نتفق جميعا انه لا سبيل الى للتطور والرقي الا بالاهتمام بالتعليم وجعله في مقدمه الاولويات في خططنا التربويه,ولا يتم هذا الامر الا بتوفير طاقم تعليمي يتصف بالكفاءه ويمتلك قدرات تقوده الى النجاح والتميز.
وهناك امور كثيره نلاحظها عند بعض المعلمين الناجحين حيث يظهر نجاحهم من خلال قدرتهم على اداره الصف المدرسي والذي يعتبر ركيزه من ركائز العمليه التعليميه التربويه للمعلم,والذي لا يستطيع اداره صفه لا يستطيع اداره اي شىء اخر في حياته,ولا نستغرب ان نجد هذا الامر في مدارسنا حيث ان بعض المعلمين ينقصهم المقومات للشخصيه القويه التي تمكنهم من اداره الصف وضبطه لضعفهم في استغلال طاقات الطلبه واحياء التفاعل المثمر بينهم,,مما يؤدي الى الفشل في حفظ النظام وتوفير الهدوء داخل الحصه الصفيه . ويظهر فشل المعلمين في عدم توفير اقصى درجات الراحه للطلبه وعدم تعلمهم في كل يوم وحصه اشياء جديده....وهذا سببه عدم توفر الخبرات التعليميه لدى المعلم ,وتكون المصيبه اعظم اذا لم تتوفر في المعلم اهم الخصائص التي تجعل منه معلما ناجحا اهمها:
توفر الاتزان والدفء والموده,التعاون,التعاطف ومراعاه الفروق الفرديه,الصبر,سعه الميول والاهتمامات, ,المظهر الشخصي والمزاج المرح,فلا داع ان يحضر المعلم مثقلا بهمومه الشخصيه والخاصه الى العمل يعكسها على طلبته وينغص عليهم الحصه مما يؤثر سلبا ليس فقط على نفسيتهم وعدم تقبلهم للحصه بل وينفرون من معلمهم ايضا.
ومن الصفات الرائعه التي تقود المعلم الى النجاح,التحلي بالعدل وعدم التمييز بين الطلبه,الاهتمام بمشكلات الطلاب,السلوك الثابت والاتزان في اتخاذ القرارات واستخدام الثواب والعقاب,لا ان يكون متسلطا على طلبته مهددا لهم بحرمانهم من التقدم لامتحان الثانويه العامه ,وقد يكون ذلك مبنيا على امر شخصي او جهل بالقوانين.
ومن اهم الركائز لنجاح المعلم....ان يكون انسان بكل ما تنطوي عليه هذه الكلمه من معنى,حيث يكون متواصلا مع الاخرين, ودودا صادقا,مرحا ديمقراطيا,منفتحا ومبادرا,متقبلا للنقد البناء والهادف الذي يحقق به مصلحه عامه وخدمه لطلابه.
ولكننا بتنا نسمع العديد من الاسئله التي يطرحها الطلبه واولياء امورهم حول التعليم وتوجه الطلبه باعداد هائله الى المراكز والدروس الخصوصي,وعدم الاعتماد بشكل رئيسي على المعلم في المدرسه,نجيب بان هناك عوامل كثيره تؤدي بالطلبه الى هذه الحال منها مخرجات التعليم الجامعي والتي اساسها مخرجات التعليم المدرسي ونقول ان التعليم الذي يخرج كوادر فاشله هو تعليم فاشل,والتعليم الذي لا يتحمل فيه المعلم اي مسؤوليه عن اخفاق الطلبه
هو تعليم فاشل,والتعليم الذي يحرص على الدعايه واظهار المنجزات الواهيه هو تعليم فاشل,والتعليم الذي يخرج كوادر تفتقد المعايير التربويه التعليميه الحقيقيه هو تعليم فاشل.
ولكي نتفادى كل ما يؤدي الى الفشل في التعليم رساله نوصلها الى معالي وزير التربيه والتعليم د.عيد الدحيات المحترم لكي تعيد وزاره التربيه والتعليم النظرفي تعيين المعلمين ضمن اسس ومقاييس لتضمن تحقيق التعليم الناجح في مدارسنا,ولان التعليم جزء لا يتجزأ من حياتنا الاجتماعيه وهو الطريق النافذ الى المجتمعات الراقيه,فأن دور وزاره التربيه والتعليم الموقره هو حجر الاساس في توفير القيادات والكفاءات التعليميه والاداريه لتقود بمركب التعليم الى بر الامان والرقي والحضاره.