طريق الكرك القطرانة، له اكثر من عشر سنوات تحت التنفيذ وقد يدخل كتاب «جنيس» للارقام القياسية من حيث طول المدة الزمنية التي استغرقها والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم!!المحزن في هذا الامر ان ثلاثة من شباب الكرك خسروا حياتهم في حادث مأساوي قبل العيد بسبب سوء الطريق وضيقها ولا أظن انهم سيكونون اخر الضحايا.
لا ادري لماذا يحتاج «عطاء» طوله 35 كم هي المسافة بين القطرانة والكرك كل هذا الوقت والجهد، وكل هذا العمل!!
مع ان المسافة بين المنطقتين هي اراض سهلة ما عدا منطقة «وادي الدبه» التي تحتاج الى جسر ومقطع في الجبل يمكن الانتهاء منها خلال أشهر وليس سنوات.
ان طريق الاغوار الجنوبية - العاصمة، التي تمر بمحاذاة البحر الميت والتي شقت ضمن تضاريس وظروف في منتهى الصعوبة وطول المسافة يعادل ثلاثة اضعاف طريق الكرك القطرانة لم تأخذ كل هذا الوقت او الجهد.
الكركيون لا يعرفون من هو الذي يتحمل مسؤولية هذا التأخير فهل هو المقاول، ام الوزارة ام البيروقراطية القاتلة التي تغزو جميع مفاصل الدولة الاردنية.
مطلوب اهتمام خاص من معالي وزير الاشغال الذي عرف باهتمامه الشديد في متابعة تفاصيل التفاصيل في وزارته لقد مر على طريق الكرك - القطرانة وزراء كثيرون والطريق ما زالت قيد الانشاء، فهل يكون المهندس ابو غيدا هو اخر الوزراء الذي يتحقق في عهده هذه المعجزة، قبل ان ندخل في حكومة جديدة مع نهاية هذا العام.
لا نريد ان نسمع عن حوادث جديدة على هذا الطريق بسبب التقاعس او التأخير الذي يمارسه المقاول، فيكفي ما قدمه اهلنا من قرابين على مدار عقد من الزمان وهم صابرون وقانعون.