العرب المسيحيون في مشيجان يحتفلون بـ"الفصح"
05-04-2012 03:54 AM
عمون - وليم سلايطه - ديترويت - استهلت الجاليات العربية المسيحية في ولاية مشيجين احتفالات اسبوع الام السيد المسيح ،باقامة الصلوات التى تحيي في افئدة واعماق المؤمنين معاناة يسوع المسيح الذي تعذب وصلب ومات من اجل خلاص البشرية.
احتفالات جماهيرية من ضمنها احد الشعانين يحييها المسيحيون وهم يقتربون من اختتام اربعين يوما من الصيام يمتنعون خلاله عن تناول اللحوم والالبان ومشتقاتهما . هذه الاحتفالات اليومية المستمرة حتى قدوم عيد الفصح المجيد، وهو يوم الاحتفال بقيامة المسيح من بين الاموات في الثامن من شهر نيسان الجاري .
ولاول مرة يتراس احتفالات الجاليةالاميركية الاردنية المسيحية الاتينية التي تسير على الحساب الغربي،كاهن اردني الاصل هو الاب علاء نديم العلامات الذي جاء خصيصا من الفاتيكان الى ديترويت بدعوة رسمية من الجمعية الاردنية الكاثوليكية الاميركية في ديترويت التي انشات مؤخرا بهدف رعاية الشؤون والقضايا الروحية لاكثر من الف وخمسمئة عائلة اردنية اميركية ينتمون للطائفة اللاتيني
وتؤكد زيارة الاب علاء علامات الذي يتابع دراساته العليا في ايطاليا ،معاناة الابرشيات والكنائس الكاثولكية الاميركية من نقص حاد في عدد الكهنة في جميع الولايات الاميركية جراء تراجع الشبيبببة عن الالتحاق بسلك الكهنوت منذ سبعينيات القرن الماضي . ومنذ ذلك التاريخ ازدادت وتيرة التراجع بعد خسارةالاسقفيات الاميركية البالغ عددها ستة وثلاثين الف اسقفية الالاف الكهنه العاملين فيها بين الاعوام ١٩٨٥ والفين ،والتى كانت تضم تسعة وخمسين الف كاهنا تراجع عددهم الى اقل من خمسةواربعين الف وخمسمئة كاهن في العام الماضي كما بينت دراسة اعدها مركز البحوث اللاهوتيه التابع لجامعة جورج تاون في واشنطن .
ويؤكد المختصون في القضايا والشؤون الكهنوتية ان النقص المتزايد مرده حجم العائلة الاميريكية المتناقص عاما بعد عام والتي اختلفت اولوياتها ،ولم تعد تدفع بابنائها كما كانت في السابق للانخراط في سلك الكهنوت. ويرى مهتمون اخرون في شرط العزوبية للالتحاق بسلك الكهنوت عاملا اخر في احجام الشبيبة عن اختيار مهنة خدمة الكنيسة. وفي شباط الماضي اعلن رئيس اساقفة منطقة ديترويت والضواحي ،عن اغلاق عدد من كنائس ودمج اخريات في ست مقاطعات يتواجد فيها مئتا ن وسبعون كنيسة كاثوليكيه من مجموع الف وخمسمئة كنيسة تخدم في مقاطعات الولاية الااثنتين وثمانين .وبين المسؤول الكثوليكي اسباب الدمج والاغلاق الى نقص في عددالكهنه وتراجع اعداد المنتسبين للكنيسة اضافة الى الاوضاع المالية والاقتصادية السيئة التي تسلم منها جهة او احد .
ومهما تكن الاسباب ،فان جميع الطوائف المسيحية العربية الاميركية تعتمد في خدمة رعيتها ان كانت كاثولكية ارثوذكسية او غيرها على كهنة جاؤا من الاقطار العربية يساهمون بشكل يومي ومستمرفي تقوية وتمتين الجوانب الروحية لاءكثر من مئتين وخمسينالف مغترب عربي اميركي يعتنقون الديانة المسيحيه.
ولان ساحة الجالية تزدحم خلال هذه المناسابات المباركه، بالنشاطات المتنوعه التي يرعاها افراد ومنظمات،فقد التقى الاب علاء علامات بالعديد من شخصيات الجالية وشارك في حوار اذاعي ركز فيه على امكانية التعاون وتقوية جسور التواصل بين الجالية الاردنية الاميركية والوطن الام ،الاردن ،. كما اجرت المحطة التلفزيونيةً ام اي اييً لقاء مع الاب علامات ناقش خلاله دور المسيحيين العرب في الحراك الدائر في العديد من المجتمعات العربية ومنها الاردن .
وامضى الاب علامات سحابة الاسبوعين الماضين في زيارات تعارفية لاافراد وعائلات الجالية الاردنية الاميركيه وتراس مراسيم تعميد عدد من اطفال الجالية والصلاة لشفاء المرضى المسنين وغيرهم .
نغتنم قدوم هذه المناسبة المباركة ' ونقدم اصدق التهاني والتبريكات لجميع الذين يحتفلون بعيد الفصح المجيد ،ونطلب من المولى عز وجل ان يحفظ الله اوطن الغالي الاردن ويمتع الاردنيين بوافر الصحة ويؤلف بين قلوبهم .وكل عام ونحن جميعا بخير.