طلبة الجامعات إلى العمل الجزئي و Extensya"" توفر مئات فرص عمل في الشمال
12-04-2012 11:55 PM
عمون – قصي جعرون - مع تزايد أعباء المصاريف اليومية والحياتية في ظل الأزمة الإقتصادية التي تعصف بالمنطقة ككل وبالمملكة بشكل خاصن بات يستوجب على طلبة الجامعة مساعدة ذويهم في تقليص المصاريف المالية التي يوفرها الأهالي لهم في مسيرتهم الجامعية.
ويسعى طلبة الجامعات إلى إستغلال أوقات الفراغ التي بحوزتهم بالتوجه إلى سوق العمل للإنخراط بأعمال لا تأخذ منهم طاقات جسدية بشكل يتناسب وظروفهم الطلابية، حيث لا تؤثر على واقعهم الدراسي.
بالرغم من أن المهن بعيدة عن توجهات الطلبة فيما يقصدرون إلا أن العديد من الطلبة لا يعارض فكرة العمل في أي مجال، لكن بالمعظم تتركز تواجدهم في الأسواق التجارية والمحال التي تقدم خدمات طلابية كالمكتبات والإنترنت والمطاعم.
وليس بسهولة أن تجد فرصة عمل بساعات متفرقة وأيام متباعدة، ما يزعج أرباب العمل في هذا الطرح أمام تسيير مصالحهم التي تتطلب أوقات عمل بشكل متواصل، وفق إستطلاع غير رسمي أجرته "عمون" مع أصحاب العمل.
وأثناء تجوال "عمون" بين المؤسسات والشركات، توصلنا إلى إستيعاب عدد كبير من الطلبة الجامعيين في الشركات والمؤسسات التجارية في أوساط إربد المدينة يعملون بساعات مختلفة وبأوقات مختلفة مقابل رواتب تفي بشيء من المصروفات اليومية.
مراد عثامنة أحد طلبة جامعة جدارا يدرس التسويق ويعمل في محطة غسيل سيارات مقابل 150 دينار شهري، تساعده في تأمين مصروفه اليومي وشراء بعض قرطاسيته الجامعية.
في حين تعمل أسماء وهي سنة رابعة جامعة في أحد المحال التجارية بأحد المولات مقابل ذات المبلغ الذي يتقاضه العثامنة، ما ساعدها على توفير حاجياتها اليومية إلى جانب توفير جزء من قسطها الجامعي، في ظل زيادة الأعباء المالية التي ترهق أحوال عائلتها.
وبذات الصدد أقامت شركة "Extensya" لخدمات الإتصالات فرعاً إقليمياً في الشمال لخدمة أبناء محافظات الشمال والمتمثلة بإربد والمفرق وجرش وعجلون، من خلال إستقطاب طلبة الجامعات وتوفير فرص عمل لهم كل حسب برنامجه الدراسي.
ووفق محمد صقر رئيس مجلس إدارة الشركة، فإن فكرة المشروع وتوسعه تأتي من حس وطني لمساعدة الطلبة الشباب في رفدهم لسوق العمل إلى جانب تأمين دخل متوسط يعمل على تحسين أموره ويعزز الثقة بذاته أمام المستقب في سوق العمل.
وتوفر الشركة القائمة بالقرب من جامعة العلوم والتكنولوجيا المواصلات لموظفيها الطلبة، إلى جانب التساهل معهم بالعقود القانونية حين إستكمال دراستهم الجامعية وحصولهم على شهادتهم حال توفرت لهم فرص عمل في مكان عمل آخر كل حسب تخصصه.
وإستوعبت الشركة حتى الآن ما يزيد عن مئات الطلبة من جامعات الشمال من الذكور والإناث، أمام عملهم في إستقبال مكالمات لشركات خاصة يجيبوا من خلالها على استفسارات العملاء في معضلاتهم ومشاكلهم.
وبحسب صقر، فإن الشركة لا تلزم العاملين بها من الطلبة بعقود تلزمهم بالإستمرار في العمل حال تخرجهم من الجامعة، في حين تعمل الشركة على تعزيز الطلبة بورشات عمل تصقل شخصياتهم في المجال المهني والتقني اللازم للعمل، ما يزيد من قدرتهم وتأهيلهم مستقبلاً في الخبرة المكتسبة التي يتطلبها السوق.
وتعتزم شركة ""Extensya توسيع فكرتها في إستقطاب المزيد من الشركات أمام النجاحات التي حققتها على المستوى خاص للشركة إلى جانب تأمين الشباب بالعمل وإعادة تدوير المال بالسوق المحلي.
ويؤكد صقر أن الشركة تتطلع إلى المساهمة في تعزيز الإنتاج من خلال فئة الشباب وإستغلال أوقاتهم بما لا يتعارض وبرامجهم الدراسية، ما سينعكس إيجاباً على المجتمع المحلي في الإنتاجية والتطور والحد من السلوكيات السلبي التي يتبعها الشباب لإضاعة أوقات فراغهم.
ومن الجدير بالذكر أن إكستنسيا تدير واحدا من أكبر مراكز الاتصال في المنطقة كما تعمل أيضا على تمكين أداء عملائها من خلال توفير مختلف خدمات الاسناد والدعم في قطاع حلول الاتصال الذكية المتعلقة بخدمة العملاء ، مما يتيح لأي من عملاء إكستنسيا فرصة التركيز على قطاع عمله تاركا أنظمة خدمة العملاء إلى أصحاب الاختصاص في إكستنسيا.
وكانت حققت إكستنسيا نجاحا كبيرا على أرض الواقع و ذلك كونها وضعت معايير جديدة لمهارات الموارد البشرية في قطاع الاتصال، إضافة إلى ابتكار ميزات البنية التحتية التقنية اللازمة في هذا القطاع بالإضافة إلى حرصها على اتقان عملية التنفيذ التي تجمع هذه العناصر معا في ضوء أداء محترف وعالي الدقّة.