الانتخابات النيابية والمنغصات المستدامةد.حسين محادين
09-10-2007 03:00 AM
لاشك ان الممارسة الانتخابية في الاردن جيدة وواعده بالكثير ومع هذا فهي تشبه الى حد كبير الدواء الذي يعالج الحالة العامة للمريض؛ولكن في الوقت ذاته هناك مُصاحبات عرضية ومنغصة لتناوله تندرج تحت باب التحذيرات العلمية الموجودة في ورقة الاستطبابات والتي عادة ما تضعها الشركة الصانعة في نفس باكيت العلاج الانتخابي المُشترى من قبلنا افرادا ومجتمعات. وفي ضوء ما سبق؛ يبدو ان نتائج الانتخابات لاتمثل سوى العشائر الكثيرة العدد وان العشائر الاصغر عدة وعددا ليس لها فرصا في التمثيل الرئاسي في البلديات والنيابي في النيابه ، واعتقد ان هذا السائد يستلزم من الدولة وسلطتها التنفذية احدات نوع من التوازن كي توسع قاعدة التمثيل السياسي والتشريعي واغنائه عبر اعطاء ابناء الشرائح القليلة العدد فرصا متوازنة ضمن التنوع الديمغرافي والسياسي اردنيا على صعيد المواقع التنفيذية، خصوصا وان قانون الانتخابات النيابيةبدوائره الحالية -رغم الملاحظات عليه- قد وازن نسبيا في اعطاء فرص التمثيل المناطقي ؛ومع هذا تؤكد نتائج الانتخابات منذ العمل بقانون الصوت الواحد استئثار العشائر الكبيرة الاعداد ومن خلال عملية (الدور ) بين افخاذ او تقسيمتها الداخلية استمرار احادية التمثيل النيابي ودوامه لابل ان بعضها قد مُثل بنائبين من نفس العائلة وهذه واحدة من افرازات هذا القانون وهنا يولد السؤال الواخز التالي ؛هل هذا التكريس الُمقنن وبغض النظر عن اولوية كفاءة وتخصصات المرشحين لدى اصحاب الدور من عشائرنا الكبيرة التي نحترمها تزامنا مع عدم اشتراط القانون مستوى تعليمي معين لدى المترشحين انما تقود السراع في تجذير الديمقراطية اردنيا كما يريدها جلالة الملك ؟ ألا يجب على صناع القرار الانتباه لهذه النقطة السلبية بنية وتأثيرأ سلبيا على تدني نسب الناخبين في الانتخابات النيابية وسعور البعض من ابناء مجتمعنا لاسيما الاكفياء منهم بعبثية المشاركة واستحالة التغير دون اعادة توزيع الفرص امامهم وبدعم الدولة، اذ ان التجمعات المتضررة من هذا المازم مثل :العشائر الصغيرة ،الاحزاب الواعد او حديثة النشاة في الاردن ،او ما نسميه مجازا بمؤسسات المجتمع المدني انما تمثل مجتمعة _كاعداد مفترضة_ قوة مُغيبة نتيجة لعدم الاهتمام بدورها الموازن في البناء الاجتماعي والسياسي في اردننا الحبيب. انها محاولة اغواء لمناقشة الواقع الانتخابي النيابي القادم ولكن على هدي الوقائع السابقة الذكر وصولا لرسم ملامح المجلس القادم بعد كل من حدثين مهمين هما: النتائج والممارسات التي خلصت اليها نتائج الانتخابات البلدية والثانية عودة الاخوان المسلمون للمشاركة في واقع يتيح امام المتابع الكثير من التأويل والتفسير لثنائية الحكومة والاخون كونهم ليسا ملائكة في النواي والسياسة فهل نشرع في حوار وطني هادف؟
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة