facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




عون الخصاونة الكتوم * اسامة العبادي

10-04-2012 04:15 AM

قبل فترة كنت استمع لمحاضرة ألقاها دولة الدكتورعبد الرؤوف الروابدة علقت في ذهني منها الفكرة التالية : عندما كان هزاع المجالي ووصفي التل يعملون ويكدون مواصلين الليل بالنهار لم يسلموا من النقد اللاذع والشديد وبالعامية " ما خلينا عليهم ستر مغطى " وها نحن اليوم نبتهل ليلا نهارا ليرزقنا الله بواحد على شاكلتهم , قد يكون أصعب ما يعيشه القادة هو أن يعيشوا بلا رفيق يشاطرهم رؤيتهم وأفكارهم ومخططهم وأن ينظروا على بعد عشر سنين من اللحظة التي يعيشونها فيذوقوا مراراة النبذ – إن جاز التعبير – سنوات قلال ما يلبثوا بعدها أن تعيش أفكارهم وسيرهم على الأكتاف والرؤوس ..
يقول سيدنا عمر رضي الله عنه أن الرجل لن يتحلى بالحكمة إلا إن عرف أي الأمرين أٌقل شرا , ما فاوض عليه الملك عبد الله الأول قبل عشرات السنين حول فلسطين أعتبر في وقتها " خيانة عظمى " ولم يسلم من التجريح والتخوين والتشكيك بنواياه وها نحن اليوم نتحسر على" خيانته " ونقول اه لو تحققت بعدما فقدنا كل شيء , خذ أيضا خيانة السادات التي لولاها لرأينا مصر اليوم جزءا من دولة إسرائيل , سنبقى نخون ومن ثم نتحسر على عدم قبولنا بالخيانة ما دامت عقولنا تعيش على مباديء " تجوع يا سمك " والخطابات العنترية الرنانة التي تدغدغ العواطف ولا ترى منها سوى " خربان البيوت " !!
قريبا ستبدأ معركة قانون الإنتخاب الجدبد وسيخوض عرابه " الخائن " عون الخصاونة أولى معاركه الفعلية مع التشكيك والتخوين وتهم الكولسة وتغييب بعض الأطياف لحساب أطراف أخرى وتفصيل قوانين تناسب فئة محددة ؛ وبصورة أوضح وأدق إتهام الخصاونة بتفصيل قانون يوصل الإسلاميين إلى السلطة ولو بصورة غير مباشرة بالتوازي مع تغييب الأطراف الأخرى عشائرية أم حزبية أو مستقلة ..
لا يختلف عاقلان على أن الجميع يمني النفس بوصول من يخرج الأردن من عنق الزجاجة ورغم كل تحفظاتنا على نهج إدارة المرحلة الذي تنتهجه جماعة الأخوان المسلمين في استغلال حالة الربيع العربي فإني سأصوت لهم إن اقتنعت فعلا أنهم يريدون الأصلاح وسأصوت لغيرهم إن إقتنعت بهم ولا ضير في ذلك , لأن ما يهمنا هو الغاية وليس الأداة التي ستوصلنا إليها في الوقت الحاضر , لذا إن كان هناك إخلاص في طلب الأصلاح فلا يجوز تصوير وصول الإسلاميين على أنه بعبع إن صدقوا فيما يقولون , وهذا لا يؤثر ابدا على بنية الدولة ومن يرى ذلك فهو واقع لا محالة في فخ محكم نصب لنا بليل ونحن نيام ..
لا أعرف هل هو عيب بعون الخصاونة أم ميزة ذلك الأمر برغبته في الإبتعاد عن الأضواء والتفنن في صناعة الSHOW"" كما كان يفعل أسلافه من أولئك الذي كان لديهم ناطقين إعلاميين , ابتعاده هذا عن الأضواء وتبرير ما يقوم به يفتح أبواب التشكيك والتخوين لما يقوم به , غير أنني سأستقرأ ما يجول بخاطر الخصاونة لنظرة شكلتها له في عقلي منذ استلامه للمسؤولية وبتتبع تفاصيل صغيرة يقوم بها جعلتني أعرف من هو من الرجال ..
التغيير في سياسة أمريكا وحلفائها كان خبيثا وماكرا للدرجة التي سحرنا بها , فلعل كلف الحروب التي تكبدتها أمريكا في حربها على الإسلام أولا وسرقة خيرات الشعوب ثانيا جعلتها تعدل رؤيتها وأسلوبها بمعنى عدم تحمل مخاطر الحروب , وتمرير مخطط يفتن الشعب العربي ببعضه ويعطي لها النتائج المرجوة دون إطلاق طلقة واحدة , هي تريد وصول الإسلاميين إلى السلطة بأي ثمن وذلك لعلمها أنهم غير مرغوبين على الساحة وهذا سيشغل الشعب العربي بنفسه , وبعد وصولهم إلى السلطة يكون العمل على إفشالهم مما سيعطي الإنطباع المنشود بفشل الإسلام كما ستروج وليس " الأسلاميين " في تولي الولاية ومن ثم تمرر مخططها بتذويب الأنتماءات الدينية للشعوب وصولا لعولمتها متناسية الزيادة السكانية المسلمة في أمريكا وأوروبا والتي يتعمدون تجاهلها في وسائل إعلامهم , أرى عون الخصاونة انتبه إلى كلفة وصول الإسلاميين في مصر وتونس من الدماء وأراد أن يجنبنا ذلك الأمر , فهل نخونه أيضا لأنه اختار أقل الشرين ؟؟؟
وكوني أنتمي إلى عشيرة فحديثي عن العشائر لن يفتح النار علي بتاتا , فإذا رأى أبناء العشائر أن هناك مخططا لتغييبهم فذلك شيء يجانب الحقيقة تماما , أولا أقتبس من ألأمير حسن قوله أن العشائر الأردنية تنحدر جميعها من الجزيرة العربية وعليه فأي تطرق لتهميش فئة بحد ذاتها شيء غريب فعلا , ثانيا العشائر التي نتغنى بها اكتسبت بريقها عندما كان الشيخ شيخا فعلا وليسوا كما الأن شيوخ سيارات وعباءات وتنافس في عدد سدور المناسف في أعراسهم , كانوا رجال مواقف وصدق وعفة يدفعوا أعمارهم نظير سمعتهم ولا يدفعونها نظير تنصيبهم شيوخا ..
ساعدوا الخصاونة وأخرجوا من روابط نفعت في حينها ولن تنفعنا بشيء الان لأن ما سنواجهه في المستقبل القريب يحتم علينا البحث عن رابطة أسمى وأقوى فالمخطط كبير والأعداء كثر وسيدفعوننا للتفكير بتلك الروابط التي عفا عليها الزمن ولن يستفيد إلا هم ولن يخسر إلا نحن ..
عون الخصاونة .. أتوقع أنك تحمل في جيبك ورقة تحمل الحديث النبوي الشريف " إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " فعذرا أني فضحت كتمانك !!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :