روسيا تنشر سفنا حربية قبالة سوريا
13-04-2012 06:41 PM
عمون - بعد دخول وقف إطلاق النار في سوريا حيّز التنفيذ على الرغم من تسجيل بعض الخروق، أعلنت روسيا، الجمعة، أنها اتخذت قراراً بنشر سفن حربية قرب السواحل السورية بشكل دائم.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية، إن سفناً حربية روسية ستقوم بدوريات مستمرة قبالة الساحل السوري في البحر المتوسط، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي».
وقال المصدر إن المدمرة الروسية «سميلتيفي»، الموجودة حالياً قرب الساحل السوري، «ستستبدل بسفينة أخرى تابعة لأسطول البحر الأسود في أيار»، مشيراً إلى أن سفناً حربية روسية أخرى في طريقها إلى المتوسط.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن دول مجموعة الثماني رحّبت بوقف إطلاق النار في سوريا، «رغم وجود بعض الانتهاكات البسيطة هنا وهناك».
وأوضح أن «وزراء مجموعة الثماني أعلنوا في البيان الصادر عن رئيس المجموعة أنهم يرحبون بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم هشاشته ووجود بعض الانتهاكات البسيطة.
ولكن كما أشار (المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية) كوفي أنان، في تقريره الذي قدّمه لمجلس الأمن الدولي، فإن هذا ليس أمراً غير طبيعي في مثل هذه الحالات، وقد اتفقنا على تعزيز هذه الوضعية الجديدة».
وأشار لافروف إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، «وافقت على أنه إضافة إلى الاتصال مع الحكومة (السورية)، وهذا ما نفعله يومياً، من الضروري إرسال إشارات مماثلة إلى المعارضة».
وفي سياق آخر، أعلن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان، اليوم، أن على سوريا السماح بإقامة «ممرات إنسانية»، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه أحمد فوزي.
وأضاف فوزي أن «أنان مدرك أن الوضع ليس مثالياً في هذا البلد في الوقت الحالي... هناك معتقلون يجب الإفراج عنهم وممرات إنسانية يجب فتحها»، مذكّراً بأن أكثر من مليون شخص هم بحاجة إلى مساعدات غذائية في سوريا، بحسب الأمم المتحدة».
من جهتها، قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، إليزابيث بيرز، إن المنظمة توزع حالياً المساعدة الإنسانية عبر الهلال الأحمر السوري منذ بدء عمليتها العاجلة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، مضيفةً أن «عدد الذين جرى الوصول إليهم في آذار/مارس الماضي بلغ 106 آلاف».
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يقوم العاهل السعودي، الملك عبد الله، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بتنسيق مواقفهما، اليوم، حيال الأزمة السورية.
إذ أكد السفير التركي لدى الرياض، أحمد مختار غون، أن «الملفات الإقليمية الرئيسية، وعلى رأسها الملف السوري ستطرح خلال المشاورات» بين العاهل السعودي وأردوغان، الذي وصل في وقت متأخر من مساء أمس إلى الرياض حيث يقوم بزيارة قصيرة.
وأضاف غون أن «تركيا تعطي أهمية كبرى للتنسيق مع السعودية»، واصفاً الرياض بأنها «الصديق والشريك الأقرب لتركيا في المنطقة».
ميدانياً، دعا ناشطون سوريون، عبر مواقعهم الإلكترونية، إلى التظاهر بكثافة، اليوم، تحت شعار «ثورة لكل السوريين»، وكتبت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»: «اليوم لا عذر لأحد؛ فهو يوم لكل السوريين. إن أردتم نهاية لعمليات القتل انتفضوا. إن أردتم نهاية لعمليات تدمير المدن انتفضوا. إن أردتم نهاية لآل الأسد انتفضوا».
(وكالات )