمتهم الذلّ والهوان، وأعادوا الهيبة للتعليم برمته.

* جامعة الملك سعود - السعودية

Dr.al-gwider@hotmail.com





  • 1 محمد داوديه- العقبه 14-04-2012 | 12:08 AM

    د مصطفى شكرا على ما تفضلت به ولكن للعلم الاستاذ عبد خلف داوديه لا زال على قيد الحياه شافاه الله وعافاه

  • 2 أمجد العفيف 14-04-2012 | 01:48 AM

    شكرا يا دكتور محمود على هذه المعلومات التي أضافت لي شيئا كنت أجهلها وبارك الله فيك ، وزمان ما شفنا هالطلة

  • 3 د. محمود القويدر 14-04-2012 | 02:07 AM

    ربنا يشافيه من كل سوء

    أما انت يا أخي ويا صديقي الحبيب الدكتور أمجد فانني مشتاق وعندي لوعة لرؤياك فأنا ببلاد الغربة التي تجرعت مرارتهابعيدا عن الاهل والاصحاب وها نحن نقاوم بكل ما اوتينا من عزيمة ما تفرضه علينا سنون الاغتراب وقد عشنا غرباء حتى في وطننا لك الله يا وطني ما اروعك

  • 4 عبداللة سليمان ارتيمة A.IRTEIMEH 14-04-2012 | 02:13 AM

    مبروك,,,,,,واتمنى للأستاذ عبذ خلف داودية الشغاء واطال اللة في عمرة وكلنا مقصرون مع البناة ولن ننسى افضالهم وفضلهم

  • 5 14-04-2012 | 02:29 AM

    عبد خلف داوودية من رجالات الأردن وبناته شافاه الله وعافاه

  • 6 من احفاد مشحن ابوكركي \معان 14-04-2012 | 02:35 AM

    معالي الاستاذ عبد خلف الداودية : عبق الماضي ورائحة الارض ندعو اللة له بطول العمر والصحة وبحسن الخاتمة ندعو رجال الصحافة الى اجراء لقاء مع الحاج عبد خلف ان كان ظرفة الصحي يسمح بذلك

  • 7 رابطة ابناء عشيرة العبيديين /الطفيلة 14-04-2012 | 12:06 PM

    شكرا استاذنا العزيز التاريخ ينطق كل حين والحاج عبد خلف الداودية هو من رجالات الوطن هو السياسي والوطني وابن الاردن وصاحب الخلق ورجل الدين اطال الله في عمرك ياعميدنا ومصدر فخرنا واعنزازنا

  • 8 م.خلف عبد خلف الداودية - السعودية 14-04-2012 | 06:36 PM

    شكراً للدكتور محمود القويدر. وشكراً للاخوة المعلقين على هذه المشاعر النبيله والشهادة التي نعتز بها.
    عمل الخير، حب الناس و احترامهم هي الثروه التي لا تفنى، هذا ما علمني اياه والدي. جزاكم الله خيراً

  • 9 MARAFE 14-04-2012 | 06:36 PM

    انهم رجال الاردن الاوائل الذين ساهمو في بناء الاردن العزيز بقيادته الهاشمية وندعو الله عز وجل ان يتم صحته وعافيته على ابا محمد

  • 10 تيسيرالزعبي/اربد 14-04-2012 | 07:12 PM

    تمنياتي بالشفاء والصحه للفاضل معالي ابو محمدداووديه صاحب الذكر الطيب

  • 11 حابس زبون | جرش 14-04-2012 | 11:36 PM

    معلومات رائعة من الدكتور محمود قويدر الذي كان له دور كبير في حراك المعلمين في جرش وكل التحية لاول نقيب للمعلمين عبد خلف داوديه

  • 12 غيور 15-04-2012 | 02:57 AM

    الاستاذ عبد خلف الداودية نموذج ومثال للاردني النزيه النظيف صاحب الذكرى العطره في التربية وفي الالوقاف شافاك الله وعافاك يا ابا محمد وساقا الله على امثالك 0

  • 13 أحمد الحاج محمود الحياري - جدة 15-04-2012 | 01:39 PM

    توقعت يا دكتور من العنوان أن يكون المقال تعريفا بسيرة النقيب الأول للمعلمين ونهجه في الإدارة والإشارة إلى مقدمات منها : كان الأول على طلاب المملكة في عام 1937 في التوجيهي ، كان نائبا للمراقب العام للإخوان المسلمين ، عمل في سلك الحكم الإداري 37 سنة في مختلف محافظات المملكة وعرفها شبرا شبرا ، وكانت آخر محطة له قبل الوزارة ست سنوات محافظا لإربد نعمت فيها المحافظة بهدوء لم تعهده من قبل لحنكته في إدارتها وتعامله المباشر مع زعماء القبائل والفروع والأفخاذ التي تختلف وإصراره أمام كل مشكلة على حلها جذريا من خلال ممثلي العشائر والجهات التي يوقع أبناؤها مشاكل مع غيرهم ، علاقته بالأمير الحسن بن طلال وإعجاب الأمير الحسن به وبإدارته ، توليه وزارة الأوقاف وطريقته في إدارتها مع الوكيل د.عبد السلام العبادي ومساعد الوكيل د.أحمد هليل

    ما تلا السنة التي أقيلت فيها حكومة أحمد عبيدات ، .. واعتكافه على العلم والقراءة حتى مرضه شافاه الله

    ما أذكره شخصيا عنه :

    لقد كان مرجعا لي في الكلمات الإنكليزية الصعبة حين تشكل علي لما فتح الله عليه من تبحر في اللغة الانكليزية.. أول كلمة علمنيها كلمة ملحق attache مع إملائها وقد يستغرب من يجد بأن القاموس دليل ، لكني كنت ولا زلت من النوع الذي يتعلم في الطريق وصالة الطعام ولحظة الانتقال ومحطة المرور وعلى الرصيف وفي كل مكان ، أسأل ولا زلت عن أي شيء أجهله ولا أخجل من السؤال .. فكان السؤال عن معنى ملحق وإملائها بعيدا عن حضور القاموس .. يرحم أيام زمان لا كان لاب توب ولا نوت باد ولا موبايل .. اليوم لا تحتاج إلا أن تسأل الأستاذ كوكل عن أي شيء من خلال جهاز هاتفك ويأتيك الجواب في لحظة .. ويا ليت شباب اليوم يتعلمون ويسألون كما كنا نسأل ونتعلم.

    كنت أحسب نفسي خطاطا ماهرا ، فلما عرضت عليه مرة كتابة لي بخط النسخ صححها لي وكتبها بالثلث والرقعة وعلمني في أصول الخط العربي ما كنت أجهل وأنا من كان يظن نفسه حفظ كتاب هاشم البغدادي مرجعنا ذاك الوقت حفظ العليم ، فإذ بالخط موسوعة وبحر ماله قرار..

    في الشطرنج كنت ولا زلت أغلب زوجتي التي هجرت ما تكون مغلوبة فيه .. لكنني لم أكن أستطيع إلى الفوز على أبيها سبيلا .. لاعبته الشطرنح بطلبي ثلاث مرات لم تتكرر .. رضيت فيها بأدائي ولم أرض بالنتيجة !! رغم أني فزت على عبد الملك عرفات رئيس الاتحاد الملكي للشطرنج حين قام يتشاءم بقوله : 33 سنة لعب ويجي شاب يغلبني..

    كان وهو في السبعين يخرج فجرا في أبو علنده لأداء صلاة الفجر من منزله قرب أهل الكهف لمسجد أبي علنده والمسافة بينهما قرابة الكليومترين ، كان يمشيها مشيا وهو يسبح ، ولم أعرفه طيلة سبع سنوات قد فوت صلاة فجر واحدة ..

    يبلغ الآن من العمر 93 عاما شافاه الله وأمد في عمره وأعطاه الصحة والعافية وأبعد عنه كل ألم ..

    لكنني لا أنسى أنه كان يحفظ موسوعات من الشعر ، كنت أقرأ يوما من مكتبته لطاغور ، ففوجئت أنه يحفظ معظم الأشعار .. وفي كل حدث أو حالة أو حتى اسم طفل يمر عليه .. كان يستحضر من فوره أبياتا من الشعر لعظماء الشعراء لم يسمع بها أحد من قليلي الموسوعية في القراءة والحفظ مثلي ..

    في يوم ما في محافظة إربد وكان قد بلغ من العمر 66 عاما قبل أن يتولى وزارة الأوقاف ، حضر إلى محافظة إربد في منتصف الليل سمو الأمير الحسن ، فصحا كل النائمين من محافظ ومدير شرطة ... وغيرهم ... وجمعهم وانطلق بهم مشيا بمسيرة إلى دير أبي سعيد .. وأهل إربد يعلمون أنه من مقر مديرية شرطة ...إربد في مجمعهما إلى دير إبي سعيد ما يزيد عن 20 كيلومترا .. إلا أن ال 66 عاما من عمر الحاج عبد خلف داوية ذلك الوقت أعفته من المسيرة بينما مشى كل المدراء على أرجلهم إلى دير أبي سعيد .. هل أفطروا هناك ؟ الجواب عند أبي راشد !

    يوما في إربد وعودا على المعلمين ونقابتهم والنقيب الأول والنقيب الأحدث الأستاذ مصطفى الرواشدة وفقه الله ..

    حدثني أحد الموظفين بشركة كهرباء إربد عن إدارة الأستاذ عبد خلف الداودية لطرق تعيين المعلمين .. وقد كان نقيب المعلمين في الأردن والضفة الغربية ، ومن يحدثني كان يتكلم عن أريحا .. حين كان يتم تعيين المعلم يحضر للمقابلة ، وأمام نقيب المعلمين طاولة عليها كرسيين ، وأمامه وراء الكرسيين كراسي على دائر الجدران يجلس فيها أعضاء النقابة .. فإن جلس طالب وظيفة التعليم على الكرسي الملاصق لطاولة النقيب يكون ظهره لأعضاء النقابة من خلفه ، وأن جلس على الكرسي الآخر لا يكون خلفه أي أشخاص لخلو الكراسي في ظهر الكرسي الأيمن من جلوس عليها .. فإن جلس المتقدم لوظيفة معلم على الكرسي الأيسر وأعطى ظهره للمعلمين من خلفه .. قام الأستاذ عبد خلف بطرده من المجلس والوظيفة وتقريعه على إعطاء ظهره للناس عند الجلوس .. وإن جلس في الكرسي الأيمن فلا أحد خلفه كان مقبولا للمقابلة بخصوص أهليته كي يكون معلما.

    نشرت جريدة الدستور يوما في عددها قصة لطالب مدرسة قديم من الثلاثينيات كان اسمه عبد خلف داودية ، حين يقرأها القاريء يحس بما فيها من عظمة المؤهلات وعمق الدلالات وسحر الأسلوب لطالب مدرسة يكتب قصة .. وكان عنوان المقال في الدستور " هكذا كانوا يكتبون "


    أخي سمير أن لم يصلح التعليق هنا أرجو نشره مقالة ولكم الشكر

  • 14 انور صبح....ولي أمر طالب 19-11-2012 | 05:21 PM

    اللهم اجمعهم دوما على كلمة واحدة
    واجعل نقابتهم درعا حصينا لكل معلم وطالب ومواطن
    اللهم لا تجعل فيهم فاسدا ولا متسلقا ولا مشككا ولا منشقا
    اللهم بارك خطاهم وقراراتهم ووفقهم لكل ما فيه الخير ولاصلاح


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :