كنا نتغنى سابقا بنقاباتنا المهنية ونتغنى بصراعاتنا الانتخابية وننتظرها دوما بفارغ الصبر , وكنا نسمع من القائمين بالنقابات المهنية الانتقادات اللاذعه والمشككه لما يجري باتحاد عمال الاردن , من تسويف لاختيار ممثليهم بالتزكية في غالب نقاباتهم العمالية الى ان اصبحت نقاباتنا المهنية تسير بهذا المسار, بل اسوأ منه فنرى نقابة المهندسين الزراعيين تعلن نقيبها بالتزكية ونقابة المقاولين ايضا , اما نقابة المهندسين فقد اسفرت نتائج الفروع عن اعلان اربعة فروع بالمحافظات بالتزكية , وفرعا خامسا رئيسه بالتزكية من اصل احد عشر فرعا , اضافة الى مجلس الشعبة الكيماوية , اما انتخابات المجلس القادمة للمهندسين فان نصف اعضاء المجلس سيأتو بالتزكية , اما الشعب الاخرى بنقابة المهندسين والتي تم بها الانتخاب فكانت نسبة المشاركة بها ضعيفة جدا ولو جمعنا اعداد المهندسين الذين شاركوا بالانتخابات بجميع الشعب الهندسية , نجد بانه لا يتجاوز عدد المقترعين باحدى النقابات العمالية وعلى سبيل المثال نقابة العاملين بالمناجم والتعدين او نقابة البتروكيماويات , ولا اريد هنا ان يعتقد البعض بانني مدافعا عن النقابات العمالية لكنني اؤوكد بان وضعهم اصبح افضل بكثير من وضعنا بالنقابات المهنية , العديد من ممثلي القيادات النقابية تطالب بالتمثيل النسبي بمجلس النواب وترفضه في النقابات المهنية للحفاظ على هيمنتهم النقابية على النقابات يرفضون مجلس الاعيان لانه يتم بالتعيين ونراهم يعينون اعضاءا بالهيئات المركزية والتي اعضائها هم بالانتخاب , يسمحون لانفسهم بالتسلط وفرض قراراتهم وعدم سماع الراي الاخر ويطالبون بالمحافل الاخرى ان تسمع ارائهم , يهيمنون قرارات مجالسهم ويتجاوزن قوانين نقاباتهم ويخالفوها .
وان اعتصم جزءا من منتسيبيهم معترضين على ادائهم لا يفتحوا معهم الحوار ولا تسمع مطالبهم كل ذلك يحدث ولا ينتقدهم احد يعتقدون انهم الكمال ويتناسوا ان الكمال لله عز وجل يلبسون عباءات الاسلام والوطنية وغيرها للترويج وكسب العاطفة وما ادراك ما يعملون باستثماراتهم ,الفائده عند بعضهم اسمها مرابحه ومكتسباتهم تمنح على مبدأ والعاملين عليها .

نعم كنا نتغنى بنقاباتنا المهنية وواجب علينا الان ان ننعيها ونعلن وفاة الراي الاخر بها واعلان نقابات الحزب الواحد نقابات اللون الواحد نقابات التفرد والتسلط لزملائي اقول عظم الله اجرنا بنقاباتنا ونقول للمتسلطين على النقابات حسبنا الله ونعم الوكيل بكم , صدقا انكم الترهل الديمقراطي بعينه اصلحوا انفسكم قبل ان تبحثوا اصلاح غيركم ....وللحديث بقية .