طريق اغوار الكرك الدولي "طريق الموت"
11-04-2012 12:52 PM
عمون – محمد الخوالدة - يشكل الطريق الدولي المار عبر منطقة اغوار الكرك باتجاه شمال وجنوب المملكة كطريق سياحي بامتياز عامل قلق وخوقف لسكان مناطق الاغوار الجنوبية ذلك لان هذا الطريق الواصل بين شمال المملكة وجنوبها يمر عبر اكثر بلدات هذه الاغوار كثافة سكانية ، الصافي والمزرعة والحديثة .
يتميز هذا الطريق ايضا بضيقه نسبيا بما لايتناسب وحركة السير النشطة عليه وعلى مدار الساعة ،خاصة في ايام العطل ونهاية الاسبوع حيث يكثير مرتادو مدينة العقبة سواء من مناطق وسط وشمال المملكة او من محافظة الكرك باعتبار الطريق إلى العقبة من الكرك اكثر قربا للمحافظة ، جزء الطريق المار عبر بلدات اغوار الكرك المشار اليه يخترق تلك البلدات ويشكل شارعا رئيسيا لها تكثر فيه المصالح التجارية مما يستدعي حركة كثيفة للمشاة ايضا والذي يقطعون الشارع بالاتجاهين ، ويضاعف من حركة المشاة والسيارات في تلك المناطق وجود الكثير من المزارع على جانبي الشارع حيث يكثر الداخلون والخارجون لتلك المزارع من سيارات ومواطنين .
اضافة لوفوع بعض المدارس القريبة جدا من الطريق ، ولاننسى في هذا المقام الاشارة إلى وجود شركات صناعية خاصة في منطقة غور الصافي وهما شركتا البوتاس والبرومين حيث العشرات من الحاويات التي تنقل البوتاس إلى العقبة تذرع الطريق ذهابا وايابا طيلة ساعات النهار حيث لايتناسب حجم تلك الحاويات والسرعة العالية التي تسير بها مع ضيق الطريق وحركة السيارات والمشاة الاخرى عليه ، وهذا كما يقول سكان محليون يضاعف المخاطر على الطريق اياه من حيث كثرة حوادث السير المميته وتكررها وبحيث اصبح هذا الطريق من اكثر طرق المملكة من حيث عدد حوادث السير التي تقع عليه ، وكلها كما قال مدير مستشفى غور الصافي د- رضوان الشمايله ومواطنون من ابناء المنطقة حوادث موت جماعي وفي اغلبها .
ويسمي المواطنان محمد البوات ومحمد الشعار الطريق المشار اليها ب"طريق الموت" وقالا انها غيبت الكثير من ارواح الاصدقاء والاقارب والمعارف ، حيث تتنوع حوادث السير بحسب المواطن ابراهيم الدغيمات مابين حوادث الدهس وحوادت تصادم السيارات او انقلابها ، ويحمل الدغيمات الجهات الرسمية المختصة ما اسماه ماساوية المشهد حيث تغفل هذه الجهات وفق قناعته مايستحقه الطريق من اهتمام اوانها تاخذ العبر من حوادث السير والمرور المتكررة عليه ، فيما هو يحتاج إلى توسعة عاجلة وتنصيصه بجزيرة وسطية ، اضافة إلى مطالبته بتركيب كمرات مراقبة على الطريق او تثبيت دورية "رادار" عليه ، وهناك حاجة ايضا وفق المواطن احمد العشوش إلى عمل جسور لقطع الشارع او اية ممرات امنه للمشاة خاصة في منطقتي الصافي والمزرعة والحديثه .
وكذلك عمل مسارب للخدمات وزرع الطريق بالمزيد من اللوحات الارشادية والشواخص المرورية المناسبة ، وطالب ايضا بتوسعة الشارع وعمل مسارب خدمات امام المحال التجارية وانارة الطريق العام وزيادة الشواخص على جانبي الطريق وعمل مطبات على الشوارع الفرعية النافذة باتجاه الطريق العام. اما المواطن سليمان المشاعله فقال ينبغي تحميل السائقين والمشاة جانبا من المسؤولية عما يحدث على الطريق اياه من حيث السرعة الزائدة والتجاوز الخاطىء من قبل سائقي السيارات وعدم اعطاء الطريق حقه من قبل المشاة الذين يقطعون الشارع او ينتشرون فيه بشكل عشوائي .
في المقابل تقر الجهات المختصة في وزارة الاشغال العامة والاسكان بان الطريق بحاجة إلى توسعة وتحسينات وانه موضوع على اجندة اولوياتها ،لكنها تحتج بالكلف المالية المرتفعة ،اما من حيث الرقابة المرورية فالطريق وفق ادارة السير والمرور متابعة بشكل جيد ، لكن هذا لايمنع وفقها من مناشدة السائقين ان يتقيدوا بالسرعات المقررة وان يلتزموا بالاشارات المرورية الارشادية والقوانين والانظمة التي تحكم مجمل العملية المرورية على الطرق .
ان