الحمد لله على نعمة أن أودع بعقولنا المدركة وبقلوبنا المحبة الملئة بمحبة الله فمن أحب الله أحب ((أبا الحسين)) ولأنه الأمل الكبير في قلوبنا والفارس المغوار في طريقنا

يا أبناء أردن أبا الحسين أبناء أهلي وعشيرتي ماذا أقول لمليكنا الباني في عيده الغالي بعد أن صاحبني الشعر بوحيه إلى قلب شعري بأن أقول لمولاي يا صاحب العيدين

يا فارس نبع الحريــة نزجيك ولعيدك وردة كركية
يا صانع أمجاد الأمــة يا غارس بذور المحبـــة
يا فارج الهم عن البأسين يا كاشف إسرار الفاسديــن
يا أميناً للركـــــب وستبقى قائداً ولكل دربــي
يا وارث رايات المجـد يا وسام فخرنا للأبــــد

واليوم مولاي صاحب الجلالة الهاشمية بعيدك السعيد من أين ابدأ؟ والى أين انتهي؟ بطريق لا نهاية له لكن سأبدى من القلب النابض المعطاء بكل دقة قلب وسألقي راحتي بطريقي أمام ((الملك الإنسان)) ملك القلوب وبقلب وفكراً مليء بالمحبة وبعطاء الانجازات التي لا نهاية لها ...
لحين اؤتمن ذاك الشبل القائد بحمل الراية وبشرف الأمانة والفداء من والده الراحل الكبير المغفور له الملك المؤسس الحسين طيب الله ثراه. وبقيادة ملهمة هاشمية قادة الأمة إلى نيل عزها وصون كرامتها وكان أبا الحسين ومازال خير رسول من حمل الأمانة ومازلت يا مولاي المفدى نبراس ونورا في ظلماتنا ولان النور لا يرى إلا بالظلماء .
ولتستمر المسيرة الملهمة بكل حنكة وكبرياء حتى قادت الأسرة الأردنية إلى البناء والشموخ والكبرياء والى شاطئ الأمان بشتى مجالات حياتنا السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية مثلاً يفتخر به على الصعيد العربي والدولي بالرغم من شح الموارد والإمكانيات وبالرغم من العواصف والرياح العاتية المحيطة بنا لكن كان بيد ابي ((الحسين)) الكثير الكثير من الفكر والعزم .
لقد مزجت قلوب الأردنيون بعشق "الملك الإنسان" الباني بكل معاني يد العطاء والعطف والإنصاف وبكل معاني فراسة الرجال وببذل كل غالي ونفيس لحين كان أول أولوياته وشغله الشاغل مدافعاً ومسالماً بقضية الأمة بالذود عن ثرى فلسطين الحبيب وغرس هوية الشعب الفلسطيني وبكافة حقوقه المدنية وعلى تراب أرضه وحماية مقدساته .
لقد بايعناك وأحببناك وحبك يا سيدي لا يأتي أمراً بل وحياً استشعاراً بمحبة قلب أبا الحسين بالرغم من بعض ما حولك من ولاءات الخفية والانتماءات الشكلية ولمصالح شخصية .

يا أبناء أردن ((أبا الحسين )) الشرفاء أبناء المزارعين والعسكر والصامدون بقلاعكم الشامخة .
يا من عرفتكم بأصالتكم وولائكم المعطاء بأنكم الشرفاء يا من شبهتكم بشجرة الزيتون المباركة .. ممتدة الجذور .. متشبته بأرضها .. أزلية بعمرها .. دائمة الخضر .. ساحرة بالنظر .. كريمة بالثمر.. تفيء ما حولها .. لا تهدها رياح عاصفة .. القائم على ريها العلم والعمل والكبرياء .. والقاطف من ثمرها الوطن الغالي

وبهذا العرس الوطني نرفع لمقام صاحب الجلالة الهاشمية ومن عشيرتك الكركية بسيل من آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة عيدك الخمسون الميمون والعيد الذهبي ومهنئين أنفسنا ومهنئين الأسرة الأردنية الواحدة فليهنأ الوطن بكم ولتسلم لنا يا صاحب العرش والتاجي .
داعياً لموالي المفدى وللعلي القدير بالعمر المديد بقدر ما أحبتك الأسرة الأردنية وان يعيد علينا هذه المناسبة العطرة بتحقيق آمال ونزع محن الأمة العربية .
ومن هنا من كرك العز ومن قلعة الصامدة وعنوان شيحان ومؤتة الفرسان المتمسكين دوماً بجمرة الوفاء ولقرة عيني ((أبا الحسين)) ومجديدين عهدنا أن نكون رجالاً أوفياء بالدفاع عن ثرى الأردن في سبيل بناءه ونماء عزه في ظل رايتك الحرة وللطريق للوقوف للحد من قضايا امتنا الماجدة وأمام نزيف فلسطين الحبيب ومقدساته التي تربطنا بك سيدي وبعقيدتنا السمحاء .
وأخيراً يا صاحب التاج الهاشمي أدام الله عزكم ودمتم ذخراً وسنداً للأمة العربية والإسلامية وكل يوم وكل عام وأنت يا سيدي والأردنيون بألف صحة وألف عافية .