دولة القاضي نقطه واول السطر
زياد البطاينة
04-04-2012 04:49 AM
احمد الله يا دولة الرئيس اني لم امد يدي لا بايعك بعد .. ولم امد يدي بعد لمصافحتك.. ولم اقف على باب بيتك تكويني الشمس كانها الاسعار هذه الايام حتى احظى بشرف مقابلتك واعود احلم وامني النفس كغيري او يقولون عني ناله نصيب وانا الذيسلب حقي على بابكم وليتهم يدرون ولكني لاخلطالخاص بالعاملانها خلطة لااحبها و لاني صاحب مبدا وقلم لايباع ولا يشترى واسال من جرب وانا من الذين يصعب اقناعهم الا من بعد تجارب مرة فانا لم اجرب الظلم الا بعهدك والظلم مرتعه وخيم ومع هذا بقيت احب فيك الانسان والخلق
ومادرى اصحاب المناصب والجاه ... ان المسؤولية ليست فقط قرارات تصدر ولا كتب يذيّلها المسؤول بتوقيعه ولا هي ميزة تبيحُ للمسؤول التعدي علىحقوق الناس واموالهم و مشاعرهم وحجب شكاويهم واذلال الناس والاعتداء على أحاسيسهم بما لا ينسجم وقواعد الأدب والمنطق والأخلاق.
المسؤوليه ياسادة كما علمني اياهاابي الذي كانيوما قاضيا انها .... واجبٌ وطني أخلاقي يحتمُ على صاحب المنصب التحلي بالعدل والحكمة والرصانة والترفع عن سفاسف الأمور ومعالجة الطوارىء برويّة وعقلانية وحنكة بعيداً عن الانفعال والعصبية وسوء التقدير, لاسيما وأنَّ الانفعال يحرف العقل عن جادة الصواب وينزلق بالمرء إلى ما لا يليق فيفقده احترامه عند الآخرين ويصغّرهُ في أعينهم ويسقطه في نظرهم واالواجب يحظر عليكم سادتي إشاحه النظر عن ما يدور في الخارج او تقطيب الحاجبين امام سائل او شاك او متظلم واحلال سورة الغضب كلما تعكر مزاجكم بل على العكس تماماً إن من بد يهيات الأمور أن تكون لدى المسؤول رؤية واضحة واستراتيجية مدروسة لمعالجة أي طارئ كَبُر أم صَغُر, وهذا لا يكون إلا بهدوء الأعصاب وضبط النفس والتحلي بسعة الصدر ورجاحة التفكير. وتبادل وجهات النظر مع المعنيين بالأمر والتشاور مع أصحاب الرأي والخبرةوفهمكم كفاية يامعنيون
يادوله ابا علي
كنت انا مثل غيري عندما كانوا يقولون اك الفارس الاتي من بعيد اشك بانك المخلص الاتي من بلاد الغرب من تعرف للديمقراطية وعركها وتعلم القانون فكان له مناره وقاموس عداله ونزاهة وحياديةوالقاضي الذي يخاف الله ويحرص على اداءالواجب
نعم كنت اشك انك المخلص لنا من ازمات متلاحقة مستمرةوالادرى والاعرف بعلاجها لانا نعرف انك القاضي ولست السياسي ولا الاقتصادي وان كان البعض يعتقد انك القاضي الذي بيده العصا السحرية التي من الممكن ان تزيح الهم وتكشف المستور وتريح شعبا طالما ان تحت وطاه الفقر والمرض والبطاله وطالما عانى من المفسدين وراى الفساد بعينه فقال لاحول ولا قوة الا بالله وهو اضعف الايمان
عانى شعبنا الكثير وانت كنت منهم قبل ان تصل الكرسي عانينا معا من تجار الأزمات التي هي كالطحالب تنمو وتتكاثر في المستنقعات ولا يهمها ما تحتويه هذه المستنقعات من أخطار جمة تهدد الحياة الإنسانية وتعكر صفوها, فهم عبّاد;كراسي اومناصب او مال، لا أخلاق لهم ولا ضمير، ولا مبدأ ولا عقيدة, فاسدون، مفسدون لوطنهم، حيث تتحقق مصالحهم، وشرفهم سلعة رخيصة معدة للبيع ولمن يدفع أكثر, والغريب العجيب أنهم يظنون أنَّ أقنعتهم الخبيثة تحجب حقيقتهم عن الناس وأنَّ ألسنتهم التي أدمنت الكذب تستطيع أن تضلل الآخرين وتخدر عقولهم بخرافات وترّهات واشاعات واتهامات واقاويل ما أنزل الله بها من سلطان
وعندما استعرضت قاائمه فريقك الوزاري توقفت طويلا قبل ان اقول هؤلاء عليك وليسوا معك وليس هذا الفريق القادر على عونك في مواجهه الصعاب والتحديات
ومع هذا كنت انتظر وارقب كالصقر على مرقاب وادعو لك ان توفق في كبح جماح الفاسدين وسارقي قوت الشعب واحلامه واماله ان بقي منها شئ فالبعض يلهيه لقمه العيش وسعر الغاز والكاز واجرة السكن والهاتف والكهربا والضرائب المكدسة والمشكله والمنوعه فينسى انه انسان له حقوق مثلما عليه واجبات نحوحكومته شعب واي شعب وهو لايملك الجراه ليقول للظالم ظالم والفاسد فاسد او ان يطالب بحقه بوظيفه او درجة اونقل
شعب كان يسرق بضم الياء في وضح النهار يسرق حقه بالوظائف حقه بالمكاسب بالمنافع ولاينبس ببنت شفه ويهضم حقه وهوينظر حزينا لايقوى على شئ حتى من بعض من واقول البعض من سدنه التشريع الذين يصنعون القوانين ويفصلونها بمطابخهم بما يتناسب وقياس مصالحهم ومنافعهم ونرجسيتهم ولو على حساب من اوصلوهم لهم تحت القبة اصحاب القبب الحمراء
فكنت انت الفارس الذي جاء من بعيد يحمل لواء محاربة الفساد بعد ان فشل الكثير وتحطمت رماحهم وخلت كنانتهم من السهام وانتظرنا لنرى فاذاببابك عليه الف حارس وحارس بمسميات بعضها نعرف وبعضها لا واله لتمزيق الشكاوي والمظالم وانات الحزاني تفرم كل مايقع تحت يدها كهذا الزمن المر الذي لايفرق بين عزيز وذليل بين صاحب حق وسائل بين مستجدي وصاحب حق اغلق الحجاب الطرق وانا اكره الاختناق
وبتنا كل يوم نسمع عن حزمه من التعيينات فهم ازلام المحاسيب والوساطات والمحسوبيات وابناء الذوات الذين كان بعضهم في ردهات الراسة يسدون الطريق اليك كما يسدون الطريق عليك لخير قد يصلك من نداء مظلوم وقد اكتفوا بما وصلوا اليه من نعمه هي لغيرهم قسمت لهم بقدرة قادر وظل صاحبها على باب ديوان الخدمه المدنية ينتظر الفرج واذا بالفساد تتسع رقعته ويزداد رواده
وتسائلت كثيراانا وغيري من ابناء هذا الشعب الذي انكوى بنار الخصخصةوالاصلاح الاقتصادي وسلوك بعض النواب الذين اصبحوا كالمنشار واعود لاقول البعض الذين تغولوا على حقوق البشر والحجر
وسالت مثل غيري عن انجاز واحد تم في عهدك اوعمل اناظر به امام الناس كونك ابن قريتي لان قريتي مهما مرت السنين تظل قريه مثلي بعين والدتي فهي القرية التي اسموها مدينه لكنها تفتقر حتى لشارع نظيف او معبد دون حفر ومطبات واعتقد انك لاتمكر بها الا في الترح اعزك الله وامد بعمرك
لكنك كنت الا قدر على مواجهة خصومك وسحقهم بالضربة القاضية وحتى لواوهمك البعض انهم خصوم وهم بالحقيقة عون لكم لاعليكم وتصفيه الحسابات معهم باتت سمه حتى ولوعلى حساب الصالح العام و كم مزقت قرارات والغيت تعيينات واستبدلت اناس واعدت اناس وفاقت قدرتك بهذا كل التوقعات فكنت الاكثر تعيينا والاكثر استغناء والاكثر قرارات حتى انك استطعت انتعيد الفاسدين الى مواقعهم ليظهروا بمظهر المنتصر وقد كانوا بالامس معريين كنماذج فزاعات لمن تسول له نفسه ان يفسد في هذه الارض الطهور حتى غدى الفساد والظلم سمه كما هي الاشاعات والاتهامية
يادولة الرئيس مااحوجنا الان الى ايقاف هذه اللعبة فالوقت انتهى فلنقل لاغالب ولا مغلوب ونبدا العد من جديد لنلحق بما فاتنا وما احوجنا الى الدرجة العالية من الجراه في القدرة على مواجهة النفس والمصارحةوالمكاشفه مااحوجنا لجلسةنقد ذاتي نستعرض فيها حالنا الذي لانحسد عليه وكيف وصلنا اليه لنعيد تقييم مسيرتنا نتعرف الى مواطن الخل فنصوبها فيها حتى لا نظل نحصد الهشيم ونمارس خداع الذات في حدينا عن سلامه مسيرتنا وعظمه الانجازات
,ودعني ابدي برايي حول بعض الامور فنحن بزمن الديمقراطية الا يحق لي ؟؟؟ فالقرارات التي اتخذت في عهدك لم تكن اكثرها مدروسة ولكنها بنت ساعتها اونتيجة اجتهادات شخصية تمليها العواطف والقرابه والمحسوبية ولا تخلومن مصالح وجوائز ترضية لابناء الذوات والفرافير وتمررها رغبتك العارمه بالمجامله والهروب من المواجهه وتحمل المسؤولية مادمت انت صاحب القراركما اعتقد وكنت تعطي قراراتك صفةالتميز والارادة وتنسبها الىالمصلحة العامةوهي حاله اسهمت في خلقها جهات عدة ومنها الاعلامية ذات الجمل الرنانه وغياب المتابعه لمعرفة نتائج القرار وغياب التقييم
يادوله الرئيس
انت قاض نجل ونحترم لان فيك الكثير من الخصال المحمودة القاضي الذي يمتلك العلم والمعرفةوالخبرةوالدراية ويسعى للعدل والنزاهة وخدمه الصالح العام وانت ثقة القيادة وامل الشعب وانت الراعي وكلكم مسؤول عن رعيته وتعرف دولتكم ان للدوله مكوناتها التي تحدد سماتها فالمكونات الضعيفة والهشة تنتج دولا ضعيفة وهشة والعكس صحيح ولعل ابرز مكوناتها تتمثل في قياداتها الادارية لان العنصر الانساني هو الذيي يحكم كل عناصر الدوله الاخرى فهو الذي يطبق القوانين ويحترمها او يحتال عليها ويفقدها قيمتها والقوانين ايضا هي من اهم مكونات الدوله وابرز ملامح شخصيتها عدلا و ظلما او جورا اوتطورا او تخلفا
والعنصر الانساني هو الذي يديرمرافق الدوله ادارة سليمه اذا كان اختيارهذا العنصر يتم وفق اسس صحيحة وسليمه تدور عجله الدوله دورانها السليم وتتحقق الاهداف او ان تدار على غير الاسس الصحيحة عندما لايتم اختيار العنصر البشر المناسب وفق الاسس السلمه وبالتالي يختل اداء الدوله ولاتصل اجهزتها الى غاياتها ولا تحققق اهدافها
يادولة الرئيس تتباهى بالتعيين هنا وهناك والاستغناء والتنسب والاختيار لكنك تعرف ان العنصر البشر من اهم مكونات الدوله لذلك فان من واجب الحكومات ان تولي القيادات اهتماما خاصا وتنزل قياداتها الادارية المنزله اللائقة بها باعتبارها انها المؤتمنه على مرافق الدوله واجهزتها
الا انه هذا الامر اغمضت عينك عنه وكنت تختار عشوائيا في كثيرمن المواقع الادارية المتقدمه تغير وتبدل دون الرجوع للكفاءة والقدرة والخبرة والتجربة وسنوات التخرج او او وابتكرت اساليب تهمش فيها القيادات الادارية وتفقدها هيبتها وهي مكون رئيس من مكونات هيبة الدول فحرمت الكثير منها خوض المنافسة وتحقيق الطموح بعد ان اصبح التعيين من خارج الجهاز الاداري اوممن ينزلون بالبراشوتات بعد ان كان هذا الامر هوالاستثناء الذي تفرضه الحاجة الى سحب الصلاحيات الى تغيير المواقع المفاجئ وتصفيه لحسابات شخصة الى تهميش ادوات هذه القيادات في اتخاذ قرار
وكنت تطيح بالرؤوس غير ابه بالنتائج ولا بالظروف التي تحيط بالموظف في القطاع العام وتعيد من من بالامس كان مطرح شبهه الى موقعه معززا مكرما وكانه المنتصر دون ان تسال وتحيل للتقاعد من لم يكمل مشواره حتى ولوكان على ابواب الدرجه اومازال يعطي بخبراته وقدراته وامكاناته وسنه ولا تابه له ولا تسمع له
نعم دوله الرئيس ان هذه تربك الجهازالاداري وتشل حركه الدوله من خلال شل قياداتها ووضعها في حاله ترقب وتوتر وقلق دائم بعد ان اصبحت المواقع العليا بلا اساور يعتليها من هب ودب ويسقط عليها بالبراشوت دون خبرة او علم او معرفة دون مراعاه لمقاييس وشروط ومعايير ونظره للكفاءه والقدرة وظائف غير محصنه واصبح مصير الامين العام او المدير والموظف اسير امزجه متقلبه حتى بات الامين العام او الوزير طردالموظف دون ابداء الاسباب لمزاجيته ولا يجد ملجا اوعضدااو مؤازره ليقول له لا مما اوصلنا للاحباط والجمود جراء هذه الحالة خاصة على الصعيد المعنوي
دوله الرئيس اما ان لنا ان نقف على ارض صلبه ... وننظر للبعيد لنرى طوابير المظلومين الذي لايغمض لهم جفن وهم يشكون لله حالهم وحقهم ولا ادري كيف تغمض جفن قاض وهو يسمع انات المظاليم وقهقهات الظلمه
افتح بابك للمظلومين ودع حجابك يتنحون وقل تعالوا الي اريحكم فهذا المنصب اولا ني الله اياهلاسمع واستمع لانصف واعدل واعيد الحق لاصحابه
ربنا لاتحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا واعف عنا واغفر لنا وارحمنا
pressziad@yahoo.com