facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




اهمية نقل التقانات المتطوره للنهوض بالتعليم العالي


د. محمد الخصاونه
28-03-2012 04:57 PM

لا غرابة ولا عجب بأن يتم تسليط الأضواء على مسميات علميه كانت إلى عهد قريب من غير المألوف الحديث عنها... فقد بدأت تتواتر الأخبار عن مراكز اهتماماتها بيئيه الطالع وأخرى تبحث في مجالات الطاقه المتجدده (الشمسيه والرياح) وغيرها مهتمه بأمور معاصره احتلت مسمياتها أشواطاً بعيدة في التداول والتندر والحديث الثقافي والإجتماعي... فقد طفت إلى السطح مسميات عن تقانات وصلتنا للتو (مع أنها باتت قديمه في مقاييس الحضارات التي طورتها) مثل الروبوطات الذكيه (Smart Robot Systems) والإبداعيات وأخذ زمام المبادره (Innovation and Entrepreneurships) والتقانات النانويه (Nanotechnology) وغيرها أدت إلى التسابق كل ليحصل على حصته من الكعكه التي وجدت لنفسها مكاناً على طاولة المتنافسين الذين إن لم يكن هدفهم مهنياً صرفاً فإن الهدف يميل بهم إلى تحقيق الذات من خلال التعرض للأضواء الساطعه... وفي مثل هذه الحالات فإن مثل هؤلاء النفر من الناس يفتقرون في الغالب إلى أدنى مستويات الكفاءآت المطلوبه والتي من خلالها يتمكن المرء من تقديم شيء يذكر يصب في خدمة الصالح العام... أما آولئك الذين يمتلكون من مقومات الكفاءه ما هو مطلوب للقيام بالعمل المتوخى فإنك تجدهم ينأون بأنفسهم ويترفعون عن الإنخراط في مجتمعات مثل هذه وتذهب كفاءآتهم دونما استغلال وما المهم في هذا الموضوع ككل في مجتمعات وصلت إلى حضيض الإنجاز العلمي فمن ذا الذي سترتفع حرارته غيرة على الإضرار الذي يصيب الصالح العام من جراء مثل هذه الممارسات؟؟؟
فلا يلبث أن يصل أحد آولئك ممن لا يعقلون في الأمر من شيء إلى دفة القياده في الأمور المتعلقه بالتطوير العلمي فإنه لا يألو جهداً في عقد الصفقات وترتيب الزيارات وتخصيص الموازنات لتحقيق أسفار وجهتها بلدان بعيده قصد منها دورات تدريبيه أو لدفع مكافئآت مجزيه لا لشيء وإنما للمشاركة بفرق الغدر ألا وهو غدر وخيانة الوطن... فكم ممن وصلوا القمم من التحصيل العلمي لم يجدوا ما يردعهم عندما حاكوا الشيكات الماليه لهم ولرفاقهم وشملوا شخوصاً وهميه حتى إذا ما تم صرف الشيكات وتحويلها لسيوله نقديه حتى توزع من جديد على طاولة المسؤول فيحظى المسؤول منها على حصة الأسد ويقبل من هم من المرؤوسين بالفتات التائه مقابل رضى المسؤول الذي كان ينبغى أن يسقط من الأعين بدلاً من استدرار عطفه... فكسبوا رضى المسؤول وتخلوا عن رضى الضمير والحفاظ على الكرامه الذاتيه التي لا تقدر بثمن!! ومنهم من يسارع لعقد الصفقات والإتفاقيات مع شركات للوسطاء بهدف آيجاد آليات تحصيل العمولات فما أن يلبث من العوده من رحلة للإستجمام في ربوع شرم الشيخ ودبي ولندن حتى تكتشف بأن هذا العطاء أو تلك المناقصه قد أحيلت بقدرة قادر على ذات الشركه التي كانت سببا في رحلة استجمامه وإن سألته عن ماهية قبوله للرحلة الإستجماميه تلك أجابك بأنها رحلة نظمت للإطلاع على آخر منتجات الشركه معتقداً بأن عاقبة عمله هو من المحللات شرعاً وعرفاً، إلاً أنه لم يدرك بأن عمله ذاك مرتبط برشوه وأنه من باب القرصنه التي تحدث في أعالي البحار (Piracy on the high seas)!!!
إن هذا النوع من القرصنه قد وجد طريقه إلينا لتحديد الأشخاص الذين يحتلون مناصب هامه في التعليم العالي!!!... فهل يكون من المنطقي أن تجد بأن شخصاً أو شخصين قد عينا في مناصب إداريه هامه (Key administrative positions) في نفس اليوم وفي نفس جلسه انعقدت لنفس مجلس من المجالس قد أتيا من نفس العائله أو العشيره؟؟ وهل يكون هذا يا ترى على سبيل الصدفه المحضه؟؟؟ وهل يكون من المعقول ضرب عرض الحائط من قبل أناس متنفذين مرة أو مرتين بإرادة وعقول الآخرين على اعتبار بأن الآخرين كلهم باتوا في ليلتهم وأصبحوا من الأغبياء بقدرة قادر ليتقبلوا ما يطرح لهم ويعرض عليهم من لب الحديث؟؟ وهل من المنطق بمكان تقبل فكرة أن مسؤول معين (وزيراً كان أو إدارياً أو رئيساً لجامعه ما) كان قد وقع تحت ضغوط معينه لإشغال منصب معين ومن ثم يذهب أدراجه بلا حياء ولا خجل ويعين في المنصب المهم من هم دون الكفاءه سوى أن أحجامهم أو أشكال أجسادهم شفعت لهم فاحتلوا المنصب!! أو هل يكون الشخص الحائز على المنصب قد كان في رحلة سفر مع مسؤول وتعقد الصفقه من وراء أعالي البحار بأن المنصب يكون له!!!
لقد آن الأوان لوضع حد للقرصنه التي تأخذ مجراها في تيهات أعالي البحار... فإذا ما أردنا النهوض بتعليمنا العالي إلى ارتفاعات قادرة على النهوض بنا بشكل مؤثر فإنه يتوجب علينا البدء بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب دونما تحيز أو تجيير للأسباب جزافاً لأشخاص لم تتم استشارتهم في الأصل أو أنهم تعرضوا لضغوطات إنما هي من بنات أفكارهم أو من تأليفهم وتتناقض النتائج مع التصريحات التي تكون قد أعلنت على الملاً التي تنطوي تحت ثناياها كل أنواع المثل العليا من خلال محطات التلفاز أو الصحف الأكثر قراءة ومن ثم تأتيك النتائج وقد تعارضت وما تم الحديث أو الإعلان عنه.... وبعد أن نكون قد نجحنا في تنصيب الشخص الأكثر كفاءة للمنصب تحت كل المعايير فإنه عندئذ فقط يمكننا البدء بالحديث عن استحداث مراكز للتقانات الحديثه التي ما إن سمعت باسمها سلبت الناس ألبابهم وأخذت أبصارهم والتي نخشى كثيراً عليها من أن تقع فريسة سهلة لأنواع القرصنه في أعالي البحار!!!
وهنا فإن الدوله وعلى مستوى القياده مدعوة للحراك الفاعل الذي يضع حداً للقرصنه ولتجار العلم الذين لم يأتينا منهم سوى طول الحديث دونما أي تطبيق على واقع الأرض بما شهدت أيديهم بما اقترفوا من أعمال وشهد علي فعلتهم كل المؤمنين بحب الوطن الذي هو فرض علينا...عمـون وهنا فإن القياده مرجوة لآيجاد هيئه وطنيه لتوجيه البحث العلمي ونقل التكنولوجيا تكون إحدى غاياتها أن تطوي تحت لوائها تلك المراكز العلميه التي تستحدث في عصرنا الحاضر بحيث تكون مرتبطة ارتباطاً ملكياً على نفس النحو الذي أسس به مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (KADDB) الذي لولا ارتباطه الوثيق بسيد البلاد الذي أولاه متابعة دؤوبة لفشل منذ أمد بعيد إذ أن التخلف الإجتماعي الذي يحيط بالتعليم العالي والتحول نحو النموذج الصناعي الأنسب يحارب وجود أي شكل من أشكال الحياه التي تكون على شاكلة ال (KADDB) على الرغم من هذا الإرتباط الوثيق بسيد البلاد. إن من أهداف الهيئه الملكيه المقترحه (والتي تشابه في عملها عمل National Science Foundation أو Brookings Institute، أو National Academy of Sciences في الولايات المتحده) سيكون متابعة تأسيس مراكز علميه ذات أبعاد عاليه وأهداف ساميه تكون الولايه عليها للديوان الملكي العامر (وإن بني بعضها في الحرم الجامعي لجامعات مختلفه) يستفيد منها نظام التعليم العالي ككل بحيث ينطوي تحت لوائها عدد من المراكز العلميه مثل:
- A Royal Center for Super Computing and its Applications
- A National Nanotechnology Center
- A National Robotics Center
- A National Desalination Center
- A Microelectronics Fabrication Facility
- A Virtual Reality Center for Academic and Military Simulations
- A National Cyber Security & Network Forensics Center
- Scientific Research Support Fund (Currently under Ministry of Higher Education)
- وغيرها من المراكز التي تكون من الإحتياجات الوطنيه الملحه والتي تحقق غايات التنميه المستدامه،
بشكل لا يمنع وجود مركز واحد من هذه المراكز في الحرم الجامعي الواحد الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق تكافل الفرص بين الجامعات وفتح باب المشاركه العادله للجامعات وتقليل كلفة تكرار إنشاء مثل هذه المراكز العلميه ذات الكلفه الماليه الباهظه هذا بالإضافه لأهداف وغايات أخرى تحقق دمج النمط الإبداعي والنقدي في تيهات التعليم العالي بشكل سيؤدي إلى تحقيق أنموذج صناعي سيمكننا في نهاية المطاف للرقي بأنفسنا نحو تحقيق أهداف التنميه المستدامه بعيداً كل البعد عن المتاهات التي نمت اعمال القراصنه في أعالي البحار مما كان على حساب المصلحه العامه ماضي ما مضى!!





  • 1 ا.د محمد العمري/ كلية طب الاسنان/ جامعة العلوم 28-03-2012 | 05:12 PM

    شكرا لك يا صديقي وزميلي د.محمد على هذا الطرح الايجابي والبناء والذي اسال الله ان يجد اذان صاغيه وعقولا واعيه لاهمية هذا الطرح الراقي والذي ياتي من انسان ذو كفاءه علمية واخلاقيه مشهود لها.
    والى متى يبقى تطو التعليم العالي تحت وطاة الشلليه والتملق والنفاق والمحسوبية والمنافع الشخصيه الضيقه وعلى حساب جودة التعليم وتطور الوطن.

  • 2 أكاديمي 28-03-2012 | 05:44 PM

    هؤلاء المسؤولون هم الطامة الكبرى على هذه الأمة. ألى متى يستمرون في تدمير المؤسسات العلمية ويستثمرون في أنفسهم على حسابها. حان الوقت لمحاسبتهم.... قفوهم أنهم مسؤولون! بارك الله بك يا دكتور محمد وأكثر من أمثالك عل الله يقيض لهذه الأمة أمرا محمودا.

  • 3 بني ادم 28-03-2012 | 06:06 PM

    اولا خلي الناس اتحبك بالجامعه بعدين بتسولف

  • 4 زعبي 28-03-2012 | 09:45 PM

    يعين د عبدالله الزعبي.....يعين د بشير الزعبي....والخصاونه وين راحو

  • 5 محبة الجنان 28-03-2012 | 10:22 PM

    الى رقم 3 (...) شوي يجب على القراء احترام ما يكتب الكاتب والكلام الذي ذكره الدكتور محمد لا يكتبه الا العلماء يا غشيم وهو مدرس محبوب جدا

  • 6 محبة الجنان 28-03-2012 | 10:22 PM

    الى رقم 3 (...) شوي يجب على القراء احترام ما يكتب الكاتب والكلام الذي ذكره الدكتور محمد لا يكتبه الا العلماء يا غشيم وهو مدرس محبوب جدا

  • 7 م. محمد خليفة العمري 29-03-2012 | 02:49 AM

    اذا قمنا بزيارة للجامعات سنجد ان هناك مئات المراكز البحثية و العلمية ذات التسميات الحديثة. و عليه فان فكرة انشاء هيئات وطنية كبيرة تشرف على تشكيل المراكز العلمية في مؤوسسات التعليم العالي و اعطائها تراخيص للبدء بممارسه الاعمال البحثية بالاعتماد على مقومات حقيقية للبحث العلمي و توظيف التكنولوجيا بالطريقة الامثل هو خيار استراتيجي سيقوم بتوفير الكثير من التكاليف الخاصة بانشاءمثل هذه المراكز في كل جامعه منفردةكما ستقوم بتحقيق ضوابط فعلية و ضمان تحقيق هذه المراكز للغايات العلمية التي انشأت من اجلها.

  • 8 إلى 7 (محمد العمري) 29-03-2012 | 12:05 PM

    أنت من شلة الدكتور الخصاونة و قد تكون كتاباته مبنية على استنتاجاتك
    فرصتك تستلم مركز من مراكز الخصاونة المطروحة بمقاله
    بيني و بينك أنت لازم تستلم رئيس الهيئة الوطنية لهذه المراكز

  • 9 الهوة 29-03-2012 | 03:12 PM

    نعتذر عن النشر

  • 10 الى 8 29-03-2012 | 06:07 PM

    له له شو مالك يا زلمه, خلي كل واحد يقول رايه

  • 11 الطراونة 30-03-2012 | 10:48 PM

    شاكرين للدكتور محمد على مقالته الرائعة،
    وتشكرون عالجهود المبذوله ومحاضراتكم الشيقة المفيدة...
    ننتظر المزيد من كتاباتكم...وبالله التوفيق...

  • 12 الطراونة 30-03-2012 | 10:48 PM

    شاكرين للدكتور محمد على مقالته الرائعة،
    وتشكرون عالجهود المبذوله ومحاضراتكم الشيقة المفيدة...
    ننتظر المزيد من كتاباتكم...وبالله التوفيق...

  • 13 صفاد الخصاونة 30-03-2012 | 10:51 PM

    بارك الله فيك بروفيسور محمد،دوما مبدع وهذا دليل انتماؤك وحبك لوطنك،كل الاحترام والتقدير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :