facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




تمنيات نصرالله وتهافتاته


عبد الوهاب بدرخان
10-04-2012 01:55 PM

كالعادة، حاول السيد حسن نصرالله تثبيط عزائم الشعب السوري، وكالعادة ينجح في تحقيق العكس تماماً. كان خطابه يوم الجمعة الماضي متناقضاً على نحو مذهل.

فهو تحدث في "يوم الارض" الذي يعتبره الفلسطينيون، وكذلك نصرالله، يوماً ضد الظلم، ومع الحق في الحرية، إلا أن الأمين العام لـ"حزب الله" اتخذ المناسبة مطية لـ"تبشير" السوريين بأن ضحاياهم الأكثر من عشرة آلاف وجرحاهم البضع عشرات الآلاف ومعتقليهم ومفقوديهم الأكثر من خمسين ألفاً" ذهبت هباء منثوراً فلا حرية يمكن ان ينوعدوا بها ولا كرامة، لأن النظام في رأي نصرالله "انتصر".

قال لهم: "حل ثاني ما في"، لأن التدخل الخارجي "انتهى" وارسال قوات عربية "فشل" وتسليح المعارضة "تجاوزه المناخ الدولي" كما "تجاوز إسقاط النظام" لأن الوقائع الميدانية دحضته، وباللحظة التي جاء فيها كوفي أنان ولم يستند الى قرارات الجامعة العربية تأكد أن المطالبة بتنحي الرئيس السوري قد طويت، بدا نصرالله بالغ التعجّل، فالأهم عنده سيطرة النظام وليس وقف القتل، وعلى أساس هذه السيطرة يتصوّر "الحل السياسي" بل يكاد يؤكد أن النظام سيتمكن من فرض هذا الحل مستنداً الى قبضته الأمنية.

كان نصرالله مغتبطاً بأن توقعاته أصابت ونصائحه بالحوار صحّت. لكنه يعرف أكثر من سواه أن شيئاً مما قال انه انتهى قد انتهى فعلاً رغم أنه نسي أن عاماً ونيفاً مضى قبل أن يتمكن من عرض استنتاجاته هذه، مازجاً تحليلاته بتمنياته، بل مغلّباً التمنيات التي تتوافق مع مصلحة إيران و"حزب الله" لا مع مصلحة سوريا وشعبها.

وليس معروفاًعن أي حل سياسي يتحدث، فهو سياسي محنّك ويدرك طبعاً أن عناصر الحل لم تتوفر بعد، إلا إذا كان يقيس الحدث السوري بنتائج ما فعله في بيروت في 7 أيار 2008، أو بالحل "الكوميسيوني" المكشوف الذي دعمه حزبه لإنهاء الخلاف الكهربائي بين حليفه العوني ورئيس حكومته.

في مقابل انغلاق "حزب الله" على تبعيته الايرانية - السورية، وتوسل هزيمة الشعب السوري، نجد في بيروت أيضاً أن حزب "القوات اللبنانية" الذي كان عنواناً لـ"الانعزالية" ينفتح عربياً، فيستقبل في مهرجانه الأخير اصواتاً من مصر وتونس وليبيا وسوريا، عواصم "الربيع العربي" الغارقة الآن في صعوبات وألغام ما بعد عهود الاستبداد.

في مراحل سابقة ارتبط اسم سمير جعجع بـ"تهجير المسيحيين" في لبنان، واليوم صار يدعو مسيحيي الشرق الى الثبات في أرضهم، ويميّز بين الاسلاميين التكفيريين كظاهرة محدودة وبين مسلمين معتدلين هم الأكثرية. أصبح صوت جعجع مسموعاًأكثر، لأنه ببساطة انحاز الى ربيع الشعوب لا الى خريف الطغاة.
"النهار" اللبنانية





  • 1 بضرطان 10-04-2012 | 02:09 PM

    السيد حسن نصر قامه كبيره بالعالم العربي والدولي ولا يجوز التجاوز عليها خاصه انصار حعخع واسرائيل

  • 2 اردني من مادبا 10-04-2012 | 02:33 PM

    هزلت، أن يُمدح جعجع ويُشتم نصرالله في هذا الزمان!!!
    اذا كان هذا هو الربيع، فأنا لا أريده

  • 3 omari 10-04-2012 | 02:44 PM

    حسن نصراللة لا يهمة كم يموت من الشعب السوري الاهم ان يدوم هذا النظام ولكن ان شاء الله سوف يسقطوا الاثنين معأ

  • 4 الثورة مستمرة 10-04-2012 | 02:46 PM

    الحمد لله ان هذه الثورة الفاضحة قد فضحت كل المتآمرين على العرب في العالم وتنتصر بإذن الله لان النصر من عند الله فقط

  • 5 الثورة مستمرة 10-04-2012 | 02:47 PM

    الحمد لله ان هذه الثورة الفاضحة قد فضحت كل المتآمرين على العرب في العالم وتنتصر بإذن الله لان النصر من عند الله فقط

  • 6 محترم 10-04-2012 | 05:56 PM

    المحرر: نعتذر

  • 7 مرتضى اصفهاني 10-04-2012 | 10:42 PM

    شكرا على هذا المقال الرائع الذي يضع النقاط على الحروف. إن من يقتل شعبه فهو خائن، ومن يقف مع الخائن فهو خائن أيا كان ماضيه. حسن نصر الله يهمه فقط مصلحة حزبه ومصلحة حلفائه القتلة في دمشق، ولذلك اتخذ وموقفا عدائيا من الشعب السوري، لا يقل عن عداء اسرائيل للشعب السوي. شكرا لعمون.

  • 8 لوبادز 10-04-2012 | 11:03 PM

    لطالما اعتبر هذا الرجل القضية الفلسطينية مطية يركبها من اجل الوصول الى غرضه وهو اثبات انه جندي امين للدولة الفارسية من اجل تحقيق احلامها التي تبدأ بالحزام الشرقي الشمالي للعروبة اعني ايران والعراق وسوريا ولبنان من اجل خنق دول الخليج العربي بعد ان تعاون مع مزيد الاسف مع الاخوان المسلمين للقضاء على مصر وليس النظام المصري فمصر متخبطة في فوضى عارمة ابعدت عن قيادة هذه الامة ولامد يبدو بعيدا نعم نصرالله استغل قضية القدس كي يغرد فرحا بانتصاره في لبنان ومساعدته النظام السوري وعبوديته لايران

  • 9 broke and divided 11-04-2012 | 12:03 AM

    syria is the new somalia

  • 10 الكركي الحر 11-04-2012 | 12:27 AM

    طيب والله معك انا بشار مجرم وقطع راسة حلال

    بس انت من وين ؟؟؟ بدرخان امانة الله عليك لا تقول انك اردني ...اذا طلعت اردني انا بدي افل على دقيق راسي

  • 11 اردني عروبي 11-04-2012 | 02:35 AM

    خسئ مقالك ان يشتم من هزم اسرائيل حسن نصرالله ويمدح الخونة والعملاء كأمثال جعجع وقعقع، وهذا يثبت ان ما تسمونه ثورة سورية ما هي الا ثورة لخدمة الصهاينة عاش نصرالله والخزي والعار للخونة وعملاء الصهاينة.

  • 12 اردني حتى النخاع 26-04-2012 | 05:35 AM

    نعتذر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :