عمون - مجدداً تعود قضية شركة "فيولا" الفرنسية التي تدير مياه الشمال.

هذه المرة تعود القضية عبر رسالة من موظفي مياه الشمال، الذين ضجوا بالصوت وهم يشكون ويطالبون بإنهاء عقد الشركة التي يتهمونها بالفساد وسوء الإدارة.

في رسالة وردت إلى "عمون" من موظفي مياه الشمال، عبر هؤلاء عن حيرتهم حيال ما نقل إليهم من عدد من النواب على لسان رئيس الوزراء، من انه سينهي عقد الشركة قريباً، ليعود أحد النواب إليهم لاحقاً ويبلغهم بأن الرئيس عدل عن قراره تحت ضغط من السفيرة الفرنسية في عمان وتهديدها بوقف مساعدات بلدها للمملكة إذا أنهي العقد.

الموظفون حاروا من يصدقون، ومن المسؤول الآن، وطرحوا في الرسالة تفاصيل ما أبلغهم به النواب، وأسئلة يريدون إجابات شافية عليها.

وفي ما يلي نص الرسالة:

بعد ان احترنا من الصادق النواب ام رئيس الوزراء ولماذا تراجع رئيس الوزراء عن وعده للنواب ومن الذي اعطاه اوامر بعدم الغاء عقد الفرنسي فاننا نضع قصه رئيس الوزراء هذه عسى ان يقرأها.

في يوم من الايام حضر بعض نواب مجلس 111 الى رئيس الوزراء القاضي الدولي صاحب الولاية العامة وقالوا له يا دولة الرئيس لماذا تتستر على عقد شركة "فيولا الفرنسية" التي تدير مياه الشمال وانت تعلم ان العقد فاسد؟

وفوراً، حسب تصريحات احد النواب، قال الخصاونة أن العقد سيتم انهاؤه خلال يومين. وهذا الكلام منذ شهر تقريبا.

وأبلغ النواب موظفي مياه الشمال بان عقد شركه "فيولا"، المتخصصة كذلك في نقل النفايات في اسرائيل، سينتهي خلال ايام وهذه بشرى من رئيس الوزراء لهم بعد ان اعترف ان العقد فاسد.

ومرت الايام ليتفاجأ موظفو مياه الشمال بطلب من احد النواب للاجتماع بهم وعلى عجل اخذ موظفو مياه الشمال يجهزون لهذه المناسبة بالاحتفالات التي تنم عما في صدورهم من غيظ دفين حيال هذه القصة التي تتلخص حكايتها بطرد الخبير الفرنسي.

وبدأ الوقت يمر حتى جاء وقت الاجتماع فقال النائب: يا اخوان ابلغني رئيس الوزراء بان السفيرة الفرنسية ابلغته أنه إذا ألغي عقد شركه فيولا الفرنسية ستوقف جميع المساعدات من فرنسا للاردن فعليكم تحمل الوضع القائم لاننا اصبحنا نعيش على المساعدات.

وهنا وُجهت اسئله من الحضور للنائب عسى ان تصل الى صاحب القرار ومنها:
- هل اصبحت فرنسا تحمي الفاسد؟
- هل اصبح الفاسد في الاردن يلهث وراء السفراء لحمايته من القانون؟
- هل رئيس الوزراء هو موظف عند السفيرة الفرنسية وليس العكس؟
- هل لا سيادة لدينا في الاردن بحيث تحكم فرنسا وترسم وتحمي شركه فاسدة جاءت بعقد فاسد؟

اسئلة كثيرة وكبيرة لكن نقول بان شركه فيولا هي اكبر من ان تبحث على مستوى رئيس الوزراء لانه ليس صاحب قرار، رغم انه يعلم علم اليقين ان الفاسد من احضر الفرنسي ويركض ليل نهار لجلب الحماية له من خلال السفراء الاجانب.

ومن هنا نطلب من رئيس الوزراء ونسأله: من الصادق؟ انت ام النواب؟ وهل النواب يبثون كلاما على رأسهم كما قال وزير المياه؟ ونحن نعلم لو كان هنالك نواب قدر المسوؤلية لكان لهم رد قاسٍ على رئيس الوزراء الذي لم ينفذ وعده.

نحن نقول الى رئيس الوزراء اذا فعلا اردت مكافحة الفساد في الاردن فشركة فيولا هي اكبر من الفساد نفسه وهي اوصلت مياه الشمال الى الهاوية.

نتمنى ان نسمع الجواب اما من النواب او من رئيس الوزراء لنعرف من الصادق؟