المؤابي الأصيل :خالد محاديند. محمد القضاة
17-10-2007 03:00 AM
حين قرأت مقالته سيدي القائد ..هو الصمت سيد الكلمات المنشورة في الرأي العزيزة قبل مدة وجيزة تداعت الي الخواطر والأفكار وعدت الى سفر أيامه وكتاباته ومواقفه وشعره، واغنياته للصامدين والصابرين، وحروفه وكلماته ورسائله وصلواته للوطن والأمة،ولا أنسى يا أبا سنان وأنت تكتب بمداد دمك:تغلبنا الأهواء أو تكاد،ونحس أن بذرة الحياة اوشكت أن تهرم لو مرة،نمسح وجوهنا بالبساطير النقية الطيبة،فنصحو،نشد على الزناد باصبع، وباصبع آخر ننحت من خشب الزيتون التابوت،هكذا أنت، كم عصفت بك الريح لكنك كنت كشمس بلادي تطل علينا لا تعرف سوى بلدك ووطنك وأمتك،ومهاميزك خير شاهد على انك لا تؤمن بغير الكفاف الحمر وراياتهم الخفاقة، وبالشهداء يسقون الارض دما طازجا،هكذا الرجال المخلصون والانقياء الاوفياء لا يعرفون طريقا غير طريق الوطن،ولا يحلمون بغير احلامه،ولا يقذفون كلماتهم ومقالاتهم لغيره،ها انت تسجل للأجيال كيف يكون الانتماء للوطن وقائده،القائد الذي يشعرنا دائما بحبه وحنانه وصدق مشاعره،نعم يغلبنا مليكنا الشاب بمكارمه وعفوه وبساطته وعبقريته،ويعطينا دروسا بالوطنية والولاء للإنسان والشعب والأمة،وأنت يا أبا سنان علمتنا بشجاعتك وجرأتك كيف ندافع عن الوطن الذي لا يخذل أبناءه، وعن القائد الذي ينتصر لكل ذرة من ترابه.أيها المؤابي: أعذرني إن تأخرت في الكتابة إليك والف سلامة لك وعليك، وقد عرفتك منذ اكثر من عقدين ونصف لم تتغير أو تتبدل ولم تلبس ثوبا لا يناسبك،ولم تغرك المواقع والمناصب، ولا أنسى يوم زرتنا في المجلة الثقافية في منتصف الثمانينات وأنت للسؤال عن مؤابي آخر،كان كما انت، كيف جلست وحدثتني حديث الوطني الغيور كيف لي أن أنطلق وأن امضي في الطريق نحو المستقبل،وكيف ودعتني وأنت تقول امضِ والى الامام،وان انسى فلن انسى يوم كنت فتى اخضر وكاتبا اتلمس طريقي يوم نشرت لي جريدة الرأي الحبيبة باكورة مقالاتي الادبية وأبى المؤابي الاصيل الا ان اتقضى على هذه المقالات مكافأة كما يتقاضى ذلك أساتذتنا من الكتاب الكبار مما يكشف عن نفس كبيرة ونبل اصيل واخلاق جنوبية يشهد بها القاصي والداني.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة