في تاريخ الديبلوماسية هناك حوارات ومحاكات ولقاءات يتبعها قرارات تتناسب مع حساسية الموقع ، وتداعيات نفاط الخلاف . اما اذا تعارضت الديبلوماسية مع كرامة الامة ومصالحها العليا ، فإن الامر يقتضي مسارا اخر فيه القوة ، والجرأة ، ووحدة الكلمة لتتمسك بها مجموعه الاطراف التي تتفق على ذلك من حيث المبدأ .
· لماذا تتخذ الدول العربية نهج " التسول " الدبلوماسي وهي التي قدمت اوراقها لمجلس الامن " كمبادرة عربية " ، واسقطها الفيتو الروسي و الصيني في جولتين متتاليتين .
- والآن تعود الديبلوماسية العربية الى المربع الاول ليتكرر ما قالوه بالامس عند ارسالهم المراقبيين العرب والدوليين – ليعود اليوم كوفي عنان ويخاطب " المافيا " السورية من موقف الضعف ، وقواتهم الفئوية الحاقده تقتل وتعدم وتعذب وتحاصر الاحياء في حمص وادلب ودير الزور وريف دمشق ودرعا – والشعب السوري العظيم – شعب يوسف العظمه ونورالدين الاتاسي وشكري القوتلي والضباط القوميين الاحرار ورياض المالكي و أديب الشيشكلي .
· ما اقوله ما جاءت مخارجه من موجة غضب ، او كلاما غير مسؤول ، او من جرّاء نزعة عاطفيه او من كراهيةٍ لنظام استبد واساء وانما هو نابعٌ من كرامة هذه الامة .
- كان على وزراء الخارجية العرب بدل استضافة وزير خارجية روسيا ان يتخذوا قرارا يرفعوه لرؤسائهم بقطع كافة العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية ووقف جميع اشكال التعاون مع الدولة الروسية والدولة الصفراء .
- منحت الدولة الروسية الاستقلال لدول سارت في منظومتها سنوات طوال ،وفي المقابل حكمت بالحديد والنار دولة الشيشان و داغستان والجاليات الاسلاميه – كذلك فعلت الصين .
· لسنا بحاجة الى الصين العظمى ولا الى روسيا المتهالكة على إعادة دورها . فالدول العربية جمعاء تسطيع ان تقول للصين وروسيا ،لا يحق لكما ان تتدخلا في شأننا العربي أو ان تعارضا " المبادرة العربية " ونحن بدورنا لا نتدخل في شؤونكم .
- وقفتم مع قتل شعب البوسنة والهرسك وكوسوفو وايدتم المذابح التي قام بها الصرب القتلة ، وها انتم تؤيدون عصابات المافيا في سوريا المحتلة التي قتلت ما يزيد عن عشرة الاف مواطن سوري لا ذنب لهم سوى مطالبتهم بالحياة الحرة الكريمة .
- وما قولي بالاسد الاب ثم الابن ثم ماهر –
وبقوله تعالى " إنْ هو الا رجلٌ افترى على الله كـَذباً ما نحن له بمؤمنين . قال رب انصُرني بما كذ ّبون . قال عمّا قليل لَـَـيُـصبحُنَّ نادمين " صدق الله العظيم .
- هذه دولة الممانعة والمقاومة ، تسَّربت وصوليتها وانتهازيتها وعمالتها في صلب حزب البعث ، ووصلت الى السلطة – بتعاون وتخطيط دولي وعربي، ولو لم يكن هناك "حزب البعث " الذي عانت منه امتنا العربية منذ نشأته حتى مماته لما كان هناك حكم فئوي مافوي في سوريا .
· ان فلسطيني الداخل والشتات واحرار الامة العربية يؤيدون ثورة الشعب السوري ويؤكدون على حق الشعب السوري العظيم بكافة مكوناته وطوائفه العيش الحر الكريم ،ومن حقهم المطالبة بنظام ديمقراطي ، وبسقوط الحكم الفئوي المافوي الحاقد عليهم وعلى الامة العربية جمعاء .
- " بابا عمرو" دمرته عصاباتهم فدخلوا عليه كما دخل هولاكو عليهم . ولكنها لم تستطع قتل روح الثورة في نفوس الاحرار والتي لن يكن بمستطاعهم اطفاء شعلتها ، وستبقى سراجا يُضيء في النفوس العظيمة التضحية والاباء والكبرياء، لشعب عظيم حكموه بالنار وبالقهر وبالظلم والاستعباد طيلة اربعين عاما .
- فاذا ما ذكر احد منا "سوريا " يتدفق الدم في عروقه عروبة واصالة وقومية .
· سوريا تنادي اهلها ومحبيها وعشاقها ، والعرب تدعو وزير خارجية روسيا الى ملتقاهم في مقر الجامعة العربية . انها والله مهزلة .
روسيا رمت في وجه مبادرتكم بالفيتو واهانتكم امام العالم اجمع – واليوم تتوسلون لها من اجل نقاط خمسه هزيلة رفضها شعب سوريا وثواره ومقاتلي جيشه الحر .
- عليكم ان تقفوا مع سوريا الشعب اليوم بكل قواكم وقدراتكم المالية والعسكرية والسياسية من اجل نصرة اخوانكم – احرار سوريا البطله . ما عاد للديبلوماسية مكان وما عاد للضيافة العربية كرما لتستضيف من اعطى الضوء الاخضر لقتل الالاف من احبتنا واخواننا في سوريا الحبيبه .
· اسمحوا لي ياساده – يا وزراء خارجية دولنا العربية – لقد اخطأتم . لن يأتِ كوفي عنان بجديد بل فيه الوقت الضائع للمزيد من القتل والاجتياح والاعتقال والاعدامات اليومية .
· فالنظام الاسدي منذ اطاحته بنظام صلاح جديد وحزب البعث الحاكم اتخذ من الميكافيليه شعار حكمه . فخلقوا من انفسهم غزاة على ارض سوريا وشعبها متخذين من شعاراتها طريقة حُكم .
- فاذا كانت روح الميكافيليه تقول " تستطيع ان تهرب من الجريمة You can get away with murder " ، هكذا هرب حافظ اسد من جريمة عام 1982 عندما قتل خمسين الف مواطن سوري في حماة ، ودمرها على سكانها .
· وهكذا يفعل ابنه على نطاق نفس النظام الذي يقول ان " الامير الذي يحتل مدينة كانت تعيش بحرية لا حاجة له ان يحترم تلك الحريات بل عليه لزاما ان يدمر تلك المدن التي تتحداه ليحكمها حكما فرديا A prince who enquires a city used to living in freedom need not respect its inherited liberties, he can and should destroy such cities or else rule them personally
· وبقوله تعالى " ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لولـّيه سلطانا فلا يُسرف في القتل انه كان منصورا " صدق الله العظيم