عمون - (بترا )- دعا الاتحاد النسائي الاردني العام وفعاليات نسائية قانونية ومجتمعية الى ضم قانون الجمعيات الخيرية الى لائحة القوانين الاصلاحية الواجب تطويرها واعتباره من القوانين الرئيسة وذات الاولوية لعملية الاصلاح الى جانب قانوني الاحزاب والانتخابات . واجمعت الفعاليات النسائية خلال ندوة عقدها الاتحاد في مقره اليوم الثلاثاء حول تطبيقات قانون الجمعيات الخيرية الجديد للعام 2008 ،"على ان بنوده غير دستورية وتخالف المعايير الدولية والالتزامات الدولية كونها تقوض عمل مؤسسات المجتمع المدني ولا تراعي معايير الديمقراطية وحقوق الانسان " .
واشارت الفعاليات النسائية المشاركة الى "انهن سيصعدن موقفهن تجاه تعديل وتطوير قانون الجمعيات الخيرية لاعتبارهن ان بنوده تنظر بعين الريبة والشك والملاحقة لعمل الجمعيات، خاصة بعيد الترويج لبعض الجمعيات بانها تنفذ اجندات اجنبية، فجاء القانون ملوحا بالعقوبات وينظر الى عمل الجمعيات كحالة امنية يجب ملاحقتها حتى اصبح العمل التطوعي والخيري كما وصفته الفعاليات "انه على اعصابه" .
رئيسة الاتحاد نهى معايطة تحدثت عن دور مؤسسات المجتمع المدني في خدمة الوطن كونها تمثل رديفا للعمل الحكومي والخاص، مشيرة الى مشكلات عديدة تواجه هذه المؤسسات والجمعيات الخيرية في تطبيقات قانون الجمعيات على ارض الواقع كونها تشرذم العمل التطوعي الخيري.
عضو مجلس نقابة المحامين الخبيرة القانونية نور الامام شددت على ضرورة المساواة بين المؤسسات التطوعية الاجنبية العاملة في المملكة مع نظيراتها الوطنية من حيث التسهيلات والاعفاءات الضريبية والتشجيع داعية الى تضمين مواد قانونية بحيث لا تعمل تلك المؤسسات الاجنبية في المملكة الا من خلال شراكتها مع مؤسسات وجمعيات وطنية .
مديرة ميزان لحقوق الانسان ايفا ابو حلاوة اشارت الى ان التدخل الحكومي اليوم في عمل الجمعيات والمؤسسات الوطنية الخيرية من ادارة ورقابة اضعف عملها من مؤسسات ديناميكية سريعة الاستجابة لاحتياجات مجتمعاتها الى مؤسسات بيروقراطية لا تتحرك الا بموافقات مسبقة داعية الى تحول هذه الرقابة من رقابة سابقة الى رقابة لاحقة .
رئيسة جمعية تنمية المراة الريفية صيتة الحديد اشارت الى جملة من الضرائب التي تتحملها تلك الجمعيات رغم عملها الخيري والتطوعي والتي باتت تثقل كاهلها عدا عن الملاحقة الضريبية لمشروعاتها المجتمعية التنموية مثل دور الحضانة والمشروعات الانتاجية وغيرها وقالت "لا يوجد من يحمي تلك الجمعيات ويدعم عملها التنموي والخيري".
واتفقت المشاركات في الندوة على صياغة مطالبهن ورفعها الى الجهات المعنية .