نجوبُ في الأرض قاصيها ودانيها
ونقطف الوعد من أزهار ماضيها
ونقرأ السيَرَ الغرّاء في دول
من أوّل الدهر تاهت في معاليها
فلا نرى في بلاد الله قاطبة
لها مثيلا ولا مجدا يُدانيها
أُردُنّنا في كتاب الكون "فاتحة"
يهفو لها القلب والأرواح تتلوهــــــا
تألّقت في يد الرحمن بارئها
وأشرقتْ باسمها أسمى معانيها
تُرابها عسجدٌ خُضر مواسمها
وجنّة الله تزهــو في روابيها
ربوعها في حمى التاريخ آمنة
وعودُها الصُلب أعيا من يُعاديها
إن هبّت الريح ريحُ الشرّ كان لها
حصن منيع من الأعداء يحميها
او ضجّت الحرب في أركان عالمنا
تكفّل الله حاميها وراعيها
أردنّ يابلدا في أرضها حقنت
دم البرية إرضاء لباريها
عمرانها حاضر في كُلّ معلمة
هذي مآثرها ، تلكم مبانيها
هنا الحضارة في الآثار في جرش
والسحر والفنّ في البتراء يُعطيها
معالما يحفظ التاريخ سيرتها
وللشعوب.. شعوب الأرض يُهديها
إن ماتت الأرض فالأُردنّ بذرتها
من شرّ عاتية الأحداث يُحييها
او استغاث بها حُرّ تهبّ له
ما قصّرت أبدا عن صوت داعيها
"بيض صنائعُها خُضر مرابعها
سود وقائعها حُمرٌ مواضيها"
أُردنّ انت بلاد الخير ما فتئت
مشيئة الله في الدنيا تُزكّيها
شاب الزمان وأنتِ الآن فاتنة
نخاف من حُسنها او من تجلّيها
كُتبت في عام 2004 ولا أتراجع عن مضمونها أبدا..