facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




التطرف والعنف مرفوضان


نبيل غيشان
03-04-2012 04:03 AM

خطف حراك الطفيلة الاضواء خلال الاسابيع الماضية نتيجة للسقف العالي الذي استعمله بعض الشباب في هتافاتهم واهازيجهم والتي كان اخرها على الدوار الرابع, واصبحت القضية تدور الان حول اسلوب تصرف الاجهزة الامنية مع المعتصمين والاعتداء الجسدي الذي وقع على المشاركين والتهم الجنائية التي وجهها مدعي عام محكمة امن الدولة الى 12 مشاركا.

بداية نحن ضد استعمال العنف من قبل قوات الدرك مع المعتصمين ما داموا ملتزمين بالنظام العام واي تجاوز لفظي يمكن احالته الى المحاكم المدنية وبدون اية ضجة او انفعالات زائدة تجعل من بعضهم ابطالا على قضايا غير بطولية.

فالاعتداء على المسيرات او الاعتصامات من طرف الامن مدان لكن ايضا لا بد من ادانة اي خروج عن اهداف الحراكات بالغلو والتطرف في الهتافات, لان الشعارات المتطرفة ضد النظام يمكن ان تجر الى ردة فعل في الشارع من رجل الامن او حتى المواطن العادي.

لنتفق على ان اي غلو او شطط في الشعارات السياسية او الهتافات المطروحة يخرج الحراك الشعبي عن هدفه الحقيقي ومساره الصحيح, لان الاصلاح المطلوب والمجمع عليه من كل القوى سقفه النظام الملكي والدستور واصلاح النظام بدون اي مواربة, واي خروج على هذه الثوابت يضر بالمطالب الديمقراطية والاصلاحية المحقة.

لكن للاسف بدأنا نسمع عن مطالبات باسقاط النظام, وهو شعار مرفوض من الاغلبية الساحقة وليس من الاجهزة الامنية في الشارع فقط, لان لا مصلحة لنا في مثل هكذا شعارات متهورة لا نعرف الى اين تأخذنا, بالقياس مع تجارب الفوضى السائدة في الاقليم.

نعتز بالطفيلة ومعان ومادبا واربد والسلط وذيبان وكل مدينة وقرية اردنية, لكن ليس من مصلحتنا ان تبقى احتجاجاتنا غير مؤطرة في برنامج سياسي واضح المعالم ومتفق عليه, ويمنع اختراقه بحسن نية او بسوئها او حتى للتفاخر امام الاخرين.

يكمن الحل في ان تلتقي كافة الاحزاب والحراكات الشبابية والشعبية على برنامج مطلبي محدد الاهداف والاساليب حتى لا يأخذنا "مجهولون" الى حيث لا نريد.

فلنعترف ان نظامنا السياسي ما زال يتعامل بمسؤولية عالية مع الاعتصامات والاحتجاجات, رغم ارتفاع حرارة الهتافات او الاغاني او الشعارات.

ان التشدد والغلو في الشعارات يضر بالحراك الشعبي اولا, ويجعل الكثيرين يقفون ضده او ينفضون من حوله, ويعطي مبررا للتأزيم والعبث الداخلي, وواجبنا جميعا ان نمنع الانزلاق الى الهاوية.

من حقنا جميعا ان نرفع شعارات محاربة الفساد والفاسدين وان ننتقد الحكومات ونطالب باسقاطها ومن حقنا ان نطالب بالمشاركة وبالعدالة والمساواة والحرية ورفع القبضة الامنية ومحاربة مؤامرة الوطن البديل, لكن ليس مقبولا على الاطلاق أن يجرنا بعضهم الى شعارات مغامرة تقسم الاردنيين الى اغلبية عاقلة واقلية متهورة.

nghishano@yahoo.com


العرب اليوم





  • 1 شادي الطراونة 03-04-2012 | 11:18 AM

    كلام بعبي الراس , عل الشباب يسمعوا , ومو كل واحد عنده كلمه يروح على رئاسة الوزراء يتباهى فيها اتقوا الله يا شباب.

  • 2 مهتم بالامن الاجتماعي 03-04-2012 | 04:20 PM

    يا اخي يعني قبل هيك كان العنف والتطرف مقبولان ...!!!!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :