تطالعنا الأخبار باستمرار عن ضبط الأجهزة المختصة لمواد تموينية أو تجميلية او لحوم فاسدة، والقاء القبض على التجار المتلبسين الذي يسوقون ويبيعون هذه المواد التموينية في الأسواق، ونتذكر كيف أنّ جشع وطمع بعض التجار جعلهم يستبيحون حرمة شهر رمضان ويبيعون بضائعهم واطعمتهم ولحومهم الفاسدة للصائمين.
وفي مسلسل جديد من محاولات بيع المواد التموينية الفاسدة في الأسواق ضبطت مديرية الشؤون الصحية في بلدية أربد الكبرى قبل أيام نصف طن من اللحوم والمواد الغذائية الفاسدة في أحد المراكز التجارية في المحافظة، والمدهش والغريب تعرض الفرق الرقابية الصحية إلى تهديدات أثناء جولاتهم التفتيشية للأسواق الغذائية من قبل أصحاب المحال والأسواق، التي يوجد بها آلاف الأطنان من المواد الغذائية الفاسدة في مستودعات الأغذية بمحافظة إربد.
والمعلومات التي تصدر عن مسؤولين في الصحة الرقابية تؤكد أن هؤلاء التجار يستندون الى ثلة من الفاسدين في بعض الدوائر الرسمية يقومون بالتستر على أصحاب هذه البضائع الفاسدة عن طريق شراء ذممهم ورشوتهم للتستر على بضائعهم وتسويقها وبيعها للمواطنين في الأسواق، بالرغم من تعرضها للفساد وعدم صلاحيتها أو انتهاء مدة صلاحيتها. وهذا يعرض المواطنين للإصابة بالأمراض المتعددة جراء تناول هذه الأطعمة الفاسدة؛
فالغذاء الصحي إذا توافرت فيه العناصرُ الغذائية الكاملة يجنبهم الإصابة بالأمراض الناجمة عن سوء التغذية، والتي تزيد على 40 مرضا، والغذاء الصحّي ضروري للإنسان، يسدُّ جوعَه، ويُنَمِّي عَضَلاتِهِ وعظامَهُ ويقوّي أعصابَهُ وإبصارَه، ويساعد على التئام جروحه، ويمكِّنه من القيام بعمله بنشاط وحيوية، ودقة ونظام.
وبعد،،، فالأجهزة المختصة مطالبة بتكثيف حملات المتابعة والتفتيش للكشف عن تجاوزات بعض التجار والمواد المخزنة في مستودعاتهم، وضبط محاولات ترويجهم للبضائع الفاسدة في الأسواق في محافظات ومناطق المملكة كافة، فعندما يغيب الضمير والدين والأخلاق من وجدان وعقول بعض التجار الجشعين، ويسعون للكسب السريع على حساب الفقراء والمعوزين وترويج بضائعهم، ويستسهلون إيذاء الآخرين وتعرضهم للإصابة بالأمراض والمخاطر الصحية جراء تناولهم هذه الأطعمة غير الصحية، فإنّ هؤلاء لا يستحقون الرحمة والرأفه بهم ومعاقبة من يحاول التستر على هذه الجرائم الصحية.
مسك الكلام،،، وسام تقدير إلى مديرية الشؤون الصحية في بلدية إربد الكبرى التي ضبطت نصف طن من اللحوم والمواد الغذائية الفاسدة في أحد المراكز التجارية في المحافظة, ولنتخيل حجم الكارثة الصحية والأضرار التي كانت ستلحق بالوطن والمواطنين لو لم يتم ضبط هذه المواد التموينية الفاسدة ؟! متى سننتهي من مسلسلات الاغذية الفاسدة ؟! .
أكاديمي،،، تخصص علم اجتماع
ohok1960@yahoo.com