هذا هو الاردن بآصالة الأنسان وسمو المكان بتنوع تضاريسه الجميلة والرائعه، المنتشي بفخر وكبرياء بأخلاقيات الحراك الوطني النظيف الشريف المنتمي لوطنه، وتفهم الاردنيين لحرية الراي وحق التعبير للمعارضة وشباب الحراك، يشكل وعلى طريقته الخاصه ربيعاً عربياً يزهو بلون الورد الزاهي برائحة المسك وحدائق الزهر الابيض برائحة العنبر، ينظر من حوله الى ربيع الأمة الممزق بأشواك الحقد والكراهية ورائحة الأقليمة والعنصرية والفرقه والطائفية، يدعوا لهم بالصلاح والهدي والسلام، فهم أخوته بالعروبة والدين والجغرافيا، يألم لهم ويأثر فيه قتالهم واستباحة الدم بين أبناءهم وطوائفهم ونسيجهم الأجتماعي .

نعم هذا هو الأردن الذي راهن عليه الأعداء ليكون ساحةً للفوضى والعبث، وراهن عليه الأردنيين ليكون مدرسةً للأخرين في التعبير بحرية ومسئوليه ليبقى واحةً للأمن والآمان والأستقرار .

أسوق هذه المقدمه العفوية بحق الوطن وابناءه، لأوجه من خلال مقالي هذا دعوةً للشرفاء من قادة الحراك الوطني النظيف الشريف المنتمي لوطنه، وعلى رأسهم الجبهة الوطنيه للأصلاح، ليكسبوا الأردنيين بعشرات الألاف بل ومئات الالاف الى صفهم.. وأنا أولهم، الى حراكهم الوطني المطالب بالاصلاح ومكافحة الفساد، وذلك من خلال تبني وثيقة عهد وميثاق وطني يقوم على عهداً مقدس بخاتم من دم الوريد، بضمان أمن وأستقرار الأردن وصولاً الى تحقيق الأهداف النبيلة للحراك في الأصلاح السياسي بتشكيل الحكومات المنتخبه، ومكافحة الفساد مهما كانت مناصب شخوصه ما دام تحت مظلة القانون ويخضع له .

فحسبي ان الأردنيين مع الحراك الوطني المنتمي للوطن والغيور على أمنه واستقراره وآمان أطفاله، ولكنهم يخشون على الوطن وآمنيه من عبث بعض الخارجين عن اهداف الحراك النبيله والساميه في الاصلاح ومكافحة الفساد، ممن تجاوزوا في شعاراتهم وتهديداتهم وتطاولهم في الفترة الاخيرة كان آخرها بالتهديد والوعيد باقتراب.. (نيسان)، الأمر الذي سيضعف حجة الاقناع لديكم في مواجهة الأردنيين ما دام ان عقلية البعض لا زالت رهينة لتصرفات عبثيه خارجه عن اصول الحراك السلمي، ولا أدل على ذلك من محاولة الاستعراض الذي قام به شباب الجماعه قبل فترةً زمنيه والذي لاقى سخطاً واستهجاناً شعبياً كبيراً، وأن صدور وثيقة عهد مقدسه تضمن بقاء الحراك سلمياً لا يحمل في طياته شعارات التهديد والوعيد والتطاول، سينظر اليه الأردنيين بأحترام كبير ويدعوهم للمشاركة معكم بثقه وقناعةً كبيره في مطالبكم النبيلة والعادلة، ما دامت تضع الأردن وأمنه وآمان أطفاله أهم أولوياتها .